آخر الأخبارأخبار محلية

لقاءات لـ”القوات اللبنانية” بملف الرئاسة.. وجعجع يتواصل مع “نواب تغييريين”

لم يُحبط قائد القوات اللبنانية سمير جعجع من التطورات التي شهدتها الأيام الماضية، خصوصاً اللقاء النيابي التشاوري الذي عقده عدد من نواب المعارضة والمستقلين في مجلس النواب، ولم يُدع حزب «القوات» للمشاركة فيه، كما اجتماع رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط بمسؤولين في «حزب الله»، وفق ما كتبت بولا اسطيح في” الشرق الاوسط“.

اضافت؛ولا تعتبر مصادر «القوات» أن عدم مشاركة نواب تكتل «الجمهورية القوية» في اللقاء النيابي يعني أن الأمور تتجه إلى خوض نواب المعارضة والمستقلين الاستحقاق الرئاسي «مضعضعين»، ما يؤدي مجدداً لفوز مرشح «8 آذار»، لافتة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن جعجع قبل اجتماع الـ16 كان قد وجّه «دعوة لإطلاق دينامية سياسية للمعارضة من أجل الوصول للاستحقاق الرئاسي ورسم خريطة طريق للوصول لوحدة موقف ووحدة صف، لذلك نعتبر أن الاجتماع النيابي التشاوري الذي حصل، جيد، لأنه بنهاية المطاف يجب أن تنطلق الاجتماعات من مكان ما وقد انطلقت». وأضافت المصادر: «نحن نعتبر الجمود مسألة سلبية، أما الدينامية فمسألة إيجابية».

وكشفت المصادر أن قيادة «القوات» في معراب كانت على علم بهذا الاجتماع واطلعت على فحواه وما دار خلاله، موضحة أن «كثيراً من النواب المستقلين وغير المستقلين يزورون جعجع وينسقون معه بعيداً عن الإعلام»، و«نحن على يقين بأن كل هذه الاجتماعات واللقاءات والجهود تخدم القضية الواحدة والهدف نفسه، وستلتقي بنهاية المطاف في مكان معين لأن الكل يدرك أن مكوناً واحداً لن يستطيع أن يحقق وحده النتائج المرجوة».

وذكّرت المصادر أنه «منذ انتهاء الانتخابات النيابية دعا حزب القوات إلى ضرورة توحيد المعارضة وصفوفها، خصوصاً أن هذه الانتخابات نجحت في انتزاع الأكثرية من الفريق الآخر، لذلك وجب الاستفادة من هذا التطور الكبير بما يخدم لبنان والدولة في لبنان والقوى السيادية والإصلاحية»، معتبرة أن «لقاء جنبلاط مع مسؤولين بـ(حزب الله) لا يعني أنه سيسير بمرشح من (8 آذار)، وقد كان واضحاً في هذا المجال، وهذا ما نتفق عليه معه، وما يعني أن احتمال التفاهم بين كل مكونات المعارضة حول اسم موحد للرئاسة لا يزال قائماً».

ويتواصل جعجع مع عدد من نواب «التغيير» ومنهم النائبة بولا يعقوبيان للتوصل إلى تفاهمات بخصوص ملف الرئاسة.

وتقول يعقوبيان لـ«الشرق الأوسط»: «نحن نعي أن لا إمكانية اليوم لإيصال مرشح نخوض به مواجهة مع قوى المنظومة، لأننا لن نتمكن من تأمين فوزه، ونعتبر أن من يطرح مرشحاً من هذا النوع لا يريد إيصاله ويكون يسعى لتعميق المشكلة»، وتتحدث عن مجموعة معايير سيتم على أساسها اختيار اسم المرشح الذي سيتم اعتماده، أبرزها أن يكون «من خارج المنظومة، وقادراً على وقف الأداء الانحداري، ويمكنه أن يُنشئ علاقات سوية وجيدة مع المجتمع الدولي ولا يجر لبنان إلى محور إيران بشكل كامل، كما لا يغطي فساد المافيا ويكون سيادياً». وتضيف: «نحن نتواصل مع كل القوى السيادية ومن بينها (القوات) و(الكتائب) وكل من يمكن أن يُصوت معنا للوصول إلى تفاهم على اسم رئيس نتمكن من تأمين فوزه لا أن نكتفي بطرح أسماء تندرج في إطار رفع السقوف التفاوضية».


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى