أجواء متناقضة عن الترسيم البحري بانتظار جواب هوكشتاين.. فهل تمتنع اسرائيل عن التوقيع الخطي؟
طغت اجواء أقرب إلى التشاؤم لدى بعض القوى السياسية في ما خص الموقف الإسرائيلي من الاقتراح اللبناني لترسيم الحدود البحرية. والترقب سيد الموقف هو لعودة الوسيط الأميركي اموس هوكشتاين الى بيروت لتبيان حقيقة الموقف الإسرائيلي، علما أن بعض المعلومات، نقلا عن اوساط دبلوماسية، تشير إلى أن اسرائيل لن تسلم بابرام اي اتفاق خطي يعطي لبنان ما يطالب به في ما خص الخط 23كاملا وحول قانا كاملا، وبالتالي فإنها تريد الاكتفاء بما يسمي اعلان التفاهم برعاية اميركية وهذا يعني اسقاط الرعاية الاممية ما يجعل من هذه التسريبات محل جدل ونقاش.
وفق مصادر مطلعة على الملف فإن الغموض يكتنف مفاوضات الترسيم خاصة وان المعطيات تشير إلى أن العمل منصبّ اليوم على إيجاد تسوية ما، من شأنها أن تكون بابا لبدء لبنان التنقيب والحفر بالتوازي مع بدء إسرائيل العمل في حقل كاريش واستثمار الغاز الموجود ضمن نطاقها وفق الترسيم، خاصة وان التسويات في المنطقة على قدم وساق، لكن في الوقت نفسه يبقى القلق من تأخر لبنان في الحصول على الجواب الإسرائيلي الذي يفترض ان ينقله هوكشتاين.
وفي سياق متصل تقول مصادر مسؤولة في وزارة الخارجية الاميركية إن الوسيط الاميركي اموس هوكشتيان ما زال يجري المباحثات مع الجانب الاسرائيلي بخصوص ملف ترسيم الحدود، بالرغم من رفض الجانب الاسرائيلي بند تمسك لبنان بكل حقول الخط 23 ، ولا صحة لتوقف المحادثات.
تضيف المصادر “أن المشاورات ما زالت مستمرة حول حقل قانا النفطي في حين يصرّ الجانب الاسرائيلي على المشاركة ببعض الحقول ضمن تعديل الخطوط المرسومة“.
ووفق المعلومات فان لبنان ” قد طالب بالبحث في مساحة بحرية تبلغ 2290 كيلومتراً مربعاً تشمل أجزاء من حقل “كاريش” حيث ان حوالى 1430 كيلومترا مربع من هذه المساحة تشكّل الخلاف الاساسي مع الجانب الاسرائيلي“.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook