آخر الأخبارأخبار دولية

بايدن سيوقع مع القادة الإسرائيليين “إعلان القدس” في ثاني يوم من جولته بالشرق الأوسط


نشرت في: 14/07/2022 – 08:27

يوقع الرئيس الأمريكي جو بايدن الخميس في ثاني يوم من جولته الشرق أوسطية التي استهلها بزيارة إسرائيل ويستكملها الجمعة بزيارة السعودية، على “إعلان القدس” الذي يرسخ التعاون بين بلاده والدولة العبرية، ويعبر عن “موقف واضح وموحد ضد إيران وبرنامجها النووي”، حسبما قال مسؤول إسرائيلي كبير. كما يلتقي بايدن رئيس حكومة تصريف الأعمال الجديد يائير لابيد، ويشارك في قمة مجموعة I2U2 التي تضم الولايات المتحدة وإسرائيل والهند والإمارات، قبل أن يختتم اجتماعاته بلقاء مع رئيس الوزراء الأسبق بنيامين نتانياهو الذي غالبا ما اتسمت علاقته مع بايدن بالفتور.

يكثف الرئيس الأمريكي جو بايدن الخميس، غداة وصوله إلى إسرائيل حيث لقي ترحيبا حارا، محادثاته مع القادة الإسرائيليين ويبحث وإياهم الملفات الساخنة ويوقع على “إعلان القدس” الذي يرسخ التعاون بين الولايات المتحدة والدولة العبرية.

في السياق، قال مسؤول إسرائيلي كبير إن “إعلان القدس بشأن الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وإسرائيل” سيكون “شهادة حية على الطبيعة الفريدة وصحة ومدى وعمق وحميمية” هذه العلاقة الثنائية. مضيفا أن الوثيقة التي لم يطلق عليها الأمريكيون حتى الآن اسم “إعلان القدس”، ستعبر عن “موقف واضح وموحد ضد إيران وبرنامجها النووي وعدوانها في سائر أنحاء المنطقة”. 

القوة ضد إيران.. بايدن: “نعم”

ويبقى الطريق الواجب اتباعه في مقاربة الملف النووي الإيراني مصدر تباين بين الولايات المتحدة التي ترغب في تجربة المسار الدبلوماسي من خلال إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 (خطة العمل الشاملة المشتركة)، وإسرائيل التي تدعو لانتهاج الخط المتشدد. وكانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد انسحبت في 2018 من الاتفاق وأعادت فرض العقوبات على طهران في إطار حملة “الضغوط القصوى” على الجمهورية الإسلامية.

وقال الرئيس جو بايدن في مقابلة مع قناة 12 الإسرائيلية مساء الأربعاء إن “انسحاب الرئيس السابق من الاتفاق كان خطأ فادحا، لأنهم (الإيرانيين) باتوا أقرب إلى السلاح النووي مما كانوا عليه سابقا”. وردا على سؤال عما إذا كان مستعدا لاستخدام القوة من أجل ضمان عدم حصول طهران على السلاح النووي، قال بايدن “نعم، إذا كان هذا هو الملاذ الأخير”.

ولا تخشى إسرائيل فقط من حصول عدوتها إيران على القنبلة النووية، السلاح الذي تنفي طهران أن تكون تسعى إليه، بل إن الدولة العبرية تخشى أيضا من أن يؤدي رفع العقوبات إلى تعبئة خزائن الجمهورية الإسلامية بالمال وبالتالي تمكين الإيرانيين من زيادة دعمهم لحلفائهم في المنطقة، مثل حزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية.

قمة مجموعة I2U2 ولقاء مع نتانياهو

ومنتصف نهار الخميس، يلتقي بايدن رئيس حكومة تصريف الأعمال الجديد يائير لابيد الذي أعلن العام الماضي، عندما كان وزيرا للخارجية، أنه يريد إعادة بناء الجسور بين إسرائيل والحزب الديمقراطي الأمريكي بعد سنوات دونالد ترامب وبنيامين نتانياهو في السلطة.

ويشارك بايدن في قمة للمجموعة الرباعية المسماة I2U2 (الأحرف الأول من أسماء الدول الأربع بالإنكليزية) والتي تضم إلى جانب الولايات المتحدة كلا من إسرائيل والهند، أحد أبرز حلفاء الدولة العبرية، والإمارات العربية المتحدة التي طبّعت أخيرا علاقاتها مع إسرائيل.

كما يلتقي بايدن نظيره الإسرائيلي إسحق هرتسوغ الذي سيقلده “ميدالية شرف” لدعمه إسرائيل، ثم يتوجه لتشجيع الرياضيين الأمريكيين المشاركين في “ألعاب المكابية”، وهي لقاءات رياضية يهودية تنظم كل أربع سنوات في إسرائيل.

وأخيرا، كما هو معتاد بالنسبة لرئيس أمريكي وبينما تخوض إسرائيل حملة لانتخابات تشريعية مبكرة مقرّرة في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني، سيختتم الرئيس الديمقراطي اجتماعاته في إسرائيل بلقاء مع المعارضة الممثلة في هذه الحالة برئيس الوزراء الأسبق بنيامين نتانياهو الذي غالبا ما اتسمت علاقته مع بايدن بالفتور.

أوكرانيا.. والسلام مع الفلسطينيين

كما تهدف الزيارة، العاشرة لبايدن إلى إسرائيل ولكن الأولى له بصفته رئيسا، إلى إعادة التذكير بنفوذ واشنطن في المنطقة، الأمر الذي لم يكن حتى وقت قريب أولوية بالنسبة للإدارة الديمقراطية التي تركز بشكل خاص على الصين وروسيا.

وكان البيت الأبيض حريصا حتى الآن على عدم الاقتراب بشكل مباشر من موضوع أوكرانيا وموقف الدولة العبرية منه. فإسرائيل التي تدين علنا الغزو الروسي لأوكرانيا ترفض إرسال أسلحة إلى الأوكرانيين حتى لا تخسر ورقة اعتمادها على الوجود الروسي في المنطقة، وخصوصا في سوريا المجاورة حيث ينفذ الجيش الإسرائيلي ضربات جوية متزايدة ضد عناصر تعتبر موالية لإيران.

وفي وقت وجهت جميع الإدارات الأمريكية تقريبا الكثير من الجهود الدبلوماسية تجاه الشرق الأوسط، خاصة من خلال تقديم مبادرات من أجل عملية السلام الفلسطينية-الإسرائيلية، لا تزال إدارة بايدن إلى الآن غير منخرطة في أي جهود مهمة. ويرى عدد من المحللين أنه إذا كان بايدن قد أطلق حوارا مع الفلسطينيين وأعاد تقديم المساعدات المالية لهم، فمن غير المتوقع أن يتعهد لهم بالمزيد.

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى