آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – جمعة من بعلبك: نظام الطائفية السياسية يزعزع الوحدة الوطنية ويولد الأزمات

وطنية – بعلبك – اعتبر نائب رئيس حركة “أمل” هيثم جمعة، أن “الطائفية السياسية في لبنان تمنع التقدم الوطني، وتحد من طموحات الإنسان ومن حريته، وتشكل الخطر الحقيقي على الدين وعلى الإنسان وحقه في العيش الكريم”. 

جاء ذلك خلال مشاركته في ندوة فكرية نظمها المكتب التربوي للحركة في إقليم البقاع، في حضور وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور عباس الحاج حسن، النائب غازي زعيتر، المسؤول التنظيمي للحركة في البقاع أسعد جعفر، القاضي الدكتور عبدو قطايا، مسؤول المكتب التربوي للحركة في البقاع الدكتور عمار مهدي، نائب رئيس بلدية بعلبك مصطفى الشل، وفد من التعبئة التربوية في “حزب الله”، وفاعليات اجتماعية. 

وبعد النشيد الوطني ونشيد “أمل”، تحدث عريف الحفل وليد حمود عن أبعاد مؤامرة تغييب الإمام الصدر. 

جمعه
وتوجه جمعه في مستهل كلمته للإمام السيد موسى الصدر فقال: “سيدي الإمام، في كل يوم نحمل أناشيدنا وانتظارات القرى ودعاء الأمهات، نحملها عند محطة الشوق والحنين، ولأننا نحبك نلجأ إليك نصغي لصفاء صوتك ينساب صداه في الليالي الحالمات وفي وحشة الغربة. 44 عاما ونحن فوق جدار الغروب يا سيدي، نتلهف لنافذة تنساب عبرها نسائم الفجر الواعد. الزمان يا سيدي أضحى سحابا يمر فوق جعبة السنين، والعمر إلى انطواء، والوطن في حال انتظار، أنت يا سيدي الخاطرة المسكونة في ساحات العقول وفي مساحات الوطن، وأنت حكاية عودة هي الحلم الأبدي المستقر في البال. سيدي الإمام علمتنا أن الإيمان بالحق صراطا مستقيما، وذكراك نعيشها أملاً يضيء ويكبر، سيدي نحن في انتظارك”.

وقال: “أن تقف في حضرة الإمام الصدر، فأنت في حضرة مفكر فقيه مجدد، عالم رباني منطلقه الإيمان، وخياره الدفاع عن الإنسان وعن كرامته، يملك حرية الموقف وحرية الكلمة. عندما تبحر في بحر فكره وعلمه وعطائه تحتار من أين تبدأ، وأي عنوان تختار، وأي باب تطرق. الإمام الصدر بحر علم واسع، ونهج واضح، عالم متميز بعلمه، وهو ملتزم قضايا شعبه وأمته، وقدم حلولا وطنية جامعة تخص كل الوطن، ومن أجل الإنسان الذي يعتبره الإمام الصدر خليفة الله على الارض”. 

وأشار إلى “البعد الإنساني لمسيرة الإمام الصدر بالفكر والفقه وبالوعي العميق لقضايا الناس، حيث كان الإنسان نفسه في وجوده، في حركته، في مصيره، كونه رسالة السماء. من هنا فإن الثوابت التنظيمية التي احتواها ميثاق حركة أمل تشكل بديهيات علمية وموضوعية، والميثاق بحد ذاته شكل تكاملا عقائديا في مقدمته وأبعاده كتجربة يصونها الإيمان بالله نحو حق الانسان على الإنسان، وهكذا نتأكد بأن أفضل العبادات هي خدمة الإنسان”. 

ورأى أن “اختيار كلمة حركة للتنظيم يمثل الفلسفة التي تحتضن القضية التي تلخص مجموعة العوامل السياسية والأمنية والاجتماعية والوطنية التي يعيشها جماعة في نطاق ما، أو في وطن ما، ويراد تغيير هذه العوامل. ولذلك تصبح الحركة حركة موزونة في تحركها وفي أدائها وفي نظامها، وفي حياتها البعيدة عن الجمود بكل جوانبه وأشكاله، لتكون زادا في مسيرة بناء الإنسان”.

وأشار إلى أن “الحرمان برأي الإمام الصدر لا يعني الفقر، وإنما هو منع أي إنسان من الحصول على حقوقه المنصوص عليها في الشرائع والقوانين، فالذي يُمنع من إبراز كفاءاته في خدمة الوطن بسبب الطائفية السياسية هو بلا شك محروم، العاطل عن العمل بسبب سوء التخطيط هو محروم، اللبنانيون المكتومو القيد هم محرومون بسبب عدم حصولهم على الجنسية، المهاجرون إلى دنيا الله الواسعة، الوطن محروم منهم وهم محرومون من وطنهم، والوطن خاسر لرحيل الطموح والعلم والمال أحيانا”.

وتابع: “يعتبر الإمام الصدر ان الحركة تؤمن بالحرية الكاملة للمواطن، وتحارب دون هوادة كل أنواع الظلم من استبداد وإقطاع وتسلط وتصنيف المواطنين، وتعتبر ان نظام الطائفية السياسية في لبنان لم يعط ثماره، وهو الآن يمنع التطور السياسي ويجمد المؤسسات الوطنية، ويصنف المواطنين، ويزعزع الوحدة الوطنية ويولد الأزمات تباعا”.

وأكد أن “الطائفية السياسية في لبنان تمنع التقدم الوطني، وتحد من طموحات الإنسان ومن حريته. ولذلك عندما يتحدث الإمام أو دولة الرئيس نبيه بري أو كوادر الحركة عن إلغاء الطائفية السياسية، فإن المقصود  الوصول إلى وطن العدالة والمساواة”.

وميّز بين الطائفية والدين، معتبرا ان “الدين رسالة الله لهداية البشر إلى الصراط المستقيم، أما الطائفية فإنها الخطر الحقيقي على الدين وعلى الإنسان وحقه في العيش الكريم”.

ورأى أن “حفظ لبنان يكون بصيانته أمام التحديات، وبخاصة أمام الصهيونية التي تشكل الخطر الحقيقي على مستقبل لبنان وعلى القيم وعلى الإنسانية جمعاء، ولهذا السبب لا يمكننا إلا أن نكون مع فلسطين الأرض المقدسة، أرض الأنبياء، ولا يمكن لنا إلا أن نكون مع الإنسان الفلسطيني المظلوم، لأن الأطماع الصهيونية لا تقف عند حدود اغتصاب أرض فلسطين، بل تعتبر الخطر على لبنان وعلى الدول العربية وعلى قيمنا الإنسانية”. 

وختم جمعه مؤكدا ان “الإمام الصدر أعلن بأن هذه الحركة وبصورة قاطعة هي حركة لبنانية، جهدها وخيرها لكل لبنان، ومن أجل الإنسان فيه، إنها حركة اللبناني نحو الأفضل”.

               =========== و.خ


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى