آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – دكتوراه لتراز منصور في الإعلام والاتصال عن أطروحة: “تحديات صناعة الإعلام المرئي والمسموع اللبناني ومحتواه الرقمي”

وطنية – نالت الزميلة تراز نعيم منصور شهادة دكتواره بتقدير جيد جدا من المعهد العالي للدكتوراه في الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية – الجامعة اللبنانية في علوم الإعلام والاتصال. وحملت الأطروحة عنوان “تحديات صناعة الإعلام المرئي والمسموع اللبناني ومحتواه الرقمي في عصر اقتصاد المعرفة “.

ترأس لجنة المناقشة عميد المعهد العالي للدكتوراه الدكتور محمد محسن (مناقشا)، والأعضاء التالية أسماؤهم: الدكتور عماد بشير (مشرفا) الدكتور علي رمال (قارئا) والدكتور غسان مراد (قارئا)، والدكتورة مي العبدالله (مناقشة).

تمحور موضوع الأطروحة حول “عصر التلاقي الإعلامي (Media Convergence) بين المنصات الإلكترونية، تلاق تفرضه معطيات التطورالتكنولوجي والاقتصادي والاندماح والتشارك”.

وجاء فيها: “إنه عصر التحديات الكبرى في لبنان، حيث تنهار فيه القطاعات الواحدة تلو الأخرى، ولا سيما قطاع الإعلام. وبات من الضروري تغيير النهج العملي والاقتصادي التقليدي، والاعتماد على اقتصاد المعرفة، حيث الكلفة الأقل والوقت الأسرع والمعلومة الأغلى، والصناعة الأبدع بالرأسمال البشري.

وبات على القطاع الإعلامي اللبناني الذي تميز طوال عقود، وأسهم في إنشاء الإعلام وتطويره في منطقة الشرق الأوسط، الدخول الكلي في هذا الاقتصاد، للبقاء والاستمرارية.

إن الرابط بين الإعلام والاقتصاد قوي، تتجاوز قوته مفهوم الإعلام الاقتصادي، ليشمل الإعلام بمعناه العام. وانطلاقا من هذه المعادلة “ولدت هذه الرسالة التي لم تكن رحلتي معها سهلة بالمطلق، بل كانت مليئة بالتعرجات والأشواك”.
كمنت صعوباتها بتحديد العينة، التي تتلاقى مع بعضها البعض عبر تقنيات وشبكات إلكترونية مختلفة لتتحقق العملية الإنتاجية، في عصر اقتصاد المعرفة. إضافة إلى صعوبة الدخول في حجم أعمالها ورأسمالها التأسيسي، وإبراز الصعوبات التي تعيق عملية الانتاج وتسويقه وبيعه عبر المنصات الإلكترونية، للتخفيف من وطأة التحديات ولا سيما المالية منها”.

كان الهدف من هذا البحث “إبراز ترابط هذه المؤسسات وتشاركها ومواكبة الإعلام المرئي والمسموع اللبناني وتلاقيه مع المنصات الإلكترونية، مستفيدا من مواقعه الإلكترونيةwebsites وتطبيقاتهApplications للهواتف الذكية من خلال بيع محتواه الرقمي كـ ( البرامج،المسلسلات، الأخبار والإعلانات…)، كسلعة معرفية رقمية، وذلك من خلال الاشتراكات الشهرية أو السنوية المدفوعة “.

وانطلاقا من هذه المشكلة برزت الإشكالية التالية:
هل يستجيب الإعلام المرئي والمسموع اللبناني إلى مقتضيات الدخول في اقتصاد المعرفة، من خلال رقمنة محتواه الإعلامي وبيعه كسلعة رقمية للتخفيف من التحديات؟

أنجزت هذه الرسالة الحديثة، بعد أن تم معالجتها معالجة بحثية تامة مستندة إلى مراجعة الأدبيات بشكل واسع، والنظريات المناسبة وهي:

– نظرية التلاقي الإعلاميMedia Convergence Theory ، نظرا لتلاقي المنصات الإلكترونية والمؤسسات الإعلامية.

– نظرية انتشار المبتكرات Diffusion of Innovation Theory نظرا لتريث المجتمع بفئاته المتعددة لقبول المبتكر الحديث في الوقت عينه.

وتم توظيف هاتين النظريتين في مضمون البحث وفق مقتضيات الحاجة.

كما اعتمد هذا البحث على المنهجين التاليين:

1-المسحي Survey Method

2-الوصفي Analytical Method Descriptive انطلاقا من تحليل النتائج الكميَ Quantitative والنوعيQualitative .

أما المقاربة فهي:

1-التكنولوجية.

2-الاقتصادية.

أما عينة الاستمارة المنفذة فقد شملت 56 مؤسسة توزعت على ست فئات من المؤسسات وهي وفق الآتي:

-تلفزيون

-إذاعة (بفئتيها الأولى والثانية)

– شركات تصميم المواقع الإلكترونية وتطبيقات الهواتف الذكية.

– شركات الإنتاج.

-وكالات الدعاية الإعلان.

وللإجابة على هذه إشكالية الأطروحة تم استخدام أداتين بحثيتين هما:

1-الاستمارة التي صدرت نتائجها بواسطة برنامج statistics EXCEL ، وتم تحليلها كميا Quantitative Analyses .

2-المقابلة شبه الموجهة التي تم تحليل نتائجها النوعيQualitative Analyses وفق موقع Nvivo.

وبناء عليه فقد نتج عن الاستمارة نتائج فعلية قد تكون مرجعا لمؤسسات العينة أبرزها:

إن المؤسسات التي باشرت أعمالها بين العامين 1990 – 2000 يفوق حجم أعمالها المليوني دولار، في حين تظهر النتائج أن المؤسسات التي أنشئت بعد العام 2010 ينخفض حجم أعمالها عن المليوني دولار. وتشير هذه النتيجة إلى أن المؤسسات المنشأة ما بعد العام 2010 قد دخلت في عصر اقتصاد المعرفة لناحية استخدامها للتكنولوجيا بكل تفاصيلها.

كما أظهرت النتائج أن 61 في المئة من مؤسسات العينة قد سجلت تراجعا في حجم أعمالها السنوي ما بين العام 2015-2017 وهي المؤسسات المنشأة منذ العام 1975، وقد شهدت تراجعا في النمو والتطور أيضا. وفي المقابل أظهرت نتائج الإستمارة أن المؤسسات التي أنشئت منذ العام 2010 قد شهدت استقرارا ونموا في هذه الفترة.

كما أظهرت النتائج أن أربع محطات تلفزة لبنانية تعتمد سياسة الاشتراكات في مواقعها الإلكترونية خارج لبنان، وهي:MTV, LBC,OTV. NTV، في حين تنفرد محطتين في اعتماد الاشتراكات المدفوعة في الداخل والخارج وهي LBC. NTV، ووكالة إعلان واحدة هي منصة (U) التابعة لشركة Quantum group. والجدير ذكره هنا أن هذه المنصة قد أتلفت جراء انفجار المرفأ في الرابع من آب.

أما المقابلات فقد تم تحليلها وفق موقع NVIVO، وصدر عنها أبرز النتاج وقد شكلت جزءا من التحديات وجاءت وفق الآتي:

-انخفاض كبير في نسبة الإعلانات وصلت نسبته إلى 90 في المئة في العام 2022.( هذه النتيجة معدلة)

-ازدياد متنام لهجرة الكفاءات البشرية.

-يشكل موقع نيتفليكس تهديدا حقيقيا للتلفزيون.

-بطء الإنترنت وكلفته المرتفعة.

-كلفة إنتاج مرتفعة للدراما والبرامج

-غياب لشبكة الألياف الضوئية في بعض المناطق..

-تشويش الإذاعات غير المرخصة على بث تلك  المرخصة.

-المؤسسات التجارية عاجزة عن تخصيص مبالغ للحملات الإعلانية

-الأسواق الخليجية هي ضمانة لشركات العينة

-التركيز على الانتاج الدرامي العربي المشترك.

-الأسواق اللبنانية صغيرة ولا تحتمل استثمارات كبيرة.

لم تستفد المؤسسات الإعلامية المرئية والمسموعة من تعميم 331 المتعلق باقتصاد المعرفة. (غير متوافر اليوم بسبب الأزمة المالية)

وبعد بروز أكبر تحديين ( وباء كورونا والانهيار المالي) واجهتهما عينة البحث، كان لا بد من الوقوف عندها. فتم إجراء مقابلات إضافية معنفس العينة وجاءت نتائج المقابلات وفق الآتي:

-تحديات كبيرة جدا، والتصدي لها تم وفق مفهوم التضامن العائلي، وشبك الأيدي للعمل الدؤوب والإنتاج لتخطي الصعاب والوصول إلى بر الأمان.

-تسوية أوضاع رواتب الموظفين بشكل مثلث للعملة (ليرة، لولار ودولار).

– تفاقم في وضع الكهرباء وارتفاع في أسعار النفط.

-عدم صرف موظفين لأنهم الرأس المبدع، لا بل تم توظيف أخرين تعويضا عن المغادرين.

– العمل عن بعد من خلال اعتماد منصات تكنولوجية مختلفة مثل تطبيق AnyDesk, skype, zoom))

-البث على موجة أدنى للتخفيف من الكلفة

-برامج خاصة مع إذاعة صوت بيروت انترناشيونال SBI

– خفض نسبة الانتاج بما يقارب الثمانين في المئة.

-تطبيق الإجراءات الوقائية المطلوبة وتطبيق التباعد الاجتماعي

-توجه إذاعة صوت لبنان التي تبث على الموجتين 100.3-100.5 الى انتاج برامج لمؤسسات إعلامية وغير إعلامية خارج لبنان وداخله.

================= ر.ع


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى