العالم ليس خمس دول فقط
انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء 11 تشرين الثاني جميع الدول والمؤسسات التي تمتلك القدرة على إنهاء معاناة السوريين، ولم تقم بذلك لسبب أو لآخر.
جاء ذلك في كلمة لأردوغان خلال اجتماع لمجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التابع لوزارة الاقتصاد التركية، في العاصمة أنقرة، حيث أوضح أنه "من غير الممكن تبرئة كيان لم يتحرك حين قتل آلاف الأبرياء في سوريا، أمام الضمير الإنساني"، في إشارة إلى مجلس الأمن الدولي.
وأشار أردوغان إلى أن تركيا تعرب دائما عن انتقاداتها لغياب العدالة في المحافل الدولية، مشيرا إلى أن العديد من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة تشاركها الرأي بعبارته "العالم أكبر من خمسة"، التي ينتقد فيها هيكلية مجلس الأمن الدولي الذي تهيمن عليه 5 دول.
وأضاف أردوغان: "لا يمكن قبول بقاء 200 دولة في العالم محكوة بخمس دول أو إحداها، إذ من المستحيل انتظار التطور والعدالة في حال عدم قيام العالم على أساس العدل".
وفيما يتعلق بقضية اللاجئين، ذكر الرئيس التركي أن بلاده أنفقت 8.5 مليارات دولار على نحو 280 ألف لاجئ في مخيماتها، مؤكّدا أن تركيا ستواصل الوقوف إلى جانب ضيوفها السوريين والعراقيين، الذين تعتبرهم أخوة وجيران وأصدقاء.
وانتقد أردوغان أيضا ازدواجية المعايير لبعض الدول تجاه التنظيمات الإرهابية، مشددا أنه في حال عدم اتخاذ موقف مبدئي ضد تلك التنظيمات فإن نارها ستنتشر في نهاية المطاف على العالم بأسره.
وأضاف الرئيس التركي: "إن من يظنون أنهم حققوا مكاسب من خلال ألاعيبهم في سوريا بحجة الإرهاب، سيرون قريبا أنهم ماضون في طريق خاطئ، حيث إننا نعيش يوميا المشاكل، ونواجه هذه الأزمة التي تابعتها العديد من البلدان من خلال وسائل الإعلام، وقامت حكومات العديد من البلدان بمحاولة إدارتها من خلال تحليلات على الورق، فيجب عدم رؤية المسائل التي صرّحنا بها حول الموضوع على أنها مناورة دبلوماسية".
وفيما يتعلق بقمة مجموعة العشرين، التي ستعقد يومي 15 و16 من الشهر الحالي في مدينة أنطاليا التركية، قال أردوغان "إن أداء مجموعة العشرين، له دور أكثر فعالية في إيجاد حلول للمشاكل السياسية والاجتماعية العالمية، من خلال قوة تمثيلها الفعال والشامل، سيعود بالخير على كافة الإنسانية".
جدير بالذكر أن زعماء مجموعة العشرين بالإضافة إلى مسؤولين في الاتحاد الأوروبي، سيحضرون فعاليات قمة دول العشرين التي ستبدأ في 15 الشهر الحالي، برئاسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ومن المقرر أن يتناول المشاركون خلال اجتماعاتهم، عددا من القضايا الاقتصادية والسياسية، وخاصة المتعلقة منها بالشرق الأوسط.