لهذه الإعتبارات قد يحصل إتفاق الترسيم في أيلول
– حاجة إسرائيل إلى إنجاز الاتفاق لاعتبارات تجارية بعدما استثمرت أكثر من 3 مليارات دولار في حقل كاريش. ولذا فهي تبدي استعجالها لإنهاء الترسيم كي تبدأ عمليات التنقيب والتوريد باتجاه أوروبا التي باتت سوقاً جذّابة للغاز.
– حاجة أوروبا الضاغطة لغاز منطقة الشرق الأوسط لتعويض جزء من الغاز الروسي ولهذا دفعت قدماً باتجاه توقيع اتفاق ثلاثي بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل ومصر لتوريد الغاز الإسرائيلي عبر مصر بعد تسييله.
رغبة الولايات المتحدة في تسجيل «حدفة» على شطرنج لعبتها الدولية مع روسيا من خلال تشجيع استخراج غاز الشرق الأوسط وتخفيف الضغط على الدول الأوروبية.
– المسار الإيجابي الذي يسلكه ملف التفاوض غير المباشر بين لبنان وإسرائيل عبر الموفد الأميركي خصوصاً أنّ الإسرائيليين وضعوا خطّاً أحمر إعتراضياً على المسار التفاوضي في الناقورة من خلال وفدين تقنيين برعاية الأمم المتحدة، والذي يُنبئ بمزيد من الإيجابية التي قد تنتهي إلى اتفاق على الترسيم.وبناء على هذه المعطيات، يرى المسؤول ذاته أنّ للدول المعنية بالملف، أي إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مصلحة استراتيجية ببدء استخراج الغاز من حقل كاريش قبل حلول موسم الشتاء والبرد في أوروبا، ولهذا هم مستعجلون لإنهاء هذا الملف، بينما لبنان، ولو أنه يرزح تحت وطأة أزمة اقتصادية – اجتماعية، إلّا أنّ من صمد لأكثر من سنتين ونيّف، باستطاعته انتظار بضعة أشهر إضافية، ما يعني أنّ الطرف الآخر لا يقلّ رغبة بحاجته إلى هذا الاتفاق. لا بل أكثر من ذلك، اذ يمكن القول إنّ إسرائيل تعاني من خشيتها على ضياع الاستثمارات التي تكبدتها في حقل كاريش والحقول الأخرى بفعل تهديدات «حزب الله» بينما لبنان لم يستثمر بعد أي قرش في حقوله النفطية، وبالتالي لا يزال لبنان في موقع تفاوضي قوي، ولا يجوز تصويره في موقع ضعيف.ويشير إلى أنّ فجوة المفاوضات بين لبنان وإسرائيل راحت تضيق مع الوقت، وتغيّرت باتجاه تحسين موقف لبنان وتلبية مطالبه. ولهذا يسود التفاؤل بإمكانية تحقيقها خلال الأسابيع المقبلة، خصوصاً أنّ تقدّماً ملحوظاً حصل في الجولات المكوكية التي أجراها هوكشتاين، لينهي كلامه بالقول: ولكن بالنهاية لكل مفاوضات تسوياتها.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook