الوكالة الوطنية للإعلام – الحلبي راعيا الإحتفال بحصول MUBS على الإعتماد المؤسسي: لبنان الذي خسر الكثير من مزاياه التفاضلية لم يعد له سوى قطاعه التربوي والجامعي ومسؤوليتنا اليوم في عدم خسارة أي عام دراسي
وطنية – رعى وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي الإحتفال بحصول الجامعة الحديثة للإدارة والعلوم MUBS على الإعتماد المؤسسي من مؤسسة evalag الألمانية الأوروبية، وذلك في فندق لانكاستر بلازا ، وكان في استقباله رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور حاتم علامي ، رئيس الجامعة الدكتور علي شعيب ، نائب رئيس الجامعة الدكتور نائل علامي وأعضاء مجلس أمناء الجامعة الدكتور باسم قيسي ، الأستاذ منير حمزة والأستاذ غسان العريضي ، في حضور النائب الأستاذ تيمور جنبلاط ممثلاً بالنائب فيصل الصايغ، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى ممثلاً بمستشاره لشؤون التعليم العالي الشيخ الدكتور نابغ ذبيان، امين عام اتحاد الجامعات العربية البروفسور عمرو عزت سلامه ، النائب الدكتور فادي علامي، المدير العام للتعليم العالي الدكتور مازن الخطيب ،الأستاذة ريتا فاخوري المديرة التنفيذية ل UN Global Compact،رئيس اركان الجيش اللبناني اللواء أمين العرم، ممثل المدير العام لقوى الأمن الداخلي النقيب رواد طعمه، ممثل سفير دولة فلسطين السيد نزيه شمّا، ، القائم بأعمال سفارة سلطنة عمان في لبنان سعيد بن خلفان الحسيني.
إيمان رباح
بعد النشيد الوطني تحدثت العميدة المسؤولة عن الجودة الدكتورة إيمان رباح فقالت : “نحن اليوم نحتفل بحيازة الجامعة على Evalag Accreditation . انها هيئة اعتماد اكاديمي المانية تعتمد المعايير والمبادىء التوجيهية الاوروبية لضمان الجودة في التعليم العالي في دول اوروبا.
نحن جامعة مرخصة ومعتمدة من وزارة التربية والتعليم العالي في لبنان، وهذا هو الأهم طبعاً. ولكن اليوم ، ومع العولمة وانفتاح العالم على بعضه..لا بد من تحضير طلابنا لعالم مجاله أوسع، وتحدياته أكبر..وبالتالي لا بد من إعتماد عالمي يضع الجامعة على خارطة الجامعات العالمية القادرة على تحضيرالطالب اللبناني لمعترك العمل على صعيد عالمي.. ولم لا..؟ لم لا يا طلاب لبنان..؟
لم لا..؟ يا شباب وطننا..؟ يا مستقبلنا… إن قالوا عنكم يوماً..أنكم ضعفاء…لا تطالبوا بحقوقكم… قولوا لهم.. إننا أقوياء.. نملك قدرة على التحمل ..والتأقلم.. والصبر.. ونؤمن أنّ وطننا سيشفى يوماً…
لكي يشفى الوطن… لكلٍ منا دوره..
نعم ! لكلٍ منا دوره…كي نشفي وطننا.. وهذا هو دور الجامعة…
نريدكم ان تواصلوا تعليمكم العالي.. نريدكم ان تنفتحوا على العالم..
الجامعة طبعاً..هدفها أن تجمع الشباب اللبناني.. وهذا ما نقوم به في MUBS
MUBS تجمع الطلاب من مختلف المناطق والطوائف والإنتماآت.. من خلال تواجدها في مختلف المناطق اللبنانية: في الدامور، وعاليه، والسمقانية الشوف، وراشيا البقاع، وطبعاً بيروت.. واكثر من ذلك.. MUBS تجمع اللبنانيين بمختلف قدراتهم المادية وأوضاعهم الإجتماعية.. في داخل صفوف MUBS تجد طالب من ذوي الدخل المحدود.. وتجد الطالب المقتدر مادياً.. كيف لا..؟ ونحن من افضل خمس جامعات في لبنان بالتأثير الإجابي في المجتمع و محاربة الفقر من خلال الأقساط الجامعية المدروسة.. وفي نفس الوقت لدينا الشراكات الأوروبية والأميريكية مع الإتحاد الأوروبي ومع جامعات مثل Stanford University في أميريكا و Cardiff Metropolitan University في بريطانيا وهي الأولى في Wales”.
وأضافت: “نحن كجامعة نحمل الكثير من المسؤوليّة.. لننهض بالوطن.. نحن اللبنانيون.. نحن من ابتكر الحرف.. ونحن العرب.. نحن من وضع أسس العلم.. فلنستعيد ثقتنا بأنفسنا.. فلنستعيد ثقتنا بثقافتنا وقدراتنا.. فلنعمل على زرع هذه الثقة في نفوس طلابنا… لذلك.. تقوم MUBS بتحضير طلابها للقيام بالبحث العلمي..للمساءلة..للابتكار..ولنشر الأفكار.. ومن ضمن هذه التحضيرات، تعطي الجامعة الفرصة لطلابها بالمشاركة فيGlobal Compact UN”.
نائل علامي
ومن ثم تحدث نائب رئيس الجامعة الدكتور نائل علامي فقال : “… إذ كان لكل مؤسّسة تعليمية هويتها ورؤيتها وأهدافها، فإن هذه الرؤية هي تجسيد لثقافة وأخلاقيات ومفاهيم وقناعات تتبلور على مدى الرحلة وتتداخل مع عناصر الخطة وفريق العمل وبنية المؤسّسة ونظامها ووضوح خطتها. من هنا، فإن في عمق الأنماط الحديثة ومساقات العولمة لم يزحزح MUBS عن مسارات الأصالة والإنجذاب إلى النتاج المعرفي الذي يتحوّل إلى سياسات وبرامج في خدمة المجتمع والنتاج العلمي والثقافي وإعداد الطالب ليكون صانع التغيير وسفير الجامعة إلى معنى جديد”.
وأضافت: “اليوم، إذ نحتفل بالذكرى الثالثة والعشرين على تأسيس جامعتنا، ترانا ننهمل من عبر هذه المسيرة الغنية بالمشقات والتحدّيات كما النجاحات والإنجازات: فعينٌ على رسالة المؤسّس على درب الجلجلة التي أزهرت براعم أمل وغدٍ أفضل لأجيال من الشباب الطموح – وعينٌ على التحوّلات المتسارعة التي تحيط بنا والتحدّيات المستجدّة التي لمؤسّسات التعليم العالي الدور الأبرز في الإستجابة لها والتأقلم معها إن لم نقل تحويلها إلى فرص للنهوض ببلادنا ومجتمعنا لنصل لغدٍ نتوق إليه. في منتصف القرن الماضي، حين سئل الفيلسوف إزيك هوفر عن إستشراق المستنقبل أجاب: “في القرن الواحد والعشرين أن المتعلمين هم من سيرثون العالم.”
“In a world of constant change, it is the learners who will inherit the world.”
“The future belongs to the learners, not the knowers.”
في قول هوفر هذا تعبير صادق عن واقعنا الذي تتسارع فيه وتيرة الإكتشافات العلمية والتطوّرات التكنولوجية والثورات الإجتماعية كما الإنجازات المعرفية والمتغيّرات البيئية، ليصبح واجب على كلّ منا أن يتحلّى بتواضع المتعلّم وأرق المتعطش للعلم وحشريّة العالم ليجد له مكاناً كعنصرٍ فاعلٍ في مجتمعه وبيئته.
من هنا يأتي دور التعليم الجامعي الذي تقع عليه مسؤولية صقل شخصية الطالب ليكون متعلّماً دائماً، لا متلقّن سلبي”.
وتابع: “قد أخذت MUBS على عاتقها دوراً ريادياً في مجارات أحدث اكتشافات علوم التعلّم (Learning Sciences) لتطبيقها عبر شراكات مع كلّية الطب والتربية في ستانفورد، من خلال هذه المقدّمة وددت مشاركتكم بعض العناوين لنضع على طاولة هذا الإحتفال الأفكار التي تسري في عروق 23 سنة من التجربة لتتفاعل فيها هذه الأسئلة ونحن نحاول أن نجيب عنها من خلال الجمع بين أحدث أنماط التعليم العالي آخذين بعين الأهمية والإعتبار ضرورة التأقلم مع متطلّبات هذا التعليم على صعيد وطننا لبنان وممارسة التحدّيات، وهذا يتطلّب مجموعة من الأولويات في اختيار البرامج والمناهج التي ندرسها مع إيلائنا الأهمية المطلوبة لضرورات التنمية المستدامة، إختيار نمط التدريب والتعاطي، اختيار أساليب التطبيق والتنفيذ التي تتيح للمتعلّم ولوج الحياة العملية والمهنية قبل نيله الشهادة الجامعية، وتقديم فرص التفاعل مع شرائح المجتمع كافةً ومع أساتذة وطلاب من بلدان متنوعة. وهو ما نحن ماضون بتنفيذه من خلال مزيدٍ من التفاعل مع تطلّعات القيّمين على التربية ونأمل الوصول إلى استراتيجية وطنية في هذا المجال وأيضاً من خلال نقل مفاعيل التعاون الدولي لجامعتنا لنضعه في خدمة هذا التعليم العالي وشباب لبنان عبر البرامج المشتركة والتبادل الطلابي مع أبرز جامعات العالم. أو للخوض في برامج الأبحاث والمؤتمرات العلمية عن تجربتنا في مجال الخدمة الإجتماعية وهي تجربة نموذجية من خلال الشبكة الوطنية للرعاية وانتقالنا من مفهوم خدمة المجتمع إلى مفهوم الشراكة مع المجتمع كما أنّنا نتطلّع إلى شراكة حقيقية وفعلية مع كل جامعات لبنان والجامعات العربية، وأحيّي هنا دور أمين عام إتحاد الجامعات العربية البروفيسور عمرو عزّت سلامة على جهوده المتواصلة لتحقيق هذا الهدف”.
وختم: “إن لهذه المناسبة التي تأتي كتكريس لجهودنا هذه عبر الإعتراف المؤسّسي العالمي من evalag، أهمية مضاعفة مع الرعاية والحضور الكريمين لمعالي الوزير الدكتور عبّاس الحلبي والإشتراك الحيّ المشكور للأمين العام لإتحاد الجامعات العربية، والإحتفاء بنجاحات وجهود القادة على صعيد الجودة وخدمة المجتمع د. فادي علامة، والسيّدة دينا فاخوري وحضور هذه الكوكبة المتألّقة من أكاديميين وقادة رأي وأصدقاء”…
دينا فاخوري
وتحدثت أيضا المديرة التنفيذية في شبكة Global Compact UN الدكتورة دينا فاخوري فقالت: “… إن الجهود التي تبذلها ال MUBS للحفاظ على مستوى قطاع التعليم العالي والتعليم الجيد يمكن أن يتجسد بالمسؤولية المجتمعية التي تلتزم بها الجامعة بقيادة الدكتور نائل علامة الرائدة والطاقم التعليمي. وأود أيضًا أن أشيد بدعم فريق شبكة الاتفاق العالمي للأمم المتحدة في لبنان ، وعلى وجه التحديد السيدة آلاء قرانوح التي كانت المنسقة الأولى لبرنامج .SDG Brain Lab … Global Compact Network Lebanon هي واحدة من 69 شبكة محلية حول العالم تعمل من خلال مذكرة تفاهم موقعة مع المقر الرئيسي للميثاق العالمي للأمم المتحدة. وهي كيان مستقل مع تفويض فريد لتقديم الدعم المحلي المباشر للقطاع الخاص والموؤسسات في لبنان”.
وأضافت: “توفر شبكة الاتفاق العالمي في لبنان فرصًا للتعلم ، وحوار السياسات ، والشراكات حول المبادئ العشر للريادة المسؤولة ، وأهداف التنمية المستدامة السبعة عشر (ما نسميه أجندة 2030) مما يجعل الشركات والمؤسسات أكثر مسؤولية تجاه الناس والأفراد والكوكب. لماذا SDG Brian Lab Program؟ وُلدت الفكرة من منطلق الإيمان بأننا إذا أردنا المزيد من المؤسسات المسؤولة ، فعلينا أن نبدأ بتأهيل موظفي المستقبل وأصحاب العمل وقادة الغد. أطلقنا الإصدار الأول على مدار 7 أشهر من خلال 3 محاور:
•Training Hub: لتغذية شغف الطلاب بالتعلم عن الاستدامة
• Brain Hub: لتعزيز قدراتهم الريادية لتحديد التحديات وتحويلها إلى حلول مجتمعية فعالة
• Data Hub لتعزيز قدراتهم البحثية. ويسعدنا أن نعلن أننا نشرنا التقرير النهائي الأسبوع الماضي”…
وختمت: “… نحن الآن ننتقل إلى إطلاق الإصدار الثاني ل ال SDG Brain Lab لعام 2022-2023 ، ولا يمكننا أن نحلم بشريك أفضل من MUBS الذي أدهشنا بمستوى التنسيق والاهتمام بالطلاب”.
فادي علامي
وكذلك تحدث عضو مجلس أمناء الجامعة النائب الدكتور فادي علامي فقال: “… ثلاث وعشرون سنة من الكد والجهد والمثابرة والخطط الإستراتيجية لنشأة كيان تعليمي وبحثي يساهم في صناعة أجيال المستقبل ويغنيهم بأحدث نظم المعرفة . ولقد كان لي شرف مواكبة MUBS منذ كانت معهد تعليمي وصولاً إلى جامعة حديثة منتشرة على كافة أرجاء الوطن ، جامعة أخذت في عين الإعتبار رسالة التميز النوعي في التعليم وبكلفة تحاكي الواقع الإقتصادي الصعب للأبناء هذا الوطن الكريم”.
وأضاف: “لم تكتف MUBS بتركيز نشاطها في المجال التربوي اللبناني بل أسست لشبكة علاقات أكاديمية دولية تُعنى في تطوير وتثقيل نظام المعرفة من خلال إتفاقيات تعاون وتوأمة مع جامعات دولية أميركية وأوروبية وعربية أسفرت عن حضور مميز ومتنوع لطلاب أجانب يستفيدون من خبرات الجامعة وحضورها في المحافل الدولية . وهنا لا بد ان أحي دور MUBS كمؤسسة أكاديمية مسؤولة إجتماعياً حيث خصصت العديد من البرامج لحماية المجتمعات التي تتواجد فيها. ويأتي تكريمي اليوم كوسام أفتخر به ويعكس إيماني وعملي المتواصل بمواكبة ودعم زملائي في إتحاد المستشفيات العربية ، على عدد كبير من الأهداف المستدامة لمستقبل أفضل لأفراد المجتمع من حيث البنية الإقتصادية والإجتماعية والبيئية والصحية”.
وتابع: “وبحيث ننعم أنا وزملائي في إتحاد المستشفيات العربية من السعودية وقطر والكويت ومصر والإردن بالإضافة الى دول عربية أخرى بخبرة واسعة في القطاع الصحي ، قمنا بوضع العديد من الإستراتيجيات التي تحاكي إستدامة النظم الصحية والبيئية خلال جائحة كورونا وما بعدها. عطفا على ذلك يهدف إتحاد المستشفيات العربية ، إلى خلق حوافز للتغيير لدى المرافق الصحية ،والتخفيف من الأثر البيئي ، وتعزيز نماذج الرعاية المبتكرة في المجال الصحي عبر تحول منهجي إلى نموذج مستدام للرعاية يحقق لمبدأ الصحة للجميع فضلاً عن تكييف البنية التحتية للرعاية الصحية لتصبح أكثر إستعداداً للخواطر المحدقة بنا من خلال وضع رؤية جديدة لتصميم مرافق الرعاية الصحية. ومحاكاة لهذا الواقع ، أطلقنا سلسلة مبادرات تحفيذية وآخرها شهادة المبادرة الذهبية التي تهدف إلى تقديم فرصة مميزة لمنشآت الرعاية الصحية للكشف عن قدراتها وإثبات نفسها كمنشأة خضراء وذكية وآمنة ، فضلاً عن أنها تستحق أن تكون “نموذج التحدي العربي لتغير المناخ في الرعاية الصحية”.
عمرو سلامة
وثحدث ايضا المين العام لاتحاد الجامعات العربية الدكتور عمرو عزت سلامة فقال: “… في ظل تداعيات العولمة وتدويل التعليم وإقتصاد المعرفة أصبحت جامعات العالم بحاجة إلى أن تكون أكثر تطوراً وتنافسياً فى سوق التعليم المحلى والإقليمى والعالمى. إذ أصبحت الجامعات أمام تحدي جديد يطالبها بتحسين نوعية أنشطتها الأكاديمية بالمقارنة مع أقرانها على مستوى العالم فى حلبة التنافس بين الجامعات. وقد فرضت تداعيات الثورة الصناعية الرابعة واقعا جديدا على مستقبل الوظائف، حيث أدت إلى وظائف مهددة بالاختفاء، وأخرى جديدة، بالإضافة إلى وظائف قائمة تحتاج إلى تطوير واكتساب مهارات جديدة”…
وأضاف: “انني على قناعة تامة بأن الشباب هم المحرك والدافع الرئيسي للعملية التنموية، وأن الشباب هم وسيلة التنمية وغايتها، لذلك يجب أن نستمر في الاستثمار في الشباب من خلال التعليم والتدريب وتزويدهم بالمهارات والخبرات، حتى يظل الشباب العربي على درجة عالية من الإبداع والتميز. وأدرك تماما أن أكثر ما يشغل بال الشباب هو البحث عن فرصة العمل التي توفر الحياة الكريمة والآمنة لهم، ولدينا اليوم في العالم العربي ما يقارب من 100 مليون شاب في سن 15 إلى 29 سنة يعانون من البطالة ويقدرعدد الوظائف التي تحتاج الدول العربية لإيجادها ما يتجاوز ستين مليونا خلال العقود الثلاث القادمة. وهذا يتطلب من جامعاتنا العربية أن تتبنى سياسات وبرامج جديدة، تعتمد أفضل المعايير والممارسات العالمية في المنطقة وفي العالم، وأن تصمم برامج التعليم العالي والمهني والتقني، بما يتناسب مع متطلبات العولمة وسوق العمل، بالإضافة إلى إيجاد بيئات عمل تعاونية ومستمرة بين مؤسسات التعليم العام والمهني والعالي من جهة، والقطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني من جهة أخرى”.
واستطرد: “نحن بدورنا في اتحاد الجامعات العربية – كمنصة للجامعات العربية وأصحاب المصلحة المعنيين بالتعليم العالي في المنطقة – نسعى للنهوض بالتعليم العالي في الوطن العربي وخاصة في مجال البحث والنشر العلمي وبناء القدرات وضمان الجودة وتحسين البنية التكنولوجية، وتحقيق استراتيجية التحويل الرقمي في الجامعات العربية ووضع حلول عملية لكثيرمن هذه التحديات من خلال مشاريعه وبرامجه العلمية والبحثية كالمجلس العربي لتصنيف الجامعات ومشروع تطوير الدوريات العربية ومشروع الإطار العربي للمؤهلات وابرام الاتفاقيات مع الجهات والشركات المختصة بشؤون التعليم العالي منها شركة كورسيرا Coursera والسفير Elsevier وتخصيص جوائز للبحث العلمي وآخرها جائزة جامعة الأمير محمد بن فهد لأفضل انتاج علمي”…
الوزير الحلبي
وكانت الكلمة النهائية لراعي الإحتفال الوزير عباس الحلبي الذي قال: “خطت الجامعة الحديثة للإدارة والعلوم M.U.B.S، خطوة مهمة في مسيرتها الأكاديمية على مسار الجودة والإعتمادية، فنالت الإعتماد المؤسسي من جانب مؤسسة عالمية للإعتماد هي Evalag. وأصبحت في عداد مؤسسات التعليم العالي التي حظيت بهذا التصنيف من جانب هيئة ألمانية أوروبية ذات صدقية عالمية.
وبذلك تكون الجامعة قد اختصرت الوقت الذي يستوجبه إقرار قانون إنشاء الهيئة العالمية المستقلة لضمان الجودة في التعليم العالي الخاص، هذا المشروع الذي مضى على دراسته سنوات في مجلس النواب، ويحتاج إلى المزيد من النقاش ليخرج ويصبح نافذاً. ويسعدني في هذه المناسبة أن اشارك في الترحيب بمعالي الأمين العام لإتحاد الجامعات العربية الدكتور عمرو عزت سلامة، الموجود بيننا للإحتفال بهذه المناسبة الأكاديمية ، وأحييه أيضا على مسيرته الأكاديمية وتاريخه في إعلاء مسار الجودة في التعليم العالي في مصر والمنطقة العربية وعبر اتحاد الجامعات العربيىة . كما أحيي رئيس الجامعة ومجلسها الأكاديمي والعاملين فيها ، الذين يسعون دوما نحو رفع أداء الجامعة وسلوكهم سبيل الإعتماد العالمي ، والعمل اليومي لترسيخ نظام الجودة في المؤسسة. فمبروك للجامعة هذا الإعتماد المؤسسي من Evalag، وإلى المزيد إن شاء الله من الإعتمادية البرامجية والتقدم في مسار الجودة”.
وأضاف: “إننا نعمل من خلال مجلس التعليم العالي، والمديرية العامة للتعليم العالي، على معالجة كل الملفات والطلبات والقضايا العالقة لدى الجامعات، وقد نجحنا في حل غالبية قضايا الطلاب، وهناك لجان باشرت عملها، ولجان أخرى متخصصة تتابع فكفكة التعقيدات، وترفع تقاريرها إلى اللجنة الفنية لتدرسها وترفعها بدورها إلى مجلس التعليم العالي لإتخاذ القرار أو التوصية المناسبة”.
وأكد: “إن قانون تنظيم التعليم العالي الخاص المعتمد راهناً يحتاج إلى مراسيم تطبيقية كثيرة، كما يحتاج إلى تعديلات فرضتها المتغيرات الإقتصادية الراهنة، أو ظهرت فيه عيوب عند التنفيذ، ونحن نعكف من خلال المستشارين القانونيين والإداريين على إعداد ما يلزم ليصبح القانون نافذاً، ويمنح الوزارة ومجلس التعليم العالي الوسائل القانونية لمراقبة القطاع، وضبط إلتزام المؤسسات بالقانون، وتسهيل تلبية طلبات المؤسسات على قواعد صلبة، تحافظ على جودة مخرجات التعليم العالي، وتعيد إلى الشهادات الجامعية صدقيتها محلياً وعالمياً بعدما أصابتها سهام عديدة”.
وأضاف: “إن لبنان الذي خسر العديد من مزاياه التفاضلية كمصرف الشرق ومستشفى الشرق ومدرسة الشرق وجامعة الشرق، لم يعد له سوى قطاعه التربوي والجامعي، من هنا تأتي مسؤوليتنا كوزارة ومؤسسات جامعية وتربوية رسمية وخاصة، في المثابرة على فاعلية القطاع، وتمكين طلابنا من الدخول إلى الجامعات والمدارس وعدم خسارة أي عام دراسي، في ظل هذه الظروف غير المسبوقة في تاريخ لبنان، حيث لم يعد اللبناني قادراً على تأمين التعليم لأبنائه أو مجرد انتقالهم إلى المدرسة والجامعة. وتعلمون معاناة الجامعة اللبنانية التي تحتضن نحو 80 ألف طالب جامعي، وهي مهددة بالتوقف النهائي وقد كانت موضع عنايتنا المركزة منذ أيام قليلة في رئاسة الحكومة ولجنة التربية، وتعرفون معاناة التعليم الرسمي والتعليم المهني والتقني، وحتى لدى المدارس الخاصة والجامعات الخاصة”.
وشدد: “لذا نحن مدعوون وإياكم إلى إجتراح الأفكار واتخاذ التدابير التي تبقي المؤسسات الجامعية مفتوحة وقادرة على المتابعة، حتى ولو كان ذلك بالحد الأدنى من الخسائر أو من دون أرباح. إنها وقفة مع الذات ومع الوطن، لتمرير المرحلة العصيبة، ويقيني أن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر، فلنتحلى بالأمل والصبر والصمود ونخفف الأعباء، ونتابع مسيرة الجودة والتقدم، فننجح في العبور إلى الإستقرار. والجامعات هي التي تقود المجتمعات، لأنها موئل الأدمغة المتحررة والفكر النيّر. شكرا للأمين العام لإتحاد الجامعات العربية الدكتور عمرو عزت سلامة،على حضوره ، ومبروك مجدداً الإعتماد المؤسس”.
=======
مصدر الخبر
للمزيد Facebook