الهدنة بين فرنجية وباسيل سقطت؟
Advertisement
صحيح أن الهدنة لم تسقُط في العلن، إلا أن الحديث عن عودة «الكلاش» بينهما يزداد يوماً بعدَ يوم، بخاصة أن فرنجية عجّل في حراكه الرئاسي أخيراً، وإن ليسَ بشكل معلن فيما يرفض باسيل بالمطلق الاتفاق معه على موضوع الرئاسة، حتى ولو أنه يدرك أن حظوظ منافسه تتقدم على حظوظه.
ففي رأي مصادر متابعة، لبّ المشكلة ليس في الخصومة بينَ فريقي ما يعرف بـ 8 و14 آذار، أو الحاجة فقط إلى تسوية من تلكَ التي صاغها الرئيس سعد الحريري مع الرئيس ميشال عون عام 2017. بل ينطلق هذه المرة من فريق حزب الله وحلفائه حيث القدرة على التوافق على مرشّح واحد «شبه مستحيل». والأصح القول إن «صياغة اتفاق بين باسيل وفرنجية هو «من رابع المستحيلات». فلا باسيل «مقتنع بدعم فرنجية أو موافق عليه»، ولا فرنجية «يُمكِن أن يقبل بعقد شروط يجعلَ منه رئيساً شكلياً فيما يكون باسيل هو الحاكم الفعلي للعهد الجديد»، مع العلم أن «أحداً منهما لا يُمكِن أن يدخل بعبدا من دون مباركة الآخر، في ظل (حُرمة) الاتفاق مع رئيس القوات سمير جعجع». وإن كانَ البعض، يتعهَد لفرنجية بإمكانية تأمين «65 صوتاً» له!
حتى الآن، لم يخرُج شيء إلى العلن يؤكّد سقوط الهدنة بينَ باسيل وفرنجية، لكنه حصلَ بالفعل. يقُال إن السبب الرئيسي وراء ذلك، كلام وصلَ إلى مسامِع باسيل من مقربين لفرنجية مسيء في حق الأول. مصادر على مقربة منهما أكدت الخبر، لكنها أشارت إلى أن «عودة التوتر لا يُمكن أن تكون مرتبطة برمي كلمة من هنا وهناك». لكن كل تريّث إضافي من قِبَل حزب الله في الإعلان عن دعم أحد، يُقابَل بـ «ردود فعل غير محسوبة تزيد من الانقسام حولَ هذا الملف». وردود الفعل تظهر في الحدة التي تتسم بها أحاديث الطرفين عن بعضهما البعض.ثمة انطباع في الكواليس السياسية أن الخلاف سيبدأ بالظهور تباعاً في الأسابيع القليلة المقبلة، مع بدء العد التنازلي لانتخاب رئيس للجمهورية، وسرعان ما سينفجر «الودّ الملغوم» بينهما بحيث سيُضاعِف على حزب الله صعوبة هذا الاستحقاق، إن حصلَ في موعده، إذ إن الخلاف قد يؤدي إلى تعادل سلبي ما بين باسيل وفرنجية، ويكون الفوز من نصيب مرشّح ثالث
مصدر الخبر
للمزيد Facebook