انتخابات الرهبنة المارونية: لائحتان تتنافسان
وتشير المعلومات الى أن اللائحة الأولى تملك الحظوظ الأكبر، وهي تحتاج الى النصف زائداً واحداً من عدد الرهبان البالغ نحو 300 راهب، وقد ينخفض الى 290 بسبب مرض بعض الرهبان وعدم حضور البعض الآخر. أما في حال الرغبة بالتجديد للرئيس العام الحالي، فهو يحتاج الى ثلثَي أصوات المجمع الانتخابي زائداً واحداً.
التغيرات في مزاج الرهبنة بدأت في عهد الأب الهاشم الذي انتقل بها من مرحلة المحازبة الى مرحلة الحياد، رغم أن السنوات الثلاث الأخيرة من ولايته كانت الأكثر صعوبة نتيجة الوضع الاقتصادي الذي أثّر على كل المدارس والجامعات والمستشفيات التابعة للرهبنة، وبسبب خسارتها أموالها الموجودة في المصارف. حصل هذا الحياد بطلب من الفاتيكان نفسه الذي شهد على الندوب التي طبعتها الحرب في الرهبانية .
ويرى مؤيدو الهاشم أن أداءه كان استثنائياً، إذ عمل على التقريب بين الرهبان وعدم حصول أي انشقاق أو مشاكل ضمن الرهبنة. كما حرص على إبقاء أقساط جامعة الكسليك طوال الأزمة من دون إضافات تذكر. ويشير رهبان الى أن الرهبنة اللبنانية المارونية تسير بموازاة البطريركية المارونية متّبعة تعليمات روما، ويتم العمل على مبادرات كثيرة للتوافق «حتى نظل علامة فارقة لشعبنا. فلحظة انتخاب رئيس عام جديد سنكون كلنا بقربه من دون أي انقسام، وسنتعامل معه كأب كما تعاملنا مع الأباتي نعمة الله الهاشم».ويشارك في العملية الانتخابية «جميع أبناء الرهبانية ذوي النذور المؤقتة». وينادي الأمين العام للمجمع المنعقد منذ أربعة أيام كل راهب على حدة، بحيث يتم انتخاب الأب العام بداية، ثم المدبرين الأربعة الذين يعاونونه في إدارة الشؤون الرهبانية.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook