الوكالة الوطنية للإعلام – حكمت البعيني وقع كتابه الثورة-جدلية القوة والمحبة
وطنية – وقّع عضو “تحالف وطني” الكاتب الدكتور حكمت البعيني كتابه ” الثورة – جدلية القوة والمحبة” في حفل أقيم مساء امس في مكتب تحالف وطني – جسر الفيات – كورنيش بيار الجميل – بيروت، بدعوة من التحالف والنائبة بولا يعقوبيان، في حضورها وحضور عدد من الشخصيات السياسية والاكاديمية والاعلامية والاجتماعية والناشطين في ثورة 17 تشرين.
البعيني
والقى الكاتب البعيني كلمة رحب فيها بالحضور وقال: “أضع هذا الكتاب بين أياديكم وأهديكم إياه، والكتاب الذي أعجب النائبة بولا، يتحدث عن نظرية فكرية جديدة حول الثورة، وهناك أشخاص لا يتفقون معي في هذه النظرية وأشخاص يرون فيه الحل، ولكن وبصراحة هذا الكتاب يتحدث عن مبدأ جدلية القوة والمحبة، ومن الممكن أن هناك من تحدث عن هذا المبدأ أو لم يتحدثوا عنه، وأنا استلهمت مواضيع هذا الكتاب من ثورة 17 تشرين ومن النضالات التي استمرت فيما بعد. والكتاب يقول أنه لا بد لكل ثورة أن تمتلك القوة والتي تعني التنظيم والارادة والرؤيا والمصادر العينية والمادية للقدرة على النشاط والتحرك، وهذه تسمى قوة والتي يمكن أن تكون في بعض الاحيان سلمية وفي أحيان أخرى غير سلمية للدفاع عن هذه الثورة”.
أضاف: “لكن لا توجد ثورة من دون قوة ولا قوة من دون محبة، وهذه الجدلية التي أتحدث عنها، فمهما امتلكنا من قوة اذا لم تكن ممزوجة بالمحبة لا توصل الى اهدافها. واذا لم تتوافر المحبة لدعم القوة.
أولا علينا في الثورة أن لا نتهم الآخرين، ندعم ونفتح قلوبنا ولكن علينا أن لا نساوم على المبادىء والاهداف ابدا، فبالنسبة للآخرين فليقوموا بأعمالهم ونحن نقوم بدورنا ونشاطاتنا وأعمالنا، إذا لا ثورة من دون قوة ولا قوة من دون محبة”.
يعقوبيان
ثم تحدثت يعقوبيان فشكرت الدكتور البعيني على مؤلفه وفكره وقالت: “ما لفتني في هذا الكتاب أنه في وقت الجميع كان ينادي بأن الثورة تحتاج الى عنف ودماء، وصار الجميع يكرر هذا الكلام أن الثورة تحتاج الى الى دماء، وفي الحقيقة أن ليست كل ثورة مثل غيرها، وليست كل ثورة تحتاج للعنف وللدماء، خصوصا إذا كنت تعيش في لبنان، فالعنف لا يوصل الى حل.
فالثورة التي إنطلقت في 17 تشرين هي ثورة وعي، ويمكنها أن تستمر حتى لو لم تكن الناس في الشوارع والطرقات مع ضرورة نزول الناس الى الساحات والشوارع، لأننا لا نستطيع تقديم أي قانون ونصل فيه الى خطوات ملموسة بسبب أن ضغط الشارع قد ارتاح والمسؤولين ارتاحوا اكثر لأن الشعب اللبناني قد مدد لهذه السلطة والتغيير لم يصل الى أكثر من عشرة بالمئة”.
أضافت: “بعد حصول الانفجار الكبير، والانهيار الاقتصادي الكبير الذي تعرضنا له أن يعود نفس الاشخاص الى البرلمان، فهذا أمر مخيف، لذلك علينا أن نقوم بثورة وعي وهي الثورة الاساس.
وهنا تكمن أهمية هذا الكتاب الذي يتحدث عن القوة وهي القوة الناعمة، خصوصا أننا قد جربنا حروبا كثيرة في لبنان ولا أعتقد أن أرضا امتلأت بالدماء كأرض لبنان، ونحن اليوم أمامنا خيار صناديق الاقتراع وعلينا أن نختار ممثلينا فكيف بالتالي أن نعود ونجدد لمن أوصلونا الى هذه الاوضاع الكارثية”.
===============إ.غ.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook