الوكالة الوطنية للإعلام – الشرق: عون رفض تشكيلة ميقاتي والتأليف في مهب الريح
وطنية – كتبت صحيفة “الشرق” تقول: بلبلة ما بعدها بلبلة تطبع ملفات وازمات واستحقاقات لبنان. بلبلة في الاستحقاق الرئاسي في غياب التوافق داخل البيت الواحد المعارض والموالي على هوية رئيس. بلبلة في تشكيل الحكومة بين من يدفع بقوة لتشكيلها تجنبا لإشكالية دستورية ومن يفرض شروطه لتشكيلها “ومن بعدي الطوفان”. بلبلة في تسعير دولار جمركي يبشر اللبنانيين بكوارث تضاف الى الكارثة العظمى التي يقبعون في ظلها. بلبلة في قطاع المحروقات لم يحدّها تجاوز سعر صفيحة البنزين قيمة الحدّ الادنى للأجور، وارتفاعها خلال اقل من عامين من 25 الف ليرة الى ما يفوق الـ600 الف، اذ يحضر ويختفي في المحطات تبعا لارتفاع سعر الدولار المحلق واسعار النفط عالميا وقيمة الدعم من مصرف لبنان.
باختصار، انها جمهورية مجنونة، لم يعد فيها من يسير على هدي الدولة وقوانينها وانظمتها وكل يغني على ليلاه. ففيما الجهد يتواصل والاتصالات على قدم وساق من اجل تشكيل حكومة تقطع طريق اشكال دستوري في الافق في ما لو لم يتم الاتفاق على انتخاب رئيس للبلاد، تتجدد موجة السجالات بين الرئيس المكلف نجيب ميقاتي والتيار الوطني الحر مبشرة بتأزم اضافي وبانعدام سبل التوافق على التأليف.
ميقاتي يكشف
فعلى وقع السجال بين السراي وميرنا الشالوحي الذي أعاد خفض أسهم تشكيل الحكومة، أعلن الرئيس المكلف نجيب ميقاتي امس، أنَّ “عدو السلطة هو الفراغ”.
وأضاف في حديثٍ تلفزيوني, أنَّ “رئيس الجمهورية ولدى “لقاء الشوق “ الأخير كان مرنًا ومنفتحًا على تعديل التشكيلة ولم يمانع في تسمية وزير يمثل عكار”.
وتابع “خلال الاجتماع مع رئيس الجمهورية تم طرح الاسماء المنوي تغييرها وبينهم الوزيران وليد فياض وأمين سلام ووعد في حينه بأنه سيعطي رده بعد 24 ساعة لكنه سأل “من سيسمي الوزراء الخاضعين للتعديل؟”.
وأشار ميقاتي إلى أنه، “تفاجأت في اليوم التالي من الاجتماع مع رئيس الجمهورية بايفاد المدير العام للرئاسة أنطوان شقير حاملاً رسالة مفادها “مش ماشي الحال”.
لقاء الهيئات
استقبل ميقاتي امس وفداً من الهيئات الاقتصادية برئاسة الوزير السابق محمد شقير الذي صرّح بعد اللقاء: موقفنا من موضوع الدولار الجمركي لم يتغيّر كما كنا أعلنا قبل ثمانية أشهر، فنحن طالبنا بأن يكون الدولار الجمركي وفق سعر يتراوح ما بين 8000 و10000 ليرة كحدّ أقصى.
مأساة للبنان
ترسيميا، كرر الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله امس تحذيراته وتهديداته باستهداف منصات الغاز الاسرائيلية ، وجاء الرد من وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس الذي حذر “حزب الله” من أن “أي هجوم على حقل الغاز البحري الحدودي كاريش قد يؤدي إلى حرب”. وقال إن عمليات استخراج الغاز ستبدأ “عندما يكون (الحقل) جاهزا للإنتاج”، زاعما أن حقل كاريش يقع ضمن المياه الإقليمية لبلاده.
وأضاف: “أعتقد أنه سيكون هناك حقلان للغاز في المستقبل: واحد من جانبنا والآخر من جانبهم”.
وأمل “ألا نضطر إلى خوض جولة أخرى من المواجهات قبل ذلك الوقت”.
وعن احتمال نشوب حرب في حال شن “حزب الله” هجوما على حقل غاز كاريش رد غانتس: “نعم قد يؤدي ذلك إلى رد فعل”.
وأكد أن ذلك قد يؤدي إلى “قتال لأيام وإلى حملة عسكرية، نحن أقوياء ومستعدون لهذا السيناريو، لكننا لا نريد ذلك”.
=======
مصدر الخبر
للمزيد Facebook