جنبلاط: “حزب الله” مكوّن أساسيّ في البلد والحوار معه ضروري
أكّد رئيس الحزب “التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط على أهمية “الحوار مع حزب الله الذي يعتبرُ مكوناً أساسياً في البلد ويمثل شريحة واسعة من اللبنانيين”، وقال: “حزب الله لم يأتِ من القمر، وأي رئيس للجمهورية سيأتي يجب أن يضع برنامجاً للحوار مع حزب الله ولاحقاً وضع أولوية كيفية استيعاب سلاح الحزب ضمن الاستراتيجية الدفاعيّة”.
وأردف: “: لا بد من الحوار مع حزب الله وغيره أما أن يقف أحدهم في الداخل ويتفلسف بالقرارات الدولية فنسأله أين القرار 424 وفلسطين؟ لقد ذهبت فلسطين”.
وأعلن جنبلاط أنه طلب “لقاء ممثّلين عن حزب الله”، مشيراً إلى أنه “سيلتقي بهم هذا الأسبوع من أجل التباحث بقضايا لا علاقة لها بالقضايا الشائكة الكبرى بل لتذليل بعض العقبات حول موضوع الكهرباء والشركة السيادية للنفط”.
وفي حديث عبر قناة “المملكة” الأردنية، مساء اليوم الإثنين، أكد جنبلاط أنه “على رئيس الجمهورية أن يتمتع بالحدّ الأدنى من النظرة الإصلاحية”، داعياً كل كتلة نيابية إلى التصويت بحسب قناعتها، وقال: “ثمة محاور عديدة في لبنان وثمّة كتل نيابية معروفة وربما تستطيع الكتل التي تسمّي نفسها بالسيادية أن تجتمع وكذلك الأمر بالنسبة للنواب المُستقلين”.
ورأى جنبلاط أن رئيس التيار “الوطني الحر” جبران باسيل يعتبرُ القوة الأكبر الرديفة لرئيس الجمهورية ميشال عون، مشيراً إلى أن “الأول يُمسك بوزارات أساسية منها وزارة الطاقة ومن يُمسك بهذه الوزارة يُمسك بملف الغاز والطاقة”.
وأضاف: “باسيل يقول أنا موجود ولن يكون ثمّة أي إصلاح أو انتخاب رئيس بدوني، ولست مستعداً لتضييع الوقت مع هذه الحالات العبثية”.
وأكمل: “لا أوافق على كلمة حياد واخترعنا النأي بالنفس عندما طلبنا من حزب الله عدم التدخل بسوريا فتدخل وفشلنا، لكن أن نكون على حياد والعدو الإسرائيلي على الأبواب فهذه هرطقة سياسية”.
ودعا جنبلاط إلى الحوار بين مختلف الأفرقاء في البلد، مشيراً إلى أنه “إذا توحّدت الأغلبية الجديدة مع التغييريين نستطيع وضع برنامج اقتصادي اجتماعي بالحد الأدنى”، وأردف: “أما إذا كل غنّى على ليلاه واعتبر نفسه وصياً على الجمهورية والرئاسة فعلى الدنيا السلام وعندها سينتصر محور الممانعة”.
ورداً على سؤال حول الإلتقاء مع رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في نظرة واحدة، قال جنبلاط: “كلّا، فله سياسته ولي سياستي، وقد نلتقي في خطوط عريضة”.
إلى ذلك، دعا جنبلاط الحكومة الحالية إلى إنجاز الموازنة، مشيراً إلى أنه في حال تحقق ذلك، فإن البلاد ستكون قد وُضعت على الخط الصحيح، وقال: “من أجل إقرار الموازنة، يجب توحيد سعر الصرف”.
وعن تحقيقات انفجار مرفأ بيروت، قال جنبلاط: “تعطّل التحقيق لأسباب سياسية وكنت أول المطالبين بالتحقيق الدولي لكن هذا الأمر رُفض حينها ولم أفقد الأمل بالوصول إلى الحقيقة ولن أفقده”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook