آخر الأخبارأخبار محلية

التجييش الاقليمي يحيّد دول المنطقة.. هل تنفجر في لبنان؟

تشهد المنطقة والساحة الاقليمية حالة من التجييش السياسي غير المسبوق بين القوى الدولية، اذ يعمل كل فريق على تنظيم صفوفه لتحسين واقعه في ظل الصراع الاساسي الحاصل في اوكرانيا والذي ستتحدد بسببه اشكال النظام الدولي الجديد، وقد يكون الاهتمام المستمر في المنطقة بسبب الرغبة للتفرغ لصراعات في مناطق اخرى.

 

قبل ايام انتهت القمة التي عقدت في المملكة العربية السعودية والتي جمعت بشكل اساسي حلفاء الولايات المتحدة الاميركية في المنطقة وعلى رأسهم الرياض ومصر، اذ حصل هذا التكتل في ظل المساعي الاميركية للعودة الى الاتفاق النووي مع ايران بمساع جدية من دولة قطر.

 

يعتبر كثيرون ان ما تقوم به واشنطن هو تأمين حماية سياسية وتعزيز واقع التحالفات بين حلفائها للحفاظ على التوازن في المنطقة بعد التسوية مع ايران ورفع العقوبات، وهذا يؤدي، بحسب الاهداف الاميركية، الى تهدئة اجواء المنطقة وتخفيف اعبائها في ظل الانشغال الاميركي في اوكرانيا وفي الصراع المتصاعد مع الصين

 

حتى ان نتائج القمة في السعودية وبعيدا عن اهدافها المخفية، اظهرت عدم وجود اي نية للتصعيد. حتى الناتو العربي الذي سعى اليه الرئيس الاميركي جو بايدن لم يبصر النور برفض واضح وعلني من ابرز خصوم ايران في المنطقة، من الإمارات العربية المتحدة الى مصر والاردن،  ولم يخرج اي تصريح تصعيدي ضد طهران ما عزز التوجه نحو الهدوء في المنطقة.

 

في المقابل لم تكن القمة الروسية الايرانية التركية بعيدا عن التوجه العام نحو التهدئة فإحدى ابرز بنودها كان منع تدحرج التوتر عند الحدود التركية السورية الى معركة عسكرية تبدأ مع التقدم التركي نحو الاراضي السورية، وهذا ما يرجح ان يكون الثنائي بوتين ورئيسي قد نجحا في اقناع اردوغان بضرورة عدم الذهاب اليه.

 

التهدئة التي يسعى اليها الثنائي روسيا وايران في سوريا تخفف عنهما انشغالا في غير زمانه ومكانه في ظل انشغال روسيا في اوكرانيا، وايران في كباشها الامني وربما العسكري مع اسرائيل والذي قد يتطور بشكل دراماتيكي في الاسابيع المقبلة مع تزاحم استحقاقات كثيرة منها ملف استخراج النفط في لبنان.

 

رتبت دول المنطقة واقعها الميال نحو التهدئة، ان كان بين سوريا وتركيا او بين الخليج وايران او حتى بين الاميركيين والايرانيين الذين سيتوصلون قبل الانتخابات النصفية في واشنطن الى اتفاق يعيدهم الى الاتفاق النووي، ليبقى لبنان الساحة الاكثر سخونة في ظل الصراع العسكري المتوقع بين حزب الله واسرائيل بسبب ملف الحدود البحرية.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى