آخر الأخبارأخبار دولية

هل تقف روسيا وراء الهجوم الإلكتروني الواسع والأشد على جمهورية الجبل الأسود؟


نشرت في: 28/08/2022 – 13:17

تعرضت جمهورية الجبل الأسود (مونتينيغرو) الجمعة إلى هجوم إلكتروني واسع هو الأشد وطال مؤسسات حكومية عدة في البلد العضو في حلف شمال الأطلسي، ويرى البعض أن لروسيا يدا فيه، رغم أن رئيس حكومة تصريف الأعمال دريتان أبازوفيتش توخى الحذر في تحديد الجهة التي تقف وراءه. في المقابل، نقلت وسائل إعلام عن “إفادة غير رسمية” لوكالة الأمن القومي السبت أن الهجوم نفذته “أجهزة روسية عدة”.

هجوم إلكتروني كبير طال الجمعة مؤسسات حكومية في جمهورية الجبل الأسود (مونتينيغرو) ورأى البعض أن لروسيا يدا فيه. الهجوم الإلكتروني هو الثاني خلال أسبوع بعد أول استهدف مؤسسات البلد العضو في حلف شمال الأطلسي، في أعقاب التصويت على مذكرة حجب ثقة أطاحت بالحكومة في 19 أغسطس/آب. وفضّل رئيس الوزراء توخي الحذر في تحديد مصدر هذه الهجمات. 


وإثر اجتماع لمجلس الأمن القومي في وقت متأخر الجمعة لمناقشة الإجراءات الواجب اتخاذها، لم يتطرق رئيس الوزراء دريتان أبازوفيتش الذي يدير حكومة تصريف أعمال إلى مصدر الهجوم لكن وزير الدفاع وجه أصابع الاتهام إلى روسيا.

وفي آذار/مارس، أضافت روسيا الجبل الأسود (مونتينيغرو) إلى لائحة “الدول العدوة” بعد حذوها حذو الاتحاد الأوروبي في العقوبات التي فرضها على موسكو بسبب غزو أوكرانيا.

وقال أبازوفيتش في مؤتمر صحافي: “لم يتمكن متخصصون في المجلس من تأكيد ما إذا كان وراء (الهجوم) فرد أو مجموعة أو دولة، لكن لا يمكننا استبعاد ذلك أيضا”. وأضاف أن الأنظمة المعلوماتية في مؤسسات عدة “تأثرت”، ومن بينها نظام وزارة المالية. 

وقال رئيس الوزراء: “ستوجه مونتينيغرو طلبا إلى الشركاء الدوليين بتلقي مساعدة خبراء بهدف استعادة بيانات ومنع الهجمات في المستقبل”. وردت فرنسا “إيجابا” على هذا الطلب السبت، مع توفير خدمات وكالتها الوطنية لأمن النظم المعلوماتية.

وصرح وزير التحول الرقمي والاتصالات في فرنسا جان-نويل بارو أن “الوكالة ستقدم لمونتينيغرو خبراتها في التحليل والمشورة… لفهم الوضع واتخاذ تدابير أولية لحل” المشكلة. 

بدوره، أوضح وزير الخدمة المدنية في مونتينغيرو ماراس دوكاي أنه “أشد هجوم” تم ارتكابه. وكتب على تويتر: “بفضل الإجراءات السريعة، لم يكن الضرر طويل الأمد على البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات”. وأكد دوكاي مساء السبت أن “حسابات المواطنين والشركات وبياناتهم، ليست مهددة”. 

وكشف وزير الدفاع راسكو كونييفيتش أنها “هجمات معقدة جدا ولا يمكن أن يقوم بها أفراد”. وتساءل كونييفيتش في حديث للتلفزيون الوطني: “من لديه نوع من المصلحة السياسية لإلحاق مثل هذه الأضرار بمونتينيغرو؟ أرى أن هناك (عناصر) كافية للاشتباه بوقوف روسيا وراء الهجوم”.

ونقلت وسائل إعلام عدة عن “إفادة غير رسمية” لوكالة الأمن القومي السبت أن الهجوم نفذته “أجهزة روسية عدة”. وأكد المصدر نفسه أن “كل البنى التحتية الأساسية” معرضة للخطر، لا سيما شبكات الكهرباء والمياه. وتحولت محطات الطاقة إلى التشغيل اليدوي. 

من جانبها، أصدرت السفارة الأمريكية تحذيرا لرعاياها في البلاد موضحة أن الهجمات الإلكترونية “المستمرة” يمكن أن تسبب “خللا في قطاعات الخدمات العامة والنقل، لا سيما في المعابر الحدودية والمطارات، وكذلك في مجال الاتصالات”.

فرانس24/ أ ف ب

//platform.twitter.com/widgets.js


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى