آخر الأخبارأخبار دولية

قصف جوي تركي على مركز لقوات النظام في شمال سوريا يسفر عن سقوط قتلى


نشرت في: 16/08/2022 – 22:35

قصفت طائرة حربية تركية الثلاثاء مركزا للجيش السوري في قرية حدودية بشمال البلاد، ما أدى إلى مقتل 11 شخصا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. هذا وقد أسفرت الاشتباكات الأخيرة في قرى غرب مدينة كوباني الحدودية عن نزوح عشرات العائلات، بحسب المصدر ذاته.

خلف قصف جوي نفذته الثلاثاء مقاتلة حربية للجيش التركي 11 قتيلا بعد استهدافها لمركز تابع للجيش السوري على الحدود الشمالية لسوريا.  وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وكانت اندلعت عند منتصف الليل، وفق المرصد، اشتباكات عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية، التي يشكل الأكراد عمودها الفقري، والقوات التركية، التي صعدت قصفها إثر استهداف مركز لها على الجانب التركي من الحدود.

وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن إنه “وسط الاشتباكات، استهدفت طائرة حربية تركية مركزا لقوات النظام في قرية جارقلي” غرب مدينة كوباني الحدودية.

وراح ضحية هذا القصف الجوي 11 مقاتلا، إلا أنه “ليس معروفا ما إذا كان جميعهم من قوات النظام أو من المقاتلين الأكراد الذين يسيطرون على المنطقة”، بحسب عبد الرحمن.

وكانت أسفرت الاشتباكات الأخيرة في قرى غرب كوباني عن نزوح عشرات العائلات، بحسب المرصد السوري حيث أكد أحد سكان كوباني لوكالة الأنباء الفرنسية “هناك حركة نزوح من القرى الحدودية، وأغلقت الدكاكين أبوابها في المدينة”.

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع التركية في وقت سابق الثلاثاء عن مقتل جندي تركي قرب الحدود مع سوريا، مشيرة إلى “تحييد 13 إرهابيا” في إطار ردها. وأضافت أن “العمليات مستمرة”.

وللتذكير، تصنف أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية ضمن قوات سوريا الديمقراطية مجموعة “إرهابية” وتعتبرها امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا ضدها على أراضيها منذ عقود.

وتنتشر قوات النظام في قرى حدودية من مناطق تحت سيطرة الأكراد في الشمال وشمال شرق سوريا، إثر اتفاقات بين الطرفين برعاية روسية، الهدف منها منع تركيا من شن عمليات عسكرية جديدة لطالما هددت بها المقاتلين الأكراد.

وتعتبر الضربة الجوية التركية على مركز الجيش السوري الثلاثاء، أكبر تصعيد بين الطرفين منذ إطلاق أنقرة في العام 2020 عملية عسكرية محدودة ضد قوات النظام في محافظة إدلب شمال غرب البلاد.

ويأتي هذا التصعيد، بعد تصريحات لوزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو دعا فيها إلى “مصالحة” بين دمشق والمعارضة، الأمر الذي يُنبئ بتغير في موقف أنقرة، التي قدمت دعما سياسيا وعسكريا للمعارضة السورية منذ بدء النزاع في العام 2011.

وبحسب المرصد السوري ومسؤولين أكراد، منذ الشهر الماضي تكثف تركيا عبر طائرات بدون طيار وتيرة قصفها لأهداف في مناطق تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.

ووفق محللين، لم يحصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على الضوء الأخضر خلال قمة جمعته في تموز/يوليو الماضي مع نظيريه الإيراني والروسي للمضي في هجوم جديد ضد المقاتلين الأكراد، إلا أنه أكد أن بلاده ستواصل “قريبا القتال ضد المنظمات الإرهابية” شمال سوريا.

وكانت شنت أنقرة منذ العام 2016 ثلاث عمليات عسكرية واسعة في سوريا، استهدفت بشكل أساسي المقاتلين الأكراد، وتمكنت القوات التركية بالتعاون مع فصائل سورية موالية لها من السيطرة على منطقة حدودية واسعة شمال البلاد.

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى