آخر الأخبارأخبار محلية

من الشخصية الأوفر حظًّا للوصول إلى القصر الجمهوري؟

العد العكسي بدأ والاستحقاق الرئاسي على الأبواب. “هل الفراغ  قادم؟ أم أن رئيسًا جديدًا للجمهورية اللبنانية سيدخل إلى قصر بعبدا”؟ الجميع يطرح هذا السؤال، إلا أنه حتى اللحظة لا تزال ملامح الرئاسة غير واضحة، أما الواضح فهو أن النائب جبران باسيل غير مرشح لمنصب الرئاسة بحسب ما أعلن مؤخرًا.

بطبيعة الأحوال فإن باسيل لم يكن ليبوح بعدم ترشحه لو لم يكن متأكدًا من أن حظوظه ضعيفة جدًّا للدخول إلى قصر بعبدا كرئيس وليس كصهر الرئيس، خصوصًا أن ما يبدو على الساحة اللبنانية، أن الحليف الشيعي لباسيل المتمثل بـ”حزب الله” يفضل في المرحلة الحالية رئيس تيار المردة سليمان فرنجية للوصول للرئاسة، بالرغم من أنه لم يعلن إلى حد هذه اللحظة مرشحه منتظرًا الأمور لتتبلور أكثر.

وفي هذا الإطار أشارت مصادر لـ”لبنان 24″ أن “باسيل عادةً ما يناور بعدم الترشح ولكن ليس هو من يقرر، فمن يقرر من جهة ما يعرف بـ آذار هو حزب الله وليس باسيل”، مؤكدًا أنه “من الواضح أن حزب الله يسعى إلى توحيد صفوفه بانتظار المعركة الرئاسية كما أن الإيرانيين لا يريدون التخلي عن ورقة الرئاسة لأنها أساسية في لبنان وهم يحاولون السيطرة على السلطة في لبنان من خلال الذهاب بمرشح واحد إلى موقع الرئاسة خصوصًا وأن المجلس النيابي ليس مضمونًا لهم بالشكل الذي يريدونه “.

وعن تفضيل حزب الله فرنجية عن باسيل في هذه المرحلة، أشارت المصادر إلى أن “هناك اعتراضاً داخليًّا على باسيل حتى من داخل صفّه ومن الصعب أن يقبل به رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط”، بينما فرنجية وفق رأيه “يمكن تأمين حضور كبير له واستقطاب حضور سنّي إضافة إلى إمكانية تأييده من قبل جنبلاط”.

مصادر أخرى أشارت لـ”لبنان 24″ إلى أن “حزب الله في هذه المرحلة لا يريد أن يعيد تجربة الرئيس عون بالأخص أن باسيل غير مقبول مسيحيًّا، ولا شيعيًّا بسبب معارضة الرئيس بري ولا درزيًّا ولا سنيًّا”، ولذلك وفق المصادر فإن “حزب الله يتعاطى بواقعية وهو يعتبر أن فرنجية هو الأوفر حظًّا مقارنة بباسيل”.

وتبني حزب الله ترشيح فرنجية لسدة الرئاسة لا يعني أنه الأوفر حظًّا للوصول إليها، وفق ما لفتت المصادر بل الأوفر حظًّا للوصول هو مرشح توافقي.

وبشكل آخر أشارت المصادر إلى أن هناك 3 سيناريوهات في ما يخص ملف الرئاسة، وأولها “إما استمرار الفراغ وعدم الاتفاق على أي رئيس وبالتالي استمرار التدهور إلى أن تحين لحظة إقليمية دولية تفرض على اللبنانيين الاجتماع وعقد مؤتمر برعاية دولية لانتخاب رئيس، ما يعني توافقًا دولي لا يمكن أن يصبح خلاله فرنجية رئيسًا للحكومة”.

أما الاحتمال الثاني، وفق المصادر فهو “أن يكون هناك اهتمام إقليمي دولي بالاستحقاق الرئاسي يدفع الدول إلى البحث عن شخصية مقبولة، وفي حال حصول هذا الأمر فإن فرنجية سيكون مستبعدًا لأنه محسوم على محور معين”.

أما السيناريو الثالث وهو الذي يؤدي إلى وصول فرنجية إلى سدة الرئاسة، فيتمثل وفق المصادر بـ”الدخول في فراغ من دون أن يكون هناك توافق واهتمام إقليمي ودولي بالملف الرئاسي، وبالتالي هنا يستطيع فرنجية أن يلعب لعبة التقارب مع الأفرقاء السياسيين للوصول إلى سدة الرئاسة”، مشيرة إلى أنه “حتى في هذه الحال فإن فرنجية بحاجة إلى  86 نائبًا لتحقيق النصاب وهذا من الصعب تحقيقه”.

فهل سنشهد كباشًا رئاسيًّا في الفترة المقبلة؟ أم إن الغلبة ستكون للفراغ؟

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى