آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – القوال زارت مركز الإمام الصدر في صور: جعل زمانه جميلًا بما أنجز فيه ولهذا غيّبوه

وطنية – زارت نقيبة المحامين في طرابلس ماري تراز القوال يرافقها النقيب الأسبق للمحامين انطوان عيروت، مركز الإمام موسى الصدر للأبحاث والدراسات في صور، لمناسبة مرور ٤٤ عاماً على تغييب الإمام الصدر، حيث كان في استقبالهما رئيسة المركز السيدة رباب الصدر ونجلها نجاد شرف الدين المدير العام للمركز.

وتخلل الإستقبال أناشيد وطنية ودينية قدمتها جوقة مؤسسات الامام الصدر، وجولة على كافة أقسام المركز، شرحت خلالها السيدة الصدر نشاطات المؤسسة وانجازاتها والمشاريع المنوي إتمامها. 

وأوضحت أن” تأسيس المركز أتى تحقيقاً لرغبة سماحته في نشر العلم والمعرفة وتفعيل دورهما في حياة الإنسان، وتعزيزا للتقارب والحوار بين الأديان، والهدف الحرص على استمرارية نهج الإمام وتوجهاته وتتويجا للعمل المؤسساتي الإجتماعي، التربوي والصحي الذي خطه الإمام وأرسى دعائمه، ويطمحون بأن يصبح المركز صرحا ثقافيا يعنى بالقضايا الإنسانية”.

وأشارت الى أن “مركز الإمام موسى الصدر للأبحاث والدراسات هو مؤسسة مستقلة لا تتوخى النفع المادي، تأسس عام 1995 على يد مجموعة من الباحثين اللبنانيين المرموقين المهتمين بالأمور الفكرية المعاصرة، وهو يهتم أساساً في جمع وتوثيق نتاج الإمام الصدر، كما يهتم بالعديد من المعالم الثقافية ويرعى مظاهر النشاط الفكري المبدع التي تحفز وتساهم في التفاعل الإنساني. ويتعاون المركز مع الباحثين ومع المعاهد المستقلة ذات الاهتمام المشترك في لبنان كما في بقية أنحاء العالم، ويسعى لبلوغ أهدافه من خلال المؤتمرات العلمية والنشر. ويغطي نفقات أنشطته بواسطة مساهمات المؤسسات الخيرية والأفراد وعوائد بيع المطبوعات التي تصدر عنه”.

القوال

بدورها، قالت القوال: “كان وجهه جميلًا وعطاؤه أجمل، نزل هذه الأرض الجنوبية على حين حرمان، فإذا بقامته تمتد إلى مدى لبنان والعروبة والإنسانية، ليصير معه الغد الوطني أبهى، على صورة القمر الطالع من وراء جبل عامل، والانتماء الإيماني إلى القيم أقوى، على هيئة صور وبحرها وعنفوانها، رئيسُ المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى هو؟ نعم، وإمام الكنائس وأسقف المساجد أيضًا، الجالس في مواجع القلوب الكسيرة وفي مواقع الإباء الكربلائي الذي تغلغل في نفوس الشرفاء أجمعين، واللبنانيين بخاصةٍ، فجعل التضحية لهم هويةً والفداء إخراج قيد، المقاوم الدائم للعدو الصهيوني والاحتراب الداخلي على السواء، بالموقف والكلمة، بالفعل والفكر، لأنه وجدهما مترادفين في معنى تدمير الوطن، إنه الإمام المغيب موسى الصدر الذي جعل زمانه جميلًا بما أنجز فيه، ولهذا غيّبوه، لكننا في صبيحة كلِّ يوم بلسان الضمير الوطني والكرامة الإنسانية نهتف: ونحن أناسٌ لا توسط عندنا…. لنا الصدرُ… ولهم القبر”.

وختمت: “لقد أتينا من طرابلس مدينة العيش الواحد، إلى أختها صور مدينة العيش الواحد أيضًا، تزامنًا مع انتهاء عاشوراء الإمام الحسين ومع استمرار عاشوراء تغييب الإمام الصدر، وهي الذكرى التي تقع على مشارف أيامٍ قليلة، لنؤكد ما تعلمناه من الإمام المغيب ومن القامات الوطنية والدينية والوجوه الجميلة التي بنت الزمن اللبنانيّ الجميل، من أن الإنسان بحريته وأمنه وحقوقه هو الغاية العظمى من كلِّ الأديان والفلسفات والسلطات، وأن كلَّ من حاد عن هذا الطريق، فإنما يضل ضلالًا مبينًا ويخرج عن مقصد الله في خليقته، وبعد أليس هذا ما جعلتموه شعارًا لمؤسساتكم وعنوان عمل؟ أوليس هذا هو جوهر رسالة المحاماة التي نقوم نحن بها؟”.

بعد ذلك، قدمت القوال درعاً تكريمية للسيدة الصدر تقديراً لنشاطاتها المميزة على صعيد المركز ومؤسساته، وعلى صعيد الوطن.

                                     =========


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى