آخر الأخبارأخبار دولية

توجيه تهمة الشروع في القتل للمشتبه به في الهجوم على سلمان رشدي


نشرت في: 13/08/2022 – 20:08

وجه المدعي العام في قضية الاعتداء على الروائي سلمان رشدي تهمتي الشروع في القتل من الدرجة الثانية والاعتداء من الدرجة الثانية لهادي مطر البالغ من العمر 24 عاما والمقيم في فيرفيو بولاية نيوجيرزي الأمريكية. 

وفق ما قال ممثلو الادعاء في مقاطعة تشوتاكوا بولاية نيويورك الأمريكية السبت فإن هادي مطر المشتبه به في الهجوم على الروائي سلمان رشدي خلال محاضرة بالولاية يواجه تهمة الشروع في القتل وإنه محتجز دون إمكانية الإفراج عنه بكفالة.

وتضمن بيان لجيسون شميت المدعي العام بالمقاطعة إنه وجه تهمتي الشروع في القتل من الدرجة الثانية والاعتداء من الدرجة الثانية لمطر البالغ من العمر 24 عاما والمقيم في فيرفيو بولاية نيوجيرزي، وذلك في وقت متأخر من مساء الجمعة.

للمزيد: سلمان رشدي…صاحب “تنهيدة المغربي الأخيرة” الذي سئم أن يكون “رجلا خفيا”

ويذكر أن الروائي الهندي المولد الذي عاش سنوات مختبئا بعد أن دعت إيران المسلمين إلى قتله بسبب روايته “آيات شيطانية” تعرض إلى هجوم طُعن خلاله في الرقبة والبطن على المنصة خلال إلقائه محاضرة الجمعة.

وبعد جراحة على مدى ساعات، تم وضع رشدي على جهاز تنفس صناعي ولم يكن في استطاعته التحدث حتى مساء الجمعة.

وتابع شميت أن جهات إنفاذ القانون المحلية والاتحادية، بما في ذلك السلطات في نيوجيرزي، تعمل على فهم كيف خطط وأعد مطر للهجوم ومن ثم تحديد ما إذا كان ينبغي توجيه اتهامات إضافية.

ولم يتسن التأكد ما إذا كان مطر، الذي اشترى تذكرة لحضور الحدث في معهد تشوتاكوا بغرب نيويورك، يتمتع بتمثيل قانوني.

وأفادت الشرطة الجمعة إنها لم تحدد بعد الدافع وراء الهجوم على رشدي (75 عاما). ووقع الهجوم بينما كان يتم تقديم رشدي لإلقاء محاضرة عن حرية الإبداع أمام مئات الحاضرين في معهد تشوتاكوا في نيويورك، حين هرع المهاجم صوب المنصة وسدد عدة طعنات للكاتب الذي رُصدت مكافأة منذ عام 1989 لمن يُجهز عليه.

وأشارت شبكة إن.بي.سي نيويورك أن مراجعة أولية أجرتها أجهزة إنفاذ القانون لحسابات مطر على مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت أن لديه ميولا شيعية متطرفة وأبدى تعاطفه مع الحرس الثوري الإيراني على الرغم من عدم العثور على روابط محددة بينهما.

وأفادت الشبكة في تقريرها أن مطر وُلد في كاليفورنيا وانتقل في الآونة الأخيرة إلى نيوجيرزي، مضيفة أن قوات الأمن عثرت معه على رخصة قيادة مزورة. وجرى اعتقاله في مكان الحادث من قبل أحد رجال شرطة الولاية بعد أن طرحه أرضا أفراد من الجمهور.

وأشارت الشبكة إلى أن أفراد مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) ذهبوا مساء أمس الجمعة إلى آخر عنوان مدرج له في فيرفيو، وهي إحدى مناطق مقاطعة بيرجن على الضفة الأخرى لنهر هدسون من مانهاتن.

ورفضت شرطة نيويورك التعليق على التقرير، في حين لم ترد شرطة نيوجيرزي على الفور على طلب للتعليق على التقرير.

والحرس الثوري الإيراني فصيل نافذ في إيران ويسيطر على إمبراطورية تجارية كما تعمل تحت أمرته قوات مسلحة وعناصر مخابرات تتهمها واشنطن بتنفيذ حملة تطرف عالمية.

ولطالما واجه رشدي، الذي ولد لعائلة مسلمة كشميرية في مومباي، تهديدات بالقتل قبل انتقاله إلى بريطانيا بسبب روايته “آيات شيطانية”.

وحظرت العديد من الدول التي تضم أعدادا كبيرة من المسلمين الرواية الصادرة عام 1988 بسبب احتوائها ما اعتبره بعض المسلمين فقرات تجديفية.

وفي عام 1989، أصدر آية الله روح الله الخميني، المرشد الأعلى لإيران آنذاك فتوى دعا فيها المسلمين إلى قتل الروائي وأي شخص ضالع في نشر الكتاب. ولقي هيتوشي إيجاراشي المترجم الياباني للرواية حتفه طعنا عام 1991 على يد مهاجم مجهول تمكن من اللوذ بالفرار بعد الهجوم.

ولم يصدر أي رد فعل حكومي رسمي من إيران إزاء الهجوم على رشدي، لكن عدة صحف إيرانية متشددة أشادت بمنفذ الهجوم.

وكانت منظمات إيرانية، بعضها مرتبط بالحكومة، قد وضعت مكافأة بملايين الدولارات لمن يقتل رشدي. وقال آية الله علي خامنئي، الذي

خلف الخميني في منصب المرشد الأعلى، في عام 2019 إن فتوى إهدار دم رشدي “لا رجعة فيها”.

وقال علي تحفه رئيس بلدية يارون بجنوب لبنان إن المشتبه به ابن لرجل من سكان البلدة. وأضاف أن والداي المشتبه به هاجرا إلى الولايات المتحدة حيث ولد وترعرع.

وردا على سؤال عما إذا كان المشتبه به أو والداه ينتمون إلى جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران أو يدعمونها، قال تحفه إنه “ليس لديه معلومات على الإطلاق” عن آرائهم السياسية.

وقال مسؤول في حزب الله لرويترز اليوم السبت إن الجماعة اللبنانية المسلحة ليست لديها معلومات إضافية عن الهجوم على رشدي.

ولاقى الهجوم إدانة من كتاب وساسة من جميع أنحاء العالم باعتباره اعتداء على حرية التعبير.

فرانس24/ رويترز


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى