آخر الأخبارأخبار محلية

طرح أميركي يلوح من بعيد: رئيس توافقي بمواصفات سركيس

على طريقة جس النبض، يعمد أصحاب القرار في البيت الأبيض الى مقاربة أزمة لبنان، وعدم الاكتراث الظاهر يخفي اهتماما مبطنا في بلد يشهد انشاء اكبر سفارة أميركية في المنطقة.

حال الترقب الداخلية ، لا تحجب حراكا  ديبلوماسيا يتعلق بالازمة اللبنانية من زاوية الاستحقاق الرئاسي في ظل شلل مفاصل الدولة في زاوية القضايا المطلبية، ومن المرجح دفع كل المعالجات إلى العهد الجديد، الأمر الذي يحمل تعقيدات كثيرة يفرضها تشابك الازمات ببعضها البعض.

الجانب الأميركي، ومنذ انعقاد مجلس الوزراء العرب في بيروت، يتعامل بعدم  اكتراث مع لبنان لا بل يدفع حلفاءه، ان لم نقل وكلاءه في المنطقة، الى وضع دفتر شروط في مقابل مد يد العون وانتشال لبنان من عمق الحفرة التي باتت تهدد اسس كيانه ونظامه السياسي.
هذا الواقع لا يحجب المتابعة الحثيثة أميركيا لشؤون البلد الصغير ،والتي يغلب عليها الطابع الامني طالما ان حزب الله يعتبر درة تاج المحور الايراني كما أنه يرمز لمشروع متكامل يهدف إلى تغيير جذري في دور لبنان ووظيفته، هذا ما تنفيه تحركات السفارات لمواكبة الانتخابات النيابية والتي أسفرت عن خلاصات في البعد السياسي “قوامها لا غالب و لا مغلوب”.

هذا يعني، بالمفهوم المتعارف عليه العمل على تأمين تفاهمات في ظل غياب الأكثرية الواضحة وبروز الآقليات التي قد تعمل على القطعة وبالمفرق. ولعل المثل الساطع يكمن بالاستحقاق السياسي المتوقف على ترجيح الكفة  بصوت نائب واحد، وهذا قد يجعل لبنان أسير لعبة الامم التي تدرك جيدا الواقع اللبناني وكيفية تطويعه عند اللزوم.

تشير أوساط قريبة من الإدارة الأميركية، بأن التوجه الغالب يميل نحو اختيار رئيس توافقي يعمل على تمرير المرحلة بأقل قدر من الخسائر بانتظار استتباب المشهد الإقليمي على نحو واضح، و لا تخفي هذه الاوساط الاستقصاء الأميركي عن شخصية رئيس بمواصفات الرئيس الراحل الياس سركيس، يعمل على تأمين استقرار سياسي ونقدي ولو بالحد الأدنى.
من هنا ، يقفز إلى الواجهة بحسب بعض المراقبين، اسم جهاد ازعور وزير المال السابق و قريب “فخامة جان عبيد” الراحل،حيث تعم حالة من الاستفسارات تشي بحركة قد تتطور فيما بعد لحملة انتخابية معلنة في حال توافر الظروف او الامكانات،كما صدور القرار النهائي.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى