إشارات دوليّة عنوانها “الإصلاح” من العهد الحالي الى الجديد
من هذا المنطلق، فما جرى في الآونة الأخيرة، خلال القمم والمؤتمرات الدولية والحراك باتجاه لبنان، إنما كان عنوانه الإصلاح، ولذلك، يقرّ أحد السياسيين البارزين، بأنه من الصعوبة بمكان أن يتم التوصّل إلى أي نتائج إيجابية في العهد الحالي، أو ثمة انفراجات من المتوقّع أن تدفع بالدول المانحة لدعم لبنان، إذ، وبمعنى أوضح، يبدو أن كل هذه الملفات ستكون في عهدة العهد الجديد، ومع حكومة هذا العهد الأولى، إذ أن كل المانحين والذين يطالبون بالإصلاحات، يدركون هذا الواقع، ولكنهم يبعثون برسائل قبيل الإستحقاقات التي تنتظر لبنان، وفي طليعتها الإنتخابات الرئاسية، بمعنى أنهم يصرّون على أن يدرك أهل السياسة في لبنان كيفية إدارة هذا الإستحقاق وسواه، لأن المطلوب عهد وحكومة عنوانهم الإصلاح، بعد الإفلاس والإنهيار الذي أصاب الدولة اللبنانية ولهذه الغاية لم يعد من الجائز بعد اليوم أن يكون هناك تهاون أياً كان رئيس الجمهورية أو الحكومة، وعلى هذا الأساس، تمارس الضغوطات على المعنيين ليدركوا أن لبنان بات دولة موضوعة تحت أعين المجتمع الدولي والدول المانحة بشكل محدّد، وتغيّرت أساليب التعاطي التي كانت سائدة في مرحلة سابقة، إنما ووفق المتابعين لمسار هذا الوضع، ثمة صعوبات كثيرة تواجه الساعين إلى دعم ومساعدة لبنان قبيل انقشاع الصورة السياسية في الداخل والخارج، وحينها يبنى على الشيء مقتضاه، إن على صعيد الإصلاحات أو المسار اللبناني بشكل عام.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook