الوكالة الوطنية للإعلام – القوال نعت شديد: أعطى الرسالة العصماء رونقا من علم وخلق وريادة في القيادة
وطنية – نعت نقيبة المحامين في طرابلس ماري تراز القوال فنيانوس نقيب المحامين الأسبق في بيروت ريمون شديد في بيان جاء فيه: “الكبار الكبار، عندما ينزلون إلى ساحة الموت تصعد أيامهم صوب ملء الزمان مكللة بالقيم، يكتبون البقاء، هنا قبل أن يرحلوا، في سجلِّ الحكايات والذكريات، كما يكتب الورد عطر الربيع على صفحةٍ من نسيمٍ، فكيف يقال إذا إنهم ذهبوا؟؟ كيف نشعر من بعدهم أن ظل الفراغ الذي بسطوه مقيم على وقع أشواقنا حيثما نتوجه؟”
وتابعت:” المحاماة، حين يطوي فارسها المجلي ثوبها الأسود الذي ارتداه عقودا، ويستودعه أمانات التاريخ، فإنما يوصي به الأجيال الجديدة لتحمله علما من حق منسوجا بخيطان المناقب ومرفوعا على سارية البطولة والشهامة والوطنية، هذا هو النقيب ريمون شديد، الذي أوى بجسده إلى تراب من طهر لبنان، في قمة الجبل العالي حيث تسكن النسور حية وبعد الموت”.
وأضافت:” المحامي والنقيب ورجل الموقف الصعب في الزمن الصعب صاحب النداء الجهير “واعرباه”، والنداء المكبوت “والبناناه”، لم يمضه الألم الجسدي بمقدار الألم النفسي الذي اعتصر حشاشته عندما رأى على وشك ضياع الوطن الحلم الذي أراده، وطنا للإنسان والحرية والحقوق، لقد أعطى الرسالة العصماء رونقا من علم وخلق وريادة في القيادة، وكان خلال ولايته شديد الحرص على التنسيق الكامل مع نقابة المحامين في طرابلس، في جميع الشؤون والشجون، كأنه منتم إليهما معا انتماءه إلى حدشيت وحمانا سواء سواء”.
وختمت:” فيا أيها الراحل النقيب العزيز، أغمض عيني فأراك الآن واقفا أمام قوس أخرى، بجانب نقيبنا العزيز بسام الداية الذي سبقك إلى هناك، لا لتترافعا عن حق، بل لتصليا من أجلنا ومن أجل الوطن والإنسانية صلاتكما الواحدة. سلم عليه كثيرا، وقل له يسلم عليك باسم طرابلس كثيرا، سنشتاق إليكما جدا…”.
================
مصدر الخبر
للمزيد Facebook