قتيلان من أنصار الصدر في بغداد والجيش يعلن حظر التجول بجميع أنحاء البلاد
نشرت في: 29/08/2022 – 17:45آخر تحديث: 29/08/2022 – 17:47
قتل شخصان على الأقل من أنصار التيار الصدري الإثنين في المنطقة الخضراء، وسط أجواء من الفوضى، عقب إعلان زعيم هذا التيار مقتدى الصدر استقالته من الحياة السياسية. كما أعلن الجيش فرض حظر التجول في جميع أنحاء البلاد، بعد ساعات قليلة من حصره في العاصمة فقط. ومنذ انتخابات أكتوبر/تشرين الأول 2021 التشريعية، لاتزال البلاد تتخبط وسط أزمة سياسية خانقة، بعد فشل المفاوضات بين الأحزاب الرئيسية في التوافق خصوصا على تسمية مرشح لرئاسة الحكومة.
نقلت وكالة الأنباء الفرنسية الإثنين عن مصادر طبية في العراق، أن شخصين على الأقل لقيا مصرعهما في المنطقة الخضراء ببغداد، وأصيب 22 آخرون بجروح، وسط حالة من الفوضى عقب إعلان الزعيم الشيعي اعتزاله نهائيا العمل السياسي.
وأصدرت القيادة العسكرية العراقية قرارا بفرض حظر تجول في عموم البلاد، بينما دعت بعثة الأمم المتحدة في العراق إلى ضبط النفس في بلد يبدو أن المأزق السياسي الناتج من الانتخابات التشريعية في تشرين الأول/أكتوبر 2021 يأخذ منعطفا جديدا.
أنصار التيار الصدري يقتحمون القصر الجمهوري
قام أنصار للتيار الصدري الإثنين باقتحام القصر الرئاسي، فيما أعلنت السلطات في وقت سابق فرض حظر التجول بدءا من منتصف النهار ونصف بتوقيت غرينيتش، قبل أن يعمم الحظر على جميع أنحاء البلاد.
وجاءت هذه التطوارات الجديدة عقب إعلان الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر الإثنين اعتزاله النهائي للحياة السياسية وإغلاق المؤسسات التابعة له فيما العراق غارق في أزمة سياسية خانقة.
وقال الصدر في بيان نشره على حسابه في تويتر: “إنني الآن أعلن الاعتزال النهائي”.
للمزيد – العراق: من هي أبرز القيادات الشيعية المتصارعة في الأزمة السياسية؟
ويعرف العراق منذ الانتخابات التشريعية الأخيرة في أكتوبر/تشرين الأول 2021، شللا سياسيا كاملا بسبب فشل المفاوضات بين الأحزاب الرئيسية في التوصل إلى اتفاق لتسمية مرشح لرئاسة الوزراء خصوصا.
وأفاد مراسل فرانس24 في بغداد إبراهيم صالح، بأنه وبعد إعلان الصدر، تم إغلاق مداخل المنطقة الخضراء، وأشار إلى أن معتصمين من التيار الصدري يتجهون نحو القصر الجمهوري داخلها. مضيفا بأن القوات الأمنية دعت في بيان المتظاهرين إلى الانسحاب الفوري من داخل المنطقة الخضراء، وأنها أكدت “التزام عناصرها أعلى درجات ضبط النفس والتعامل الأخوي لمنع التصادم أو إراقة الدم العراقي”.
وتابع بيان قيادة العمليات المشتركة: “تؤكد القوات الأمنية مسؤوليتها عن حماية المؤسسات الحكومية والبعثات الدولية والأملاك العامة والخاصة. إن التعاطي مع التظاهرات السلمية يتم من خلال الدستور والقوانين وستقوم القوات الأمنية بواجبها في حماية الأمن والاستقرار”.
بماذا يطالب الصدر؟
ويطالب الصدر الذي يعتصم آلاف من أنصاره منذ قرابة الشهر داخل مبنى البرلمان وحوله، بحل البرلمان وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة من أجل السير بالبلاد على طريق الإصلاح. ويدعو لـ”إصلاح” أوضاع العراق من أعلى هرم السلطة إلى أسفله وإنهاء “الفساد” الذي تعاني منه مؤسسات البلاد.
ومنذ يوليو/تموز، ارتفعت حدة التوتر بين الصدر وخصومه في “الإطار التنسيقي” وهو تحالف سياسي يضم فصائل موالية لإيران. وفيما يتمسك أنصار الصدر المولود في 1974، بمواصلة الأعتصام عند مبنى البرلمان، اعتصم أنصار الإطار التنسيقي على طريق رئيسي يؤدي إلى أحد مداخل المنطقة الخضراء.
وتعد مدينة النجف المقدسة لدى الشيعة وتقع جنوب بغداد، معقلا للتيار الصدري، فيما ينتشر عشرات الآلاف من أنصاره خصوصا في وسط العراق وجنوبه.
فرانس24/ أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook