آخر الأخبارأخبار محلية

قمّة جدّة: تكريس الفيتو السعودي – الأميركي في الرئاسة اللبنانية

كتبت كلير شكر في” نداء الوطن”: لم يغب لبنان عن بيان قمّة جدّة للأمن والتنمية التي حصلت «بدعوة من الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، ومشاركة قادة دول مجلس التعاون، والأردن، ومصر، والعراق، والولايات المتحدة، هدف تأكيد شراكتهم التاريخية، وتعميق تعاونهم المشترك في جميع المجالات».

مما جاء في الشقّ اللبناني من البيان المشترك البند الأهم في هذه اللحظة المفصلية، ويتصل بالاستحقاق الرئاسي من خلال الدفع باتجاه الانتخابات في موعدها من دون أي تأخير.

حتى الآن، لا مرشّح رسمياً للرئاسة الأولى.ويرجّح أن يكون رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية أول المندفعين باتجاه السباق الرئاسي خصوصاً وأنّه استهل حركته بجولة لقاءات مع بعض الشخصيات والأصدقاء، بعيداً عن الأضواء، ويُنتظر أن يتوسع في حركته خلال الأيام المقبلة. أمّا غير ذلك، فلا يزال الاستحقاق أشبه بلعبة المتاهة التي يخشى كُثر أن يدوسوا عتبتها، خوفاً من احتراقهم!وحتى الآن أيضاً، يبدو أنّ قوى الثامن من آذار تراهن على استقطاب أكثرية نيابية، اذا ما جرى الالتزام بقاعدة المشاركة من جانب مختلف القوى السياسية لتأمين نصاب الثلثين، لكي تتمكن من انتخاب رئيس للجمهورية من صلبها، لا يكون تفاهميّ الطابع، في تكرار لتجربة الرئيس ميشال سليمان. وهنا لا بدّ من تأمين تأييد فريقين أساسيين، وهما قدامى «تيار المستقبل» ووليد جنبلاط، اذا ما رفض رئيس «تكتل لبنان القوي» جبران باسيل أن يكون شريكاً في مشروع دعم هذا «الرئيس». أمّا اذا كان على الضفّة المؤيدة، فستكون الحسابات مختلفة.بهذا المعنى، يصير لبيان قمّة جدة أهمية قصوى، بكونه يشجّع بدوره على عدم مقاطعة الاستحقاق الرئاسي، لا بل على الدفع باتجاه إجرائه في موعده وتأمين النصاب القانوني. اذ يقول أحد المتابعين للشأن السعودي إنّ القمة كرّست الشراكة السعودية-الأميركية في هذا الاستحقاق ليكون مدخلاً أساسياً لوقف النزيف اللبناني والانطلاق في ورشة النهوض الاقتصادي. ويضيف أنّ السيناريوات التي تحسم ضمان قوى الثامن من آذار للأغلبية النيابية، مبالغ فيها لأنّ الرياض لا تزال تتمتع بفيتو معطّل في ميزان البرلمان، وقد كرّس البيان الختامي للقمّة العربية – الأميركية حقّ النقض هذا، ويمكن تأمينه من خلال عدة كتل نيابية، بينها «قدامى المستقبل» الذين سيلتزمون في نهاية المطاف بخريطة الطريق الرئاسية التي ستضعها الرياض.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى