اتفاق بالدوحة بين زعيم المجلس العسكري الحاكم ومجموعات متمردة يفضي إلى تنظيم حوار وطني
نشرت في: 08/08/2022 – 12:49
أمضت نحو 40 مجموعة متمردة في تشاد اتفاقا مع زعيم المجلس العسكري الحاكم محمد إدريس ديبي إيتنو الإثنين يفضي إلى تنظيم حوار وطني بعاصمة البلاد نجامينا. ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الاتفاق الذي يفترض أن يفتح الطريق أمام عودة سلطة مدنية، بأنه “لحظة أساسية للشعب التشادي” لكنه شدد على ضرورة أن يكون الحوار “جامعا” لكل الأطراف لضمان نجاحه.
توصّل زعيم المجلس العسكري الحاكم في تشاد محمد إدريس ديبي إيتنو الإثنين إلى اتفاق في قطر مع حوالى أربعين مجموعة متمردة بهدف بدء حوار وطني في 20 آب/ أغسطس ينجامينا.
ورفضت “جبهة التغيير والوفاق في تشاد” (فاكت)، إحدى المجموعات المتمردة الرئيسية، توقيع الاتفاق رغم الجهود التي بذلها الوسطاء في الدوحة حتى اللحظة الأخيرة لإقناعها بالانضمام إليه.
وقالت الجبهة في بيان إن الاتفاق أخفق في معالجة مطالبها على النحو المناسب، ومن بينها إطلاق سراح سجناء تم أسرهم خلال القتال. وأضافت الجماعة أنها لا تزال منفتحة على إجراء المزيد من المناقشات.
في الجهة المقابلة، قال محمد زين شريف، وزير الخارجية في الحكومة العسكرية المؤقتة، إنه يعتقد بأن الاتفاق سيؤدي إلى سلام دائم في تشاد، مضيفا أن 1500 ممثل سيحضرون الحوار الوطني في 20 أغسطس/ آب.
ويهدف الحوار الوطني إلى إشراك طيف واسع من المجموعات والأحزاب بالإضافة إلى الحكومة والمتمردين. وقال “وقع معظم الجماعات المسلحة على هذا الاتفاق وستشارك في الحوار الوطني. وهذا الحوار الوطني الشامل هو منتدى لجميع الشعب التشادي”، متجاهلا المخاوف من عدم توقيع كل الجماعات على الاتفاق.
ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الاتفاق الذي يفترض أن يفتح الطريق أمام عودة سلطة مدنية، بأنه “لحظة أساسية للشعب التشادي”، متحدثا في مقطع مصور تم بثه خلال مراسم التوقيع في الدوحة. لكنه شدد على ضرورة أن يكون الحوار “جامعا” لكل الأطراف ليكون ناجحا.
وأعلن وزير خارجية قطر محمد بن عبدالرحمن آل ثاني أن الاتفاق يهدف إلى إحلال “سلام يكون بديلا لحرب استمرت سنوات طويلة”.
عراقيل
ووقعت حوالى 42 من أصل 47 مجموعة ممثلة في الدوحة على الاتفاق الإثنين مع المجلس العسكري.
وبدأت المحادثات بين الحكومة التشادية والجماعات المسلحة في 13 آذار/مارس 2022 برعاية قطر، سعيا لوضع حد لاضطرابات تُعاني منها منذ عقود البلاد البالغ عدد سكانها 16 مليون نسمة والتي شهدت انقلابات عدة.
نُصب ديبي رئيسا للمجلس العسكري في نيسان/ أبريل 2021 غداة مقتل والده على الجبهة التي كانت تشهد مواجهات مع متمردين، بعدما حكم تشاد بقبضة حديد لأكثر من 30 عاما.
ووعد على الفور بتنظيم انتخابات حرة وديمقراطية في مهلة 18 شهرا بعد “حوار وطني جامع” مع المعارضة السياسية والحركات المتمردة.
لكن محادثات الدوحة تعرقلت مرة تلو أخرى، بينما لم تعقد المعارضة محادثات مباشرة بعد مع ممثلين للحكومة
فرانس24/ أ ف ب/ رويترز
مصدر الخبر
للمزيد Facebook