من “يدير” الإستحقاق الرئاسي: الداخل أم الخارج؟
Advertisement
فالمنظومة التي لم تتفاهم على أسماء 20 او 24 وزيرًا لتشكيل حكومة، وبعدما فضّلت الاحتفاظ بالقديم على قدمه، كيف يمكنها ان تواجه اختيار الرئيس العتيد للجمهورية. واللقاءات التي بدأتها قوى التغيير والمعارضة لتوحيد موقفها ما زال دونها عقبات هائلة، وإن أجمعت التكتلات النيابية الكبرى على تفكيكها فلن تكون مهمتها صعبة. ومرد ذلك إلى حرب المواصفات التي اندلعت، وبات من الصعب الحديث عن رئيس “قوي” له تمثيله النيابي طالما انّ رؤساء الكتل النيابية الكبرى باتوا على مسافة أشواط بعيدة من قصر بعبدا. وانّ الحديث عن رئيس “تحدّي” يكون “سياديًا” او “اصلاحيًا” او تغييريًا” ما زال ضربًا من سابع المستحيلات، ليس بسبب فشل قوى التغيير والمعارضة في التوصل إلى التفاهم في شأنه، بل لأن هناك “ثنائية شيعية” على الأقل واكثرية معطّلة تجمعها مع “التيار الوطني الحر” وتكتلات نيابية صغيرة ومفكّكة لن تسمح بعبور هذا الرجل “الاستثنائي” الطريق إلى قصر بعبدا، فيما الحديث عن رئيس “توافقي” ما زال بعيد المنال.
عند هذه الملاحظات لا يبدو أنّ المخرج لإتمام الاستحقاق الرئاسي موجود على الساحة الداخلية. وما لم تأتِ التفاهمات الكبرى به من الخارج، فإنّ من المستحيل التفاهم داخليًا على من يقود السفينة، في انتظار ان تختاره القوى الاقليمية المتباعدة في نظرتها إلى الوضع في لبنان ومستقبله. ولذلك، وما لم يطرأ ما ليس في الحسبان، فإنّ الطريق التي تؤدي إلى انتخاب الرئيس العتيد ما زالت طويلة والعوائق كثيرة، إلى ان يأتي اي من التفاهمات على ذكره، وهو أمر لا تاريخ له ولا موعد محدّداً من اليوم
مصدر الخبر
للمزيد Facebook