آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – كرامي من بقاعصفرين: أي سيناريو يتعلق بفراغ رئاسي في ظل حكومة تصريف الأعمال الحالية سيؤدي الى سجال دستوري في شأن صلاحيات حكومة تصريف الأعمال

وطنية – رعى رئيس “تيار الكرامة” فيصل كرامي اليوم حفل اضاءة وانارة مستوصف بقاعصفرين على الطاقة الشمسية في منطقة الضنية، في حضور رجل الاعمال مرعي مرعي وحشد من الفعاليات الاجتماعية والبلدية والاختيارية والاعلامية. وبعدما جال كرامي والحضور على اقسام المستوصف، لبى دعوة على مأدبة الغداء على شرفه في جبال الاربعين.

وقال كرامي في المناسبة: “… نحن اليوم في مناسبة لا تعتبر من خارج التقاليد التي نتبعها في تيار الكرامة والتي أرساها بشكلٍ أساسي دولة الرئيس عمر كرامي الذي رأى منذ زمنٍ بعيد بأن هذه الدولة عاجزة عن القيام بواجباتها باتّباعِها نهجا في الإقتصاد وفي السياسة سيوصل حتماً هذا النهج الى السقوط، سقوط المؤسسات والدولة، وكان الحل عنده إكمال نهج عبد الحميد والشهيد رشيد عبر مؤسسات التكافل الإجتماعي المتنوّعة ولا سيما التربوية والصحية منها لتشكل هذه المؤسسات الرديف لمؤسسات الدولة ولتؤدّي الوظائف والأدوار والواجبات التي عجزت الدولة وستعجز دوما عن تقديمها“.

أضاف: “… لن أتطرق كثيرا الى السياسة والملفات السياسية ونحن في هذا الإحتفال ذو الطابع الإجتماعي وفي هذه الطبيعة الخلّابة الساحرة التي نعتبرها نعمة من الله عز وجل ولكن لا بد من موقفٍ سريع يتعلق بالحكومة وبتشكيل الحكومة، أنا أدعو كل االمعنيين بتشكيل الحكومة من دون استثناء الى العمل على تذليل كل العوائق والعقبات الى ولادة حكومة جديدة، وأنا لا أطلب من الحكومة الجديدة أن تكون هي حكومة الحلول والإنفراجات وحكومة السوبرمان وحكومة إنقاذ لبنان بسحرٍ ساحر، وأنا أعلم بأنها ستكون حكومة قصيرة العمر وسرعان ما ستتحول لحكومة تصريف أعمال ولكن، ومن باب الإحتياط، لا بد أن يتزامن إنتهاء ولاية رئيس الجمهورية مع وجود حكومة فعلية وليس حكومة تصريف أعمال“. 

وأردف :” أعود وأقول من باب الإحتياط في حال حصول أي شغور أو فراغ رئاسي لمدّة طويلة لا سمح الله فإن المناسب للبنان أن تكون الحكومة التي تستلم مهام وصلاحيات رئيس الجمهوريّة حكومة مكتملة المواصفات على المستوى الدستوري والشرعي وليست حكومة تصريف أعمال مستقيلة. أقول هذا وأعود وأكرر للمرة الثالثة من باب الإحتياط بأن أي سيناريو يتعلق بفراغ رئاسي في ظل حكومة تصريف الأعمال الحاليّة سيؤدي الى سجالٍ دستوري له أول وليس له آخر حول صلاحيات حكومة تصريف الأعمال وحول أحقيتها بأن تستلم صلاحيات رئيس الجمهورية وستكون لهذا السجال تداعيات وأخشى ما أخشاه بأن يصل بنا الحال أن نصل لما يشبه الفراغ الكامل وأن تكون حينها فكرة إنعقاد مؤتمر إنقاذي للبنان فكرة ضرورية وراسخة عند كل اللبنانيين الذين سيرون أن هذا المؤتمر هو الذي سينقذ لبنان“. 

وتابع: “أكثر الأشكال المطروحة بقوة هو إعادة تقسيم لبنان تحت عنوان اللامركزيّة الموسعة مثلا، مع أنّني مع ما ورد في الطائف من ناخية اعتماد اللامركزية الادارية ولكن يمكن اعتمادها في شكل مغلوط لإعادة تقسيم لبنان لما يشبه الدويلات الطائفية والمذهبية وحتى العرقية لنصل إلى ما يشبه عراق مصغر، ولا أخفيكم أن هذا الشكل يتماهى تماما مع المشروع الإسرائيلي المرسوم للبنان منذ سنوات كثيرة وكذلك مع المشروع الذي طرحه ذات يوم هنري كسنجر أشهر وزير خارجية في تاريخ أميركا، وقد قاومنا هذا  المشروع دائما وانتصرنا عليه ومنعنا حدوثه، فلماذا نذهب اليوم إليه بأيدينا وأرجلنا وبقراراتنا؟!… ولماذا نمهّد له عبر فوضى دستورية وعبر احتراب دستوري لا يقل شأنا عن الإحتراب الأهلي (يعني الحرب الدستورية ليست أقل شأنا من الحرب الأهلية) وبوسعها أن تكون سببا لترويج وترسيخ فكرة عقد المؤتمر التأسيسي“.

ختم كرامي: “واخيرا اود ان اتطرق الى الموضوع التي تداول في الاعلام وتعرضت فيه الى حملة شعواء من قبل المتضررين، انا بعد اجراء الانتخابات وبعدما تشكلت لدي شكوك ورسمت علامات استفهام، وبعدما تبين لي بالدلائل والقرائن كيف تمت سرقة اصوات هي لفيصل كرامي وللائحتنا، تقدمت بطعن لدى المجلس الدستوري وكلي امل ان ينتصر الحق وان اُنصف، وانا من هذا المنطلق اثق بقرارات المجلس الدستوري واثق بقضاة المجلس الدستوري والقرار الذي سيصدر عنه سيكون هو القرار المحق، اما الذين يشنون حملة الشتم والالفاط البذيئة ضدي اقول لهم ان الاناء ينضح بما فيه وهذه تربية الميليشيات واخلاق الميليشيات، ونحن نربأ عن الرد عليهم لأننا ابناء دولة ومؤسسات ونثق بالدولة وبالمؤسسات“.

 

=======


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى