آخر الأخبارأخبار دولية

بلجيكا تقر معاهدة مثيرة للجدل لتبادل السجناء مع إيران


نشرت في: 21/07/2022 – 18:54

أقر مجلس النواب البلجيكي معاهدة لتبادل السجناء بين بروكسل وطهران، يقول منتقدوها إنها تفتح الباب مستقبلا أمام عملية “تبادل” بين عامل إغاثة بلجيكي محتجز في الجمهورية الإسلامية ودبلوماسي عميل للنظام الإيراني مسجون في بلجيكا بسبب إدانته بقضية إرهاب.

صادق مجلس النواب البلجيكي الأربعاء، على معاهدة مثيرة للجدل لتبادل السجناء بين بلجيكا وإيران، وصوت النواب على نص المعاهدة بأغلبية 79 صوتا مقابل 41 وامتناع 11 عن التصويت.

وأقرت لجنة نيابية في 6 يوليو/تموز الجاري هذه المعاهدة التي أبرمتها الحكومتان الإيرانية والبلجيكية في مارس/آذار الماضي.

على الرغم من إقرارها بأغلبية، إلا أنه ومنذ الكشف عن مضمونها قبل ثلاثة أسابيع، أثارت هذه المعاهدة الثنائية نقاشا محتدما في البرلمان البلجيكي، كما عبر معارضون إيرانيون في المنفى عن مخاوف مماثلة بشأنها.

“تخطيط لعمل إرهابي”

يرى المعارضون أن المعاهدة تفتح الباب أمام تسليم طهران بعد عفو محتمل أسد الله أسدي، الذي حكم عليه في 2021 في بلجيكا بالسجن 20 عاما، بعد إدانته بتهم “محاولات اغتيال إرهابية”. وقال نائب بلجيكي معارض إن نص المعاهدة “مفصل” على قياس أسدي.

وكانت محكمة “أنتويرب” شمال بلجيكا قد أدانت أسدي، (50 عاما) العام الماضي بتهمة التخطيط لعملية إرهابية أُحبطت في اللحظة الأخيرة قبل نحو أربعة أعوام، عندما أوقفت الشرطة البلجيكية قرب بروكسل زوجين بلجيكيين من أصول إيرانية وبحوزتهما متفجرات.

الزوجان كانا يخططان لشن هجوم قرب باريس في ذلك الوقت، يستهدفان فيه التجمع السنوي للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية المعارض للنظام الإيراني.

ورأى القضاة في أنتويرب أن أسدي الذي عمل موظفا في سفارة بلاده في فيينا، كان قد خطط للهجوم لحساب الاستخبارات الإيرانية تحت غطاء دبلوماسي.

وأثارت محاكمة أسدي غضب طهران التي تواصل المطالبة بـ”الإفراج عنه دون شروط” معتبرة أن الحصانة الدبلوماسية التي يتمتع بها أسدي قد اُنتهكت بتلك المحاكمة.

مصالح

في مطلع يوليو/تموز، واجه وزير العدل البلجيكي فانسان فان كيكينبورن صعوبة لدى عرضه المعاهدة على النواب، في محاولة منه لتهدئة المخاوف بشأن فصل هذا النص عن قضية أسدي.

ولفت الوزير إلى أن “مصالح” بلجيكا في إيران ورعاياها المئتين هناك باتوا أهدافا محتملة لإجراءات رد منذ توقيف “الدبلوماسي المزعوم”، قائلا: “منذ اليوم الأول شعرنا بضغوط من جانب إيران وقد تدهور الوضع الأمني لمصالحنا بشكل منهجي”.

وبعد نقاش استمر لساعات في البرلمان البلجيكي، أكد وزير العدل أن “إيران دولة مارقة لكن لا يمكننا أن نختار إلى من نتحدث”، وأيد وزير العدل، رئيس الوزراء ألكسندر “دي كرو” الذي شدد لهجته حيال نواب نددوا بحصول “ابتزاز” من جانب إيران بشأن البلجيكي المعتقل البالغ 41 عاما.

وكان المواطن البلجيكي “أوليفيه فانديكاستيل” العامل في المجال الإنساني قد أوقف في 24 فبراير/شباط الماضي من دون أي سبب في طهران، ما يبرر بنظر السلطة التنفيذية البلجيكية الإقرار السريع للمعاهدة التي وقعت في 11 مارس/آذار في بروكسل.

 

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى