أنس جابر تعتبر نهائي ويمبلدون “بداية” لنجاحات أخرى وريباكينا تواجه الضغط بسبب أصولها الروسية
نشرت في: 10/07/2022 – 22:39آخر تحديث: 10/07/2022 – 22:42
تجاوزت التونسية أنس جابر سريعا صدمة خسارة نهائي بطولة ويمبلدون، ثالثة البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب، على يد الكازخستانية إيلينا ريباكينا. وفضلت التونسية أنس جابر التركيز على إيجابيات الوصول الى نهائي إحدى بطولات الـ”غراند سلام” لأول مرة في مسيرتها معتبرة أن ذلك ليس “سوى البداية”. فيما ردت ريباكينا على وابل الأسئلة المتعلقة بجذورها الروسية بالقول إنها “لم تختر المكان الذي ولدت فيه”.
رغم خسارتها أمام الكازخستانية إيلينا ريباكينا، اعتبرت لاعبة كرة المضرب التونسية أنس جابر وصولها إلى نهائي بطولة ويمبلدون، ثالثة البطولات الأربع الكبرى، ليس “سوى البداية” لنجاحات أخرى.
وقالت جابر في المؤتمر الصحافي بعد المباراة “هذه هي كرة المضرب، ليس هناك سوى فائز واحد… لكن بالنسبة لي، إنها تجربة أولى جيدة جداً. أتطلع بفارغ الصبر لخوض النهائي (في البطولات الكبرى) مرة أخرى. أنا متأكدة من أني تعلمت الكثير من ذلك. سأستمر برأسٍ مرفوع عاليا”.
وأكدت جابر أنها سعيدة جدا بنتائجها مضيفة: لا أفقد الثقة في نفسي وأعلم أني سأعود للفوز ببطولة في الـغراند سلام. يجب أن أتعلم الدروس. إنها ليست سوى البداية. أردت حقا هذا اللقب، حتى أني وضعت الكأس على شاشة هاتفي الجوال. على الأرجح أني لم أحصل عليها لأني أردتها بشدة…”
وعن عودتها لتونس قالت جابر: “ربما سأعود يوم الخميس. لست متأكدة بعد. قال وزير الرياضة لدينا إن هناك مفاجأة كبيرة بانتظاري. لا أعرف ماذا ينتظرني. لكني أتطلع بفارغ الصبر لرؤية التونسيين. إنهم مذهلون. إنهم يساندوني طوال الوقت. أحتاج الى هذا الدعم لأذهب إلى أبعد من ذلك. أشعر أني بحالة جيدة، وبالتالي من المحتمل أن أشارك في سان خوسيه (دورة الـ500 نقطة على الأرض الصلبة في كاليفورنيا من 1 إلى 7 آب/أغسطس). أحتاج إلى نقاط من أجل تصنيف رابطة المحترفات “
ضغوط على ريباكينا بسبب أصولها
من جانبها وعوض الاحتفال بإنجاز الفوز بلقبها الكبير الأول، انهارت ريباكينا جراء وابل الأسئلة المتعلقة بجذورها الروسية لترد “لم أختر المكان الذي ولدت فيه”.
وأقيمت بطولة ويمبلدون بغياب الروس والبيلاروسيين بسبب الحظر الذي فرض عليها من قبل من قبل المنظمين جراء الغزو الروسي لأوكرانيا.
وولدت ريباكينا في موسكو لكنها تمثل كازاخستان منذ عام 2018 ودافعت عن ألوانها في أولمبياد طوكيو الصيف الماضي وفي مسابقة كأس الاتحاد لمنتخبات كرة المضرب التي باتت الآن تحمل اسم النجمة الأمريكية السابقة بيلي جين كينغ.
وبعدما وصلت العام الماضي إلى الدور الرابع في أول مشاركة لها في القرعة الرئيسية للبطولة الإنكليزية، قطعت ريباكينا في هذه النسخة شوطا عملاقا بوصولها إلى المباراة النهائية الأولى لها في الـ”غراند سلام”، ما جعل وسائل الإعلام الإنكليزية بالتحديد تركز على جذورها الروسية.
وفي المؤتمر الصحافي الذي تلا تتويجها باللقب بعد فوزها في النهائي على التونسية أنس جابر الثانية عالمياً 3-6 و6-2 و6-2، سُئلت ريباكينا عما إذا كانت الحكومة الروسية ستعمد إلى تسييس انتصارها في البطولة الإنكليزية.
فكان جوابها “لا أعلم ما الذي سيحدث. الأخبار موجودة دائما، لكن لا يمكني فعل أي شيء حيال ذلك. أنا ألعب لكازاخستان منذ وقت طويل. أنا أمثلهم في أكبر الدورات، في الأولمبياد الذي كان بمثابة حلم يتحول الى حقيقة”.
“نتاج” كرة المضرب الروسية
لكن سرعان ما تبنت روسيا هذا الانتصار على لسان رئيس الاتحاد الروسي لكرة المضرب شاميل تاربيشيف الذي سبق له أن وصف ريباكينا بـ “نتاج” لكرة المضرب الروسية.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية “ريا نوفوستي” عن تاربيشيف تعليقه على إنجاز ريباكينا، قائلا “إنه أمر رائع! أحسنت ريباكينا! لقد فزنا ببطولة ويمبلدون”.
ومنذ تأهل ريباكينا، كان تاربيشيف متحمسا جدا وقال بعد نصف النهائي “من الجيد أن إيلينا تأهلت لنهائي ويمبلدون، إنها نتاج كرة المضرب الروسية. بالطبع، سيكون الأمر أجمل في حال فوزها باللقب. سندعمها”.
يعيش والدا ريباكينا في موسكو، وكانت مترددة طوال البطولة في توضيح مقدار الوقت الذي تقضيه في روسيا.
وعندما تم الضغط عليها السبت في المؤتمر الصحافي من خلال دعوتها لإدانة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وغزوه لأوكرانيا، طالبت ريباكينا بأن يتفهم الناس وضعها.
وقالت بتأثر كبير “لم أختر المكان الذي ولدت فيه. آمن الناس بي. لقد دعمتني كازاخستان كثيرا. حتى اليوم سمعت الكثير من الدعم. رأيت الأعلام. لذلك لا أعرف كيف أجيب على هذه الأسئلة”.
فرانس24/ أ ف ب/ رويترز
مصدر الخبر
للمزيد Facebook