آخر الأخبارأخبار دولية

فرنسا تحيي الذكرى الثمانين لحملة اعتقال اليهود في باريس وترحيلهم قسريا إلى المحارق النازية

نشرت في: 17/07/2022 – 11:58

تحيي فرنسا الأحد في مراسم رسمية، يحضرها الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيسة الوزراء إليزابيث بورن، الذكرى الثمانين لاعتقال اليهود في باريس في 16 و17 يوليو/تموز 1942 خلال الاحتلال الألماني للبلاد، وترحيلهم قسريا إلى المحارق النازية. ووضعت بورن صباحا إكليلا من الزهور على النصب التذكاري الذي يخلّد ما يعرف بحملة “فال ديف” تكريما لأرواح الضحايا ومن بينهم 4000 طفل.

بدأت صباح الأحد في باريس مراسم إحياء رسمية للذكرى الثمانين لحملة اعتقال آلاف اليهود، التي وقعت يومي 16 و17 يوليو/تموز 1942 خلال الاحتلال الألماني لفرنسا إبان الحرب العالمية الثانية (1939/1945)، قبل ترحيلهم قسريا إلى المحارق النازية ببولندا.

ويشارك في هذه المراسم الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيسة الوزراء إليزابيث بورن، التي وضعت في وقت مبكر (الأحد) إكليلا من الزهور أمام النصب التذكاري الذي يخلد ذكرى المأساة المعروفة بـ”فال ديف” تكريما لأرواح الضحايا. بدوره، ينتقل ماكرون بعد الظهر إلى مدينة بيتيفيه، الواقعة نحو 100 كيلومتر إلى جنوب باريس، لتدشين نصب تذكاري جديد وإلقاء خطاب من المتوقع أن يكون “شديد اللهجة” ضد معاداة السامية في فرنسا.   

 

حلقة مظلمة في تاريخ فرنسا


01:21

صورة التقطت عام 1942 تظهر عددا من اليهود الذين تم اعتقالهم وتهجيرهم ضمن حملة فال ديف في معسكر الاعتقال في دارنسي. © أ ف ب/ أرشيف

 

ووقعت مأساة “فال ديف”، نسبة لاستاد سباق الدراجات الشتوي (Vélodrome d’Hiver) الواقع في الدائرة 15 في العاصمة الفرنسية، في 16 و17 يوليو/تموز 1942 عندما اعتقلت الشرطة الفرنسية 12 ألفا و884 يهوديا بينهم 4000 طفل، إثر اتفاق بين السلطات النازية وحكومة فيشي المتعاونة معها برئاسة المارشال فيليب بيتان. وتم توزيع الموقوفين اليهود على معسكرين، الأول في حي درانسي (شمال شرق باريس) والثاني في استاد سباق الدراجات الشتوي. هذا الأخير هو الذي سيعطي اسمه بعدها لهذه الحلقة المظلمة من تاريخ فرنسا، ويتم ترحيل الموقوفين، وبينهم شيوخ ومرضى، في حافلات إلى المحارق النازية في بولندا، لاسيما بأوشفيتز وبيركنو. 

وتعتبر حملة “فال ديف” الأكبر التي نُفذت على الأراضي الفرنسية في إطار حملة الترحيل القسرية الواسعة التي استهدفت يهود أوروبا خلال فترة الحرب العالمية الثانية، إذ قام تسعة آلاف موظف حكومي بينهم خمسة آلاف شرطي فرنسي باعتقال 12 ألفا و884 يهوديا بينهم 4115 طفلا من منازلهم في باريس وضواحيها بأمر من رينيه بوسكيه قائد شرطة فيشي وبطلب من السلطات النازية.

وظلت الدولة الفرنسية صامتة بشأن مسؤوليتها عن هذه المأساة لغاية عام 1995 عندما أقر الرئيس جاك شيراك بمسؤولية فرنسا في ترحيل اليهود. وقال شيراك في خطاب ألقاه في 16 تموز/يوليو من ذلك العام: “نعم دعم فرنسيون، دعمت الدولة الفرنسية، الجنون الإجرامي لسلطات الاحتلال (النازي)”.

وفي تموز/يوليو 2012 ذهب الرئيس الاشتراكي فرانسوا هولاند إلى أبعد من ذلك بالقول “الحقيقة هي أن هذه الجرائم ارتكبت في فرنسا من قبل فرنسا”.

وفي 2017، أكد مجددا إيمانويل ماكرون مسؤولية الدولة الفرنسية عن الجريمة التي ارتكبت بحق اليهود إبان الحكم النازي عام 1942، مشددا على أن الاعتراف بارتكاب الجرم هو السبيل للتصالح.

علاوة مزياني


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى