آلاف السودانيين يحتجون مجددا للمطالبة بإنهاء الحكم العسكري في البلاد
نشرت في: 12/08/2022 – 14:18
تتواصل الاحتجاجات المطالبة بحكم مدني في السودان، حيث خرج آلاف المتظاهرين الخميس للمطالبة مجددا بإنهاء الحكم العسكري في البلاد وتحسين ظروف عيشهم. وفي سنة 2019، وضع الجيش حدا لثلاثين عاما من حكم الرئيس السابق عمر البشير بعد انتفاضة شعبية عارمة ضد النظام. وفتح ذلك الطريق أمام مرحلة انتقالية في السودان كان يفترض أن تقود إلى حكم مدني ديمقراطي، غير أنها اصطدمت بانقلاب قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان على شركائه. ودفع ذلك السودانيين إلى الخروج للتظاهر بانتظام منذ ذلك الحين، للمطالبة بإقرار حكم مدني.
احتج آلاف المواطنين السودانيين من جديد الخميس، على الانقلاب العسكري الذي شهدته البلاد العام الماضي، مطالبين باستعادة الحكم المدني وتحسين ظروف عيشهم.
وأطلق المتظاهرون في وسط الخرطوم هتافات تطالب الجيش بالعودة إلى الثكنات، وفق ما أفاد مراسلو وكالة الأنباء الفرنسية. واحتشدوا في شارع رئيسي في الخرطوم حيث طالبوا بـ “الحماية والأمن” وبـ “مجانية الرعاية الصحية والتعليم”.
وغالبا ما تخللت التظاهرات مواجهات عنيفة مع قوات الأمن أسفرت عن مقتل 116 متظاهرا، بحسب لجنة أطباء السودان المركزية المناهضة للانقلاب.
والشهر الماضي تعهد قائد الجيش عبد الفتاح البرهان “عدم مشاركة المؤسسة العسكرية في مفاوضات” الحوار الوطني، و”إفساح المجال” أمام الفصائل للاتفاق على تشكيل حكومة مدنية.
لكن قيادات فصائل مدنية عدة رفضت المبادرة ووصفتها بأنها “مناورة مكشوفة”، وتمسك المحتجون المؤيدون لإعادة الحكم للمدنيين بموقفهم الرافض لأي تفاوض أو شراكة مع العسكر.
وفي أواخر الشهر الماضي رحب البرهان بمبادرة أطلقها الزعيم الصوفي الطيب الجد من أجل التوصل إلى توافق وطني.
لكن كثيرا من المحتجين عبروا عن رفضهم للمبادرة، مثل شاكر محمد الذي قال إن “هذه المبادرة لا تمثل أيا من الثوار”، واعتبر أن من يطلقون المبادرات “أشخاص يسعون إلى تولي السلطة”، مضيفا “نحن نرفض ذلك تماما”.
من جهته، قال المتظاهر محمد عبد الفتاح “إنها مبادرة مشبوهة”، مشددا على أنها لا تمثل الشارع.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي انتقد نائب رئيس المجلس السيادي السوداني محمد حمدان دقلو الانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش السوداني العام الماضي، قائلا إنه فشل في إحداث التغيير.
وقال دقلو المعروف بـ “حميدتي” خلال مقابلة “فشلت الحكاية… والآن أصبحنا (السودان) أسوأ”.
وقال حميدتي خلال المقابلة إنه إذا كان “خروج القوات النظامية من المشهد السياسي سيتسبب في نهضة السودان… فنحن صادقون بالتأكيد”.
ويعاني السودان، أحد أفقر دول العالم العربي والغارق في أزماته السياسية والاقتصادية منذ سقوط الرئيس السابق عمر البشير عام 2019، من اضطرابات مستمرة منذ الانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش البرهان في 25 تشرين الأول/أكتوبر الماضي عندما أطاح المدنيين من حكم الفترة الانتقالية.
فرانس24/ أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook