مراسم جنازة محدودة لغورباتشوف في موسكو وبوتين أبرز الغائبين
نشرت في: 03/09/2022 – 09:21
بعد أربعة أيام من وفاته، تقام السبت مراسم جنازة وسمت بـ “المحدودة” لميخائيل غورباتشوف، آخر زعماء الاتحاد السوفياتي. وفيما أعلن الكرملين أن الرئيس فلاديمير بوتين لن يحضر الحدث بسبب “ارتباطات”، لم يعلن أي زعيم أجنبي حضوره إلى موسكو للمشاركة في الجنازة، باستثناء رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان، الذي أعلنت حكومته أنه سيشارك في “تكريم” غورباتشوف.
تقام السبت في العاصمة الروسية موسكو، مراسم جنازة آخر زعيم للاتحاد السوفياتي، ميخائيل غورباتشوف الذي توفي مساء الثلاثاء “بعد صراع طويل مع مرض خطير”، حسب ما أفاد المستشفى التابع للرئاسة الروسية حيث كان يعالج.
ويحظى غورباتشوف الذي وصل إلى السلطة في 1985، باحترام كبير في الدول الغربية، فيما يأخذ عليه جزء من الروس مساهمته في انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991 عند محاولته إنقاذه مع إصلاحات ديموقراطية واقتصادية.
أدى انهيار الاتحاد السوفياتي الذي وصفه بوتين بأنه “أكبر كارثة جيوسياسية في القرن العشرين” إلى انتهاء الحرب الباردة.
رغم الإصلاحات الكبرى التي قام بها من أجل حرية التعبير، حمله العديد من الروس مسؤولية انهيار قوة عظمى وسنوات من الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تلت ذلك.
في دليل على هذا الأمر، لم يتم إعلان يوم حداد وطني رغم أنه ستكون هناك “عناصر جنازة رسمية” أثناء تشييع غورباتشوف، خصوصا مشاركة “حرس الشرف” بحسب ما أعلن الكرملين.
وفي إطار من التوتر الشديد بين روسيا والدول الغربية حول النزاع في أوكرانيا، لم يعلن حضور أي زعيم أجنبي إلى موسكو للمشاركة في الجنازة، باستثناء رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان، الذي أعلنت حكومته أنه سيحضر السبت “لتكريم” غورباتشوف.
وتبدأ الجنازة بحفل وداع في مجلس النقابات، وهو مكان رمزي في العاصمة الروسية سجيت فيه جثامين عدة قادة شيوعيين مثل جوزف ستالين عام 1953.
وستكون المراسم التي تبدأ عند السابعة صباحا، مفتوحة أمام العموم كما أعلنت مؤسسة غورباتشوف.
ثم يوارى الزعيم السوفياتي السابق الثرى في مقبرة نوفوديفيتشي إلى جانب زوجته رايسا غورباتشوفا التي توفيت عام 1999.
بوتين… الغائب الأكبر
لم تعرف لائحة الأشخاص الذين سيحضرون الجنازة، لكن الكرملين أعلن الخميس أن الرئيس بوتين لن يحضر بسبب “ارتباطات”.
بحسب الصور التي بثها التلفزيون الروسي فإن بوتين توجه الخميس إلى المستشفى المركزي في موسكو حيث توفي غورباتشوف، ووضع باقة من الورود قرب النعش المفتوح لآخر زعيم للاتحاد السوفياتي، ووقف ثوان قرب الجثمان ثم أحنى رأسه احتراما.
وغداة وفاته، وجه بوتين لغورباتشوف أول تحية في رسالة تعزية. بلهجة حيادية، قال إن غورباتشوف “ترك تأثيرا كبيرا على تاريخ العالم” وكان “يجهد لعرض حلوله الخاصة للمشاكل”.
وكانت العلاقات بين الرجلين معقدة وتتأرجح بين علامات التقدير والمآخذ المتبادلة قبل أن تصبح لامبالاة ودية.
في المقابل وجهت العواصم الغربية من واشنطن إلى برلين مرورا بباريس وروما تحية تقدير لذكرى غورباتشوف بسبب عمله على التقارب بين الغرب والشرق وخفض الترسانات النووية، ما أدى إلى منحه جائزة نوبل للسلام في 1990.
وأعلنت ألمانيا التي أتاح سقوط جدار برلين وانهيار الاتحاد السوفياتي إعادة توحيدها، أنه سيتم تنكيس الأعلام السبت في العاصمة.
تكريم محدود في روسيا
في المقابل، يظهر التكريم المحدود الذي خص به الروس غورباتشوف ضعف شعبيته في البلاد. ويرى كثيرون أنه ساهم في انهيار القوة السوفياتية العظمى التي كانت تتنافس مع أميركا والتي فتحت نهايتها المجال أمام عقد من الأزمات والعنف.
يشار إلى أن الرئيس الروسي السابق بوريس يلتسين، المنافس الأكبر لغورباتشوف، والذي حكم خلال السنوات الصعبة في التسعينيات وعين فلاديمير بوتين خلفا له في 1999، خصصت له مراسم جنازة وطنية عند وفاته في 2007.
حضر بوتين وغورباتشوف آنذاك جنازة يلتسين وأعلن يوم حداد وطني في البلاد بعد وفاته.
فرانس24/ أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook