الوكالة الوطنية للإعلام – الأنباء: “المعاندة” تضع لبنان خارج ترتيبات المنطقة.. لا إيجابيات قبل انتهاء العهد
وطنية – كتبت صحيفة الأنباء الإلكترونية تقول: لا يبدو أن ثمة ما يهز الضمائر أو أن هناك ما يحرك شعورا إنسانيا بات مفقودا تماما عند فريق احترف لعبة التعطيل. فكل مآسي البلد وأهله، وكل المناشدات والمواقف الداعية للإسراع بتشكيل الحكومة لم تزحزح “فريق المعاندة” عن تلك اللعبة القذرة التي أجادها طوال السنوات الماضية وأخذ بها البلد الى جهنم، وهو يمعن في ممارستها اليوم مع اقتراب نهاية العهد لفرض رئيس كما فعل قبل ست سنوات.
مصدر سياسي مطلع على التعقيدات التي تعترض تشكيل الحكومة رأى أن الامور ستبقى على حالها من سيىء الى اسوأ. وأكد لـ”الانباء” الالكترونية ان الامور بدأت تنقشع بوضوح، فلا حكومة ولا مساعدات ولا تقديمات قبل انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون وخروجه من بعبدا، لأن الإبقاء على عدة الشغل نفسها جعل الدول المعنية بتقديم المساعدات والهبات بما فيها البنك الدولي يعلنون جهارا أنهم لن يقدموا فلسا واحدا للبنان بوجود هذا الفريق المتحكم بمفاصل الدولة والراضخ لمشيئة حزب الله.
وسأل المصدر: “كيف يمكن لهذه الدول مساعدة لبنان وهو لم ينفذ اي شرط من شروط التفاوض مع صندوق النقد الدولي؟ لقد جرى ترتيب الوضع في المنطقة بمعزل عن لبنان وذلك بإطلاق يد الولايات المتحدة بموضوع النفط من السعودية والخليج، وأن تستورد أوروبا الغاز من إسرائيل الذي ستبدأ بانتاجه ابتداء من أيلول، مقابل إطلاق يد روسيا في سوريا وعدم المواجهة في الموضوع الأوكراني”.
المصدر السياسي رأى أن “المنطقة مقبلة على تطورات جديدة لم تكن في الحسبان”، مشيرا إلى أن “حركة مقتدى الصدر في العراق ليست تفصيلا بسيطا وهذا الأمر سينسحب على كل المنطقة، فيما العد العسكي لمعركة رئاسة الجمهورية في لبنان قد بدأ، والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي حذر من التلاعب بالاستحقاق الرئاسي ودعا الى انتخاب رئيس جمهورية جديد ابتداء من اول ايلول”. وكشف المصدر عن “اهتمام دولي وعربي غير مسبوق بإنجاز الاستحقاق الرئاسي في موعده وأن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد ابو الغيط ابلغهم اثناء وجوده في بيروت اهتمام الجامعة العربية بانتخاب رئيس الجمهورية”.
وعن رفض عون للتشكيلة المطعمة التي قدمها له ميقاتي اوضح المصدر ان “عون يريد أن يعزز حصته في السلطة لأنه يخشى من الفراغ في الرئاسة ويريد من خلال الوزراء المحسوبين عليه أن يعزز موقعه بعد خروجه من بعبدا”.
وعن احتمال عدم مغادرته القصر الجمهوري أكد المصدر السياسي بأن عون “لن يبقى دقيقة واحدة بعد انتهاء ولايته لأن الأمور اليوم مختلفة كثيرا عما كانت عليه عام ١٩٨٨ فيومها كان عون قائدا للجيش والجيش بإمرته”.
وعلى خط التأليف أكدت أوساط الرئيس المكلف لـ”الأنباء” الإلكترونية أنه سيلتقي الرئيس عون بعد عودته من الخارج لاستكمال التباحث بموضوع الحكومة، وان لديه مجموعة من الاقتراحات سيناقشها معه.
النائب محمد سليمان أمل في اتصال مع “الأنباء” الإلكترونية ان تتشكل الحكومة في أقرب وقت وقال إن “لبلد يمر بظروف حرجة وصعبة ولكي يخرج من أزمته يجب ان تشكل الحكومة بأسرع وقت. فالوضع لم يعد يحتمل التأجيل ويجب أن تكون النوايا حسنة ليتمكن الرئيسان عون وميقاتي من تشكيل الحكومة”.
======
مصدر الخبر
للمزيد Facebook