آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – الراعي استقبل تونيا خوري وزيادة وبويز السفير المصري: يجب تجنب الفراغ بأي ثمن لأنه جريمة بحق الوطن سليمان: آمل ألا يأتي الرئيس بتفاهم ثنائي بل بتوافق عام

وطنية –  استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، اليوم، في الديمان، رئيسة منظمة الدفاع عن حقوق المسيحيين (IDC) الرائدة في الدفاع عن مسيحيي الشرق الاوسط تونيا خوري، التي تزور لبنان حاليا آتية من الولايات المتحدة الاميركية.

وقالت خوري بعد اللقاء : “كان لي لقاء ودي مع غبطة البطريرك وناقشنا مواضيع عدة تتعلق بالولايات المتحدة ولبنان وأهمية حياد لبنان واهتمام المجتمع الدولي بما يحدث فيه”. 

اضافت: “منذ سنة 2011 وانا امارس مهنة التعليم في لبنان واشعر ان قلبي في لبنان، وبشكل دائم اعقد سلسلة اجتماعات واتحادث مع اعضاء الكونغرس عن امور تتعلق بلبنان. واقوم بجولات عدة في لبنان لانه لم يسبق لي ان شعرت بالحاجة لذلك كما اشعر الآن، كما اقوم بجولات مع مسؤولي الجامعات مثل NDU و جامعة الروح القدس الكسليك، وزيارتي اليوم الى غبطة البطريرك للاستماع الى هواجسه وآرائه لنقلها الى الولايات المتحدة للتاكيد على ان الصوت اللبناني مسموع”.

وتابعت: “كما ناقشنا اهمية انتخاب رئيس ماروني ، مشددين على وجوب عدم وجود فراغ في سدة الرئاسة لان الشعب اللبناني يعاني ما فيه الكفاية ويجب ان يكون هنالك رئيس يهمه مصلحة لبنان ولبنان فقط، رئيس يركز على مشروع كيفية اخراج لبنان من هذا المأزق، ويضع مصلحة الشعب اللبناني فوق مصلحته الشخصية، وناقشنا مواضيع عديدة حول دور المسيحيين في لبنان، والاهمية الكبيرة لدورهم فيه، لان لبنان البلد الوحيد في الشرق الاوسط الذي يتمتع بالتعددية، ودور المسيحيين في هذا البلد هو اساسي، ويجب ان نتأكد ان المسيحيين والشباب سيبقون في لبنان ونوفر لهم الاسباب التي تسمح لهم بالبقاء هنا في وطنهم، وانا أزور منظمات عدة للاطلاع على كيفية مساعدتهم للشعب اللبناني، وسأنقل كل ذلك معي الى الولايات المتحدة مع كل ما رأيته شخصيا لأؤكد ان الشعب ما زال له صوت في الولايات المتحدة”.

زيادة
واستقبل الراعي ايضا السفيرة كارولين زيادة ممثلة الامين العام للأمم المتحدة في كوسوفو.

بويز

بعدها التقى البطريرك الراعي الوزير والنائب السابق فارس بويز الذي قال بعد اللقاء: “من الطبيعي في هذه الظروف الدقيقة للغاية ان نأتي الى صاحب الغبطة ، خصوصا وانه اذا لم تتم انفراجات اقليمية تنعكس على الساحة اللبنانية نخشى من ان تذهب الامور الى مزيد من التأزم، وقد تداولنا مع صاحب الغبطة حول كل هذه الظروف الاقليمية والدولية والداخلية ايضا وحول ما يجب ان يحصل في المرحلة المقبلة مرحلة الرئاسة ولا بد ان لبكركي مواصفات وليس اسماء ، مواصفات وطنية كبيرة حيال هذا الموضوع ونأمل ان يؤخذ بها بما يؤمن للبنان فعلا مرحلة مقبلة من العيش” .

وعن امكانية ترشحه قال : “اولاً لا يوجد في لبنان شيء اسمه الترشيح لرئاسة الجمهورية ومن هنا لم اطرح في يوم من الايام ترشيحي لهذا المنصب ،ثانيا نحن عندما نأتي الى غبطة البطريرك نتكلم معه عن المواصفات التي يجب ان يتحلى بها الرئيس المقبل وهي بالدرجة الاولى ان يكون قادرا على استخراج قاسم مشترك لدى اللبنانيين ليعيد توحيد هويتهم السياسية ومسارهم السياسي ومصالحهم السياسية” .

علوي

وزار الديمان السفير المصري الدكتور ياسر علوي، الذي قال بعد اللقاء: “إن لبنان يمر في مرحلة دقيقة، فهو أمام استحقاقات داهمة ولا يملك أحد ترف الوقت. تشرفت بلقاء غبطة البطريرك، فنحن نلتقي معه بشكل دوري لنستمد منه الحكمة والرأي الصائب، ولا يخفى على أحد أن هذه اللحظة من تاريخ هذا البلد العزيز دقيقة جدا،  فالفراغ يجب تجنبه بأي ثمن لأنه جريمة بحق الوطن”.

وقال: “يجب إجراء الاستحقاقات في مواعيدها، ونحن ملتزمون دعم كل جهد في هذا الموضوع”.

سليمان
وظهرا، استقبل الراعي الرئيس السابق ميشال سليمان، الذي قال بعد اللقاء: “قمت بزيارة غبطة البطريرك للاطلاع على الأوضاع ومناقشة الاستحقاقات القريبة، وكان موضوع المطران الحاج أساسيا في لقائنا، فالبطريرك يهمه هذا الأمر لأنه المرجعية لهذا المطران. وإذا كان موضوع توقيفه سياسيا، يجب العودة إلى مرجعيته بكركي وإيجاد طريقة لمعالجة القضية معها. أما إذا كان الموضوع أمنيا بحتا فليس هناك مساواة في التعامل، فالبلد معروف كيف تحصل فيه كل انواع المخالفات”.

أضاف: “لا يجب ان تقف الامور عند نقل المطران اموالا ومساعدات من أناس عرب مسيحيين او مسلمين موجودين في فلسطين لاهاليهم، فهذا الموضوع يجب أن يعالج. واذا لا سمح الله كان الموضوع يتعلق بطرح البطريرك لمواصفات الرئيس فهنا يكون الخطأ الكبير”.

وتابع: “بالنسبة للاستحقاق المقبل، أتمنى أن يكون هناك التزام بالمواصفات التي وضعها البطريرك للرئيس المقبل، يعني ان يكون مستقلا ولديه موقف سياسي لبناني واضح، ويلتزم تعهدات لبنان السابقة تجاه الدول ويعيد تدريجيا الهوية اللبنانية الصرفة من دون التزامات أو ارتباطات مع أي طرف خارجين  ويجب من ضمنه معالجة موضوع السلاح غير الشرعي”.

وأردف: “آمل ألا يأتي هذا الرئيس بتفاهم ثنائي، بل بتوافق عام لأن التفاهمات الثنائية هي نوع من المحاصصة المخالفة للدستور، فإما ان يأتي بتوافق عام أو أن يأتي بالديموقراطية أي بالانتخاب، والكل يتحمل مسؤولية خياره في مصير البلد المنهار”.

وختم: “بالإرادة الطيبة والرغبة الوطنية وإعطاء الاولوية للمصلحة الوطنية، يمكننا أن ننهض تدريجيا بدعم الدول الصديقة والمغتربين المستعدين دائما للمساعدة في نهضة لبنان، لكن يجب ان تنبع المبادرة من الداخل اللبناني”.

 

================ ع.غ/ن.ح


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى