معوقات تجعل الفراغ الرئاسي حتمياً: الانتخابات بعد تسوية سياسية؟
فمن المتوقع أن تشهد “الحركة الرئاسية” في شهر آب المقبل حماوة ملفتة. ورغم الضغط الدولي لإنجاز الاستحقاق الدستوري في موعده، ودعوة رئيس مجلس النواب نبيه برّي الى جلسة لانتخاب الرئيس في أول أيلول، إلا أن ثمة معوقات تعترضه، وسنشهد تعطيلاً وبالتالي فراغاً، يؤمل ألا يكون طويلاً، بمجرد أن الضغط الدولي لم يترجم عقوبات بسبب التعطيل. كما من المتوقع ألا يدخل “حزب الله” في مغامرة انتخاب رئيس ما لم تكن حظوظ حليفه سليمان فرنجية مضمونة، علماً أن ترشيحات وأسماء متعددة ستبرز لاحقاً من كل الاتجاهات.
في ما يتعلق بحلفاء “حزب الله”، فالى الآن، لا توافق حقيقيا بين جبران باسيل وسليمان فرنجية، رغم التقارب الذي حصل بينهما. ومردّ ذلك، وفق المتابعين، الى عملية “المناورة” التي يقوم بها باسيل لحصوله على أكبر عدد من المكاسب في حال قرّر القبول بفرنجية رئيساً. لكن هل سيستلم باسيل بسهولة ويقبل؟ وهل سيقبل فرنجية السير بشروط باسيل؟
علماً أن مطالب باسيل أصبحت معروفة وهي التعيينات وأبرزها قائد الجيش وحاكم مصرف لبنان وتعيينات قضائية وإدارية وسواها من المكتسبات التي تثبّت دوره ومرجعيته في النظام اللبنانية وفي هيكلية الدولة. يؤكد المتابعون أن باسيل يعرف ألا أمل له حالياً في الرئاسة، لكنه لا يريد الاعتراف بذلك والتسليم به، ويحاول بعض المحيطين به التسويق له أنه الأحق بالرئاسة. لكن في حال لم تنجح خطته، فلا يخفى أن باسيل، ومن باب “استرداد” الشعبية، يفضّل أن يكون رأس حربة المعارضة، في الوقت الذي سيحاول تحصيل وعد بانتخابه رئيساً بعد 6 سنين.
لذا، مع كل هذه المعوقات، يصبح السيناريو المرجح الذهاب الى فراغ رئاسي، تتفاقم معه المشاكل الاجتماعية والمعيشية وتنخفض السيولة في مصرف لبنان، على ألا تجرى الانتخابات الرئاسية إلا بعد تسوية سياسية كبرى بين الأميركيين والفرنسيين مع “حزب الله” تكون متوازية مع تسوية اقليمية مع إيران على ملفات المنطقة.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook