زعيم المعارضة يعلن انسحابه من الانتخابات الرئاسية

نشرت في: 19/07/2022 – 14:25
أعلن ساجيث بريماداسا زعيم المعارضة في سريلانكا الثلاثاء، أنه قرر الانسحاب من المنافسة على اختيار رئيس جديد خلفا لغوتابايا راجابكسا الذي استقال الأسبوع الماضي عقب احتجاجات شعبية كبيرة. وأكد بريماداسا أنه سيدعم ترشيح دولاس ألاهابيروما الصحافي والمدافع عن حقوق الإنسان سابقا خلال فترة حكم راناسينغ بريماداسا، والد ساجيث، والذي سيطر على البلاد بقبضة حديدية حتى اغتياله عام 1993.
قرر زعيم المعارضة في سريلانكا ساجيث بريماداسا الثلاثاء الانسحاب من انتخابات الرئاسة في البلاد التي تعيش أزمة سياسية واقتصادية، وأعلن تعهده بتأييد منافس آخر لرانيل ويكريميسينغه الذي يشغل منصب الرئيس بالإنابة.
وينظم طلاب وجماعات احتجاجا حاشدا على ترشح ويكريميسينغه للرئاسة في حين اجتمع النواب في مقر البرلمان لاستكمال قائمة المرشحين للمنصب قبيل تصويت مقرر غدا الأربعاء.
ويعتبر المحتجون ويكريميسينغه حليفا للرئيس المخلوع غوتابايا راجابكسا.
وكتب بريماداسا على تويتر يقول “من أجل الصالح الأكبر لبلدي الذي أحبه وللشعب الذي أقدره أعلن سحب ترشحي لمنصب الرئاسة”. وأضاف أن حزبه ساماغي جانا بالاويغايا وهو حزب المعارضة الرئيسي في البلاد “وتحالفنا وشركاؤنا من المعارضة سيعملون معا على ضمان فوز” دولاس ألاهابيروما.
وألاهابيروما صحافي سابق وعضو بالبرلمان عن الحزب الحاكم عمل منذ فترة طويلة من وراء الستار بجانب أسرة راجاباكسه القوية التي هيمنت على السياسة في البلاد لعقود وينظر إليه باعتباره وجها مقبولا أكثر لدى المعارضة من ويكريميسينغه، وأعلن انشقاقه عن حزب راجابكسا وويكرميسينغه المنقسم SLPP، وكان مدافعا عن حقوق الإنسان عندما حكم والد بريماداسا الراحل راناسينغ البلاد بقبضة حديد.
ثلاثة متنافسين
وبانسحاب بريماداسا أصبح عدد المرشحين المتنافسين لخلافة الرئيس السابق غوتابايا راجابكسا الذي فر من البلاد واستقال الأسبوع الماضي بعدما اقتحم متظاهرون مقر إقامته، ثلاثة مرشحين تم اختيارهم الثلاثاء.
وسيتولى الفائز رئاسة بلد في حالة إفلاس ويجري محادثات مع صندوق النقد الدولي بشأن خطة إنقاذ في وقت يعاني السكان البالغ عددهم 22 مليونا نقصا شديدا في الغذاء والوقود والأدوية.
ونفدت العملات الأجنبية في سريلانكا إذ لم يعد من الممكن تمويل حتى الواردات الأساسية في ظل أزمة تسبب بها فيروس كورونا لكنها تفاقمت بفعل سوء الإدارة، بحسب معارضين.
وبلغت شهور من المظاهرات ذروتها مع فرار راجابكسا من قصره قبل أن يتوجه إلى المالديف ومن ثم سنغافورة، حيث قدم استقالته.
وأعلن البرلمان الثلاثاء أن الرئيس بالإنابة رانيل ويكريميسينغه سيتنافس مع وزير التعليم السابق دولاس ألاهابيروما (الذي يحظى بدعم المعارضة) والزعيم اليساري أنورا ديساناياكي، في اقتراع سري يجري الأربعاء.
وسمى النواب المرشّحين الثلاثة رسميا خلال جلسة دامت أقل من عشر دقائق في مبنى البرلمان الخاضع لحراسة مشددة.
وأفاد نائب من حزب SJB لوكالة الأنباء الفرنسية بأنهما توصلا إلى اتفاق خلال الليل ينص على تولي بريماداسا رئاسة الوزراء في حال انتُخب ألاهابيروما رئيسا الأربعاء.
وقال المشرع “لدينا برنامج مشترك في الحد الأدنى اتفقنا عليه.. كانت لدينا نقطة واحدة عالقة بشأن الشخصية التي ستتولى الرئاسة تمت تسويتها الليلة الماضية”.
حالة الطوارئ
لكن ويكريميسينغه (73 عاما)، وهو شخصية مخضرمة في السياسة تولى رئاسة الوزراء ست مرات، يحظى بدعم رسمي من قادة حزب راجابكسا الذي لا يزال الأكبر في البرلمان المكون من 225 عضوا.
وفي حال وقع الاختيار على ويكريميسينغه، يتوقع أن يعين وزير الإدارة العامة دينيش غوناواردينا رئيسا للوزراء علما بأن الأخير كان صديقا له منذ أيام الدراسة وهو موال بشدة لراجابكسا.
أما المرشح الثالث فهو أنورا ديساناياكي (53 عاما) زعيم حزب “جبهة تحرير الشعب” اليساري الذي يشغل ثلاثة مقاعد في البرلمان. وفشل مرشح رابع هو قائد الجيش السابق سارات فونسيكا في الحصول على دعم المشرعين لخوض السباق الرئاسي.
وسيتولى الرئيس الجديد السلطة على مدى الفترة المتبقية من ولاية راجابكسا التي تستمر حتى تشرين الثاني/نوفمبر 2024.
والاثنين، مدد ويكريميسينغه حالة الطوارئ التي تمنح سلطات واسعة للشرطة وقوات الأمن للتعامل مع مثيري الاضطرابات. ويخطط المتظاهرون الذين تمكنوا من الإطاحة براجابكسا للخروج في مسيرة جديدة في العاصمة في وقت لاحق الثلاثاء للمطالبة أيضا باستقالة ويكريميسينغه.
يرى المتظاهرون في ويكريميسينغه حليفا وحاميا لعائلة راجابكسا التي هيمنت لسنوات على الحياة السياسية في البلد المطل على المحيط الهندي.
وما زال الرئيس السابق ماهيندا راجابكسا، الشقيق الأكبر لغوتابايا وزعيم المجموعة، في سريلانكا حيث أفادت مصادر حزبية بأنه يضغط على نواب SLPP لدعم ويكريميسينغه.
فرانس24/ أ ف ب/ رويترز
مصدر الخبر
للمزيد Facebook