آخر الأخبارأخبار دولية

كيف تنظر الصحافة الجزائرية إلى زيارة ماكرون للبلاد؟


نشرت في: 22/08/2022 – 17:27آخر تحديث: 22/08/2022 – 17:38

خصصت الصحافة الجزائرية مساحات شاسعة للزيارة الرسمية التي سيقوم بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الجزائر الخميس المقبل، مبرزة المواضيع الهامة التي سيتم التباحث فيها، ومنها ملف الطاقة وأزمتا مالي وليبيا إضافة إلى مشكلة منح التأشيرات. أما في مواقع التواصل الاجتماعي، فقد كثرت التعليقات حول حضور حاخام يهود فرنسا حاييم كورسيا ضمن الوفد الفرنسي الرسمي في سابقة هي الأولى من نوعها منذ استقلال الجزائر في 1962.

تصدر خبر زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الجزائر من 25 إلى 27 أغسطس/آب عناوين الصحف ومواقع الأخبار الجزائرية. فبعنوان “تحديات زيارة”، استذكرت يومية “الوطن” الناطقة بالفرنسية الضباب الذي لف فجأة العلاقات الجزائرية الفرنسية في أكتوبر/تشرين الأول 2021 على خلفية تصريحات وتساؤلات ماكرون عن “وجود أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي”، وعن “استغلال النظام الجزائري لمسألة الذاكرة”.

لكن الجريدة ركزت أكثر على البعد الاقتصادي بين البلدين والآفاق الجديدة التي يمكن أن تفتح بين العاصمتين، لا سيما في مجال الطاقة والغاز، وذلك على ضوء الحرب الروسية على أوكرانيا وتراجع أداء الاقتصاد العالمي.

وكتبت “الوطن” أن تدهور العلاقات بين فرنسا والجزائر دفعت هذه الأخيرة إلى تنويع شركائها الاقتصاديين في العالم، على غرار تركيا والإمارات العربية المتحدة وقطر وإيطاليا، مشيرة إلى أن الشراكة مع روما أصبحت “إستراتيجية” للجزائر، إضافة إلى العلاقات الاقتصادية القوية التي تربط الجزائر بالصين وروسيا.

“ترميم الشروخ في العلاقات” الجزائرية الفرنسية

وأضافت الجريدة أن كل هذه الدول أصبحت تنافس بـ”قوة” فرنسا في الجزائر، خاصة وأن هذه الأخيرة فقدت مركزها الأول لصالح الصين من حيث التبادلات التجارية، فيما أنهت بالقول إن “زيارة ماكرون هدفها تقوية تواجد فرنسا الاقتصادي بالجزائر” والحفاظ على مكانتها.

أما جريدة “النهار” الناطقة بالعربية والمقربة من الدوائر الحكومية الجزائرية فرأت أن الرئيس الفرنسي يسعى إلى “ترميم الشروخ في العلاقات مع الجزائر بعد أن واجه نكسات عسكرية في منطقة الساحل انتهت بسحب قواته منها”.

وأضافت أن “اختيار ماكرون الجزائر كوجهة لبدء ولايته بعد إعادة انتخابه في أبريل/نيسان الماضي لعهدة ثانية يظهر أن الجزائر عادت بقوة إلى الساحة الإقليمية والدولية”.

وواصلت “خلافا لزيارته الأولى، يزور إيمانويل ماكرون الجزائر حاملا آمالا من الأوروبيين، وخاصة ألمانيا التي تعاني نقصا في إمدادات الطاقة، وإسبانيا التي تعيش أزمة سياسية تجارية كبيرة” مع قصر المرادية بعد تغيير مدريد موقفها بشأن الصحراء الغربية.

تعليقات مرحبة بزيارة حاخام يهود فرنسا إلى الجزائر

كما تطرقت “النهار” إلى توقعات بعض الدول الأوربية، وفي مقدمتها إسبانيا التي تأمل أن تساهم زيارة ماكرون للجزائر “لإقناع الجانب الجزائري في إعادة العلاقات مع مدريد”.

أما “يومية وهران” وهي جريدة تصدر في مدينة وهران (غرب الجزائر) والتي سيزورها ماكرون، فلقد كتبت أنه، “إضافة إلى ملف الطاقة الذي سيكون حاضرا بقوة خلال الاجتماعات بين الرئيسين الفرنسي والجزائري، ملفات جيوسياسية أخرى ستنال قسطها من المحادثات وعلى رأسها الأزمة المالية والوضع في الصحراء الغربية، فضلا عن ملفات أخرى تتعلق بالجالية الجزائرية في فرنسا وأزمة التأشيرات بين البلدين”.

ويزور ماكرون الجزائر للمرة الثانية منذ توليه منصب الرئيس في 2017. وسيرافقه عدد من الوزراء كوزير الاقتصاد برونو لومير ووزير الداخلية جيرالد دارمانان الذي يتحدر والده من أصول جزائرية ووزيرة الشؤون الخارجية كاترين مولونا. شخصيات مدنية ودينية ستسافر أيضا مع ماكرون إلى الجزائر من بينها حاخام يهود فرنسا حاييم كورسيا المولود من عائلة كانت تعيش بمدينتي وهران وتلمسان.

وهذه هي المرة الأولى في تاريخ العلاقات الجزائرية الفرنسية التي تشهد حضور حاخام في وفد رسمي فرنسي يزور الجزائر، ما أثار تعليقات كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي غالبيتها مرحبة بمجيئ حاييم كورسيا إلى الجزائر حيث كان يعيش آلاف اليهود قبل استقلال الجزائر في 1962.

فرانس24


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى