آخر الأخبارأخبار دولية

قوات الأمن تستخدم الغاز المسيل للدموع لتفريق آلاف المتظاهرين ضد الحكم العسكري في الخرطوم


نشرت في: 18/08/2022 – 22:41

أطلقت قوات الأمن في السودان الغاز المسيل للدموع لتفريق آلاف المتظاهرين في شوارع العاصمة الخرطوم. ويطالب  المحتجون بعودة الحكم المدني وإنهاء الانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان العام الماضي. وقالت تسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم التي تنظم الاحتجاجات، إن المتظاهرين يتجهون نحو إضراب عام.

واجهت الشرطة السودانية آلاف المتظاهرين في شوارع الخرطوم الخميس، بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.

وبحسب ما أفاد شهود عيان، فقد حمل المتظاهرون المطالبون بعودة الحكم المدني وإنهاء الانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان العام الماضي، أعلام السودان ورددوا هتافات “لا لحكم العسكر” و”مدنية خيار الشعب”.

ويعاني السودان، أحد أفقر دول العالم العربي والغارق في أزماته السياسية والاقتصادية منذ سقوط الرئيس السابق عمر البشير عام 2019، من اضطرابات مستمرة منذ الانقلاب العسكري الذي نفذ في 25 تشرين الأول/أكتوبر الماضي. 

ودفع ذلك السودانيين إلى التظاهر بانتظام منذ ذلك الحين، للمطالبة بإنهاء الحكم العسكري، وغالبا ما تخلّلت التظاهرات مواجهات عنيفة مع قوات الأمن أسفرت عن مقتل 116 متظاهرا، بحسب لجنة أطباء السودان المركزية المناهضة للانقلاب.

نحو إضراب عام

وهذا الاحتجاج هو أحدث خطوة في حملة مستمرة منذ نحو عشرة أشهر، لرفض الحكم العسكري وانقلاب 25 أكتوبر/تشرين الأول. وقالت (تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم) التي تنظم الاحتجاجات إن المتظاهرين يتجهون نحو إضراب عام.

وأضافت اللجان في بيان لها الأربعاء “مُتحدون من أجل تحقيق مطالبنا”، معلنة عزمها السير نحو شارع المطار بدلا من المسيرة المعتادة نحو القصر الرئاسي.

وتسببت الأزمة الاقتصادية المتفاقمة والفوضى الأمنية في تصاعد الاشتباكات العرقية في المناطق البعيدة عن العاصمة.

ولطالما أصر البرهان على وصف ما حدث بـ”تصحيح” مسار الفترة الانتقالية، وأنه لم يكن انقلابا عسكريا.

وأعلن البرهان في الرابع من تموز/يوليو “عدم مشاركة المؤسسة العسكرية” في الحوار الوطني الذي دعت إليه الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي “لإفساح المجال للقوى السياسية والثورية.. وتشكيل حكومة من الكفاءات الوطنية المستقلة”.

إلا أن إعلان البرهان قوبل برفض المتظاهرين وقوى المعارضة، ووصفت قوى الحرية والتغيير الإعلان بأنه “مناورة مكشوفة”.

ومؤخرا أعلن البرهان دعمه لمبادرة عرفت باسم “نداء أهل السودان” والتي يرعاها الزعيم الديني الصوفي الشهير الطيب الجد ود بدر، تهدف إلى إنهاء الأزمة السياسية في البلاد، وقد انطلق مؤتمرها السبت بحضور عشرات الأحزاب السياسية.

وغاب عن المؤتمر ائتلاف المعارضة الرئيسي في البلاد قوى الحرية والتغيير والذي أطيح بأعضائه من الهيئة الانتقالية في انقلاب البرهان.

كما غاب أعضاء من لجان المقاومة، وهي مجموعات غير رسمية ظهرت خلال احتجاجات 2019 ضد الرئيس السابق عمر البشير، وناهضت الانقلاب العسكري بشكل منتظم خلال التظاهرات الأخيرة.

وفي مقابلة مطلع الشهر الجاري مع قناة “بي بي سي عربي”، انتقد نائب رئيس المجلس السيادي السوداني محمد حمدان دقلو الانقلاب العسكري وقال “للأسف الشديد نحن ايضا لم ننجح في التغيير”.

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى