“طابور” قديم يتجدّد في لبنان.. المبيتُ فيه يبقى لأيام!

تشهد مصلحة تسجيل السيارات والآليات في الدكوانة كما في غالبية المحافظات توافد عدد كبير من المواطنين من أجل “تشريع” قيادتهم على طرقات لبنان. وهناك، يجد المواطنون أنفسهم أمام طوابير من السيارات والآليات التي تبيت لأيامٍ على الطرقات المؤدية إلى “النافعة” وذلك قبل الدخول في “جلجلة” تعقيب معاملاتها وإنجازها.
فعلياً، فإن كل ذلك يأتي وسط تأخير كبيرٍ في إنجاز دفاتر السوق وتجديد تلك المنتهية الصلاحية التي تعرّض حاملها للمساءلة القانونية وعدم إعتراف شركات التأمين بها في حال تعرضه لأي حادث، بعيداً عن الأخذ في الإعتبار الأسباب التعجيزية التي تحول دون تجديدها.
وتؤكد المديرة العامة أيضاً أن تفاقم المشاكل التي تواجهها “النافعة” يأتي جرّاء النقص الفادح في الإعتمادات، وصعوبة تأمين البدائل لرخص السير والسوق التي يتم إنجازها، ما يطرح العديد من التساؤلات حول قدرة المؤسسة على الإستمرار في هذه الظروف الصعبة.
ومع انضمام النقص الفادح وعدم القدرة على تأمين المحروقات إلى سلّم المطالب في جميع المؤسسات، ناشدت سلوم وزارة المالية تحويل الإعتمادات الخاصة العائدة للمؤسسة من أجل القدرة على تأمين المازوت وتسيير أعمال المواطنين، داعية المعنيين إلى النظر في الظروف الصعبة التي تمرّ بها المؤسسات العامة، والتي تدفع المواطنين إلى التهافت على إتمام معاملاتهم قبل أن تؤدي الصعوبات إلى تعطيل المؤسسات، وصولاً إلى توقفها أكان بسبب الضائقة المالية أو جرّاء تجدد الإضراب في القطاع العام.
يُشار إلى أنّ المصلحة تفتح أبوابها أيام الإثنين والثلاثاء والأربعاء من أجل إنجازات المعاملات الإدارية، في حين خُصّص يوما الخميس والجمعة من أجل الكشف على السيارات والآليات.
(نداء الوطن)
مصدر الخبر
للمزيد Facebook