بلينكن يشيد بدعم تايلاند لخطة اقتصادية بقيادة أمريكية لآسيا غداة اجتماعه مع نظيره الصيني
نشرت في: 10/07/2022 – 12:27
نوه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الأحد بالدور الذي تلعبه تايلاند ضمن جهود الولايات المتحدة في جنوب شرق آسيا، منطقة التنافس الرئيسية مع الصين، مشيدا خصوصا بدعم بانكوك لخطة اقتصادية جديدة بقيادة أمريكية لمنطقة آسيا وجهودها على صعيد المناخ. وتأتي تصريحات بلينكن غداة اجتماعه مع نظيره الصيني وانغ يي، على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في إندونيسيا.
أشاد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الأحد بالدور الذي تلعبه تايلاند في الجهود الأمريكية المتجددة في جنوب شرق آسيا، المنطقة الرئيسية للتنافس مع الصين، خلال جولة بحث فيها كذلك عن أفكار جديدة حول سبل إعادة الديمقراطية في بورما.
وخلال التوقيع على اتفاقية تعهد فيها الاستمرار في تعزيز العلاقات، أشار بلينكن إلى دعم تايلاند لخطة اقتصادية جديدة بقيادة أمريكية لمنطقة آسيا وإلى جهودها على صعيد مكافحة التغير المناخي. ونوه بلينكن عقب محادثات مع نظيره التايلاندي دون برامودونايفي، بتايلاند قائلا: “لدينا حليف وشريك في منطقة (المحيطين) الهندي-الهادئ، على أهمية كبيرة بالنسبة لنا في منطقة ترسم مسار القرن الحادي والعشرين، وتفعل ذلك كل يوم”.
Good meeting with Thai Foreign Minister @PramudwinaiDon. The U.S.-Thailand Communiqué on Strategic Alliance and Partnership we signed reflects the deep and broad nature of our relationship and our ongoing desire to increase cooperation for greater prosperity for both our nations. pic.twitter.com/LuIv1Jmk2T
— Secretary Antony Blinken (@SecBlinken) July 10, 2022
وتعتبر تايلاند أقدم حليف للولايات المتحدة في آسيا، وتعرف بتقديمها فيلة لأبراهام لينكولن خلال الحرب الباردة، لكنها تعاونت بشكل متزايد مع الصين التي يتصاعد نفوذها. وتأتي زيارة بلينكن بعد أيام على محطة لوزير الخارجية الصيني وانغ يي في إطار جولة أكبر في جنوب شرق آسيا سلط فيها الضوء على إنفاق بكين السخي على البنى التحتية.
وتعتبر الولايات المتحدة الصين، بنظامها السلطوي ومواردها التكنولوجية والعسكرية الضخمة، أبرز منافسيها العالميين. لكن البلدين سعيا مؤخرا إلى خفض التوتر، وعقد وانغ وبلينكن السبت اجتماعا مطولا على غير عادة استمر خمس ساعات على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في بالي بإندونيسيا.
انقلاب بورما
وقبل توجهه إلى بانكوك في وقت متأخر السبت، قال بلينكن إن محادثاته مع وانغ كانت “بناءة”، مؤكدا أن أكبر اقتصادين في العالم يريدان منع التنافس بينهما من الخروج عن السيطرة. وكان الرئيس جو بايدن دعا قادة جنوب شرق آسيا إلى واشنطن في مايو/أيار لإظهار التزام الولايات المتحدة حيال المنطقة، رغم تركيز الإدارة الأمريكية على مواجهة الغزو الروسي لأوكرانيا.
وفيما أعلنت واشنطن تخصيص 40 مليار دولار لأوكرانيا معظمها لإمداد البلد بالأسلحة، يقول منتقدون إن الولايات المتحدة لا تقدم الكثير للمنطقة بالمقارنة مع الصين التي وعدت العام الماضي بـ1,5 مليار دولار لجنوب شرق آسيا. وترد إدارة بايدن بأن الإعلانات البراقة عن أموال حكومية، لم تكن أبدا نقطة تركيز لدى الولايات المتحدة، وبأنها تعطي أولوية للتعاون في مجالات ملموسة مثل الصحة العامة والتلقيح ضد وباء كوفيد-19 والتعليم، وهي المجالات التي ركز عليها بلينكن في بانكوك.
والتقى بلينكن في تايلاند شبانا من بورما حيث أطاح الجيش في فبراير/شباط 2021 الحكومة المنتخبة وأغلق الباب أمام الانتقال الديمقراطي الذي تم برعاية الولايات المتحدة وعاشته البلاد على مدى عقد. ورد بايدن بفرض عدد كبير من العقوبات على المجلس العسكري لكنه لم يحقق سوى خرق محدود في الضغط على الجيش القوي، المعروف بمعارضته التدخلات الخارجية.
بدورها، طرحت رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) منذ أكثر من عام خطة من أجل قيام حوار بين المجلس العسكري والمعارضة، لكن من دون أن يتم حتى الآن إحراز أي تقدم. وفي موقف مشترك وغير مألوف مع الولايات المتحدة، زار وانغ يي بورما الأسبوع الماضي وشجع المجلس العسكري على التحدث إلى المعارضين.
مجتمع الميم والطاقة الخضراء
وتؤكد زيارة بلينكن على علاقات طبيعية مع تايلاند حيث تولى برايوت تشان-أو-تشا السلطة في انقلاب في 2014 ما تسبب بفرض عقوبات أمريكية. وسيلتقي بلينكن في وقت لاحق برايوت الذي أصبح رئيسا للوزراء في انتخابات العام 2019، ما أذن بعودة تدريجية لحوار سياسي منفتح في تايلاند.
وفي بيان مشترك وقعه بلينكن ودون، وصفت تايلاند الديمقراطية بأنها “أساسية” لرؤية البلدين لآسيا. وجاء في البيان أن “المؤسسات الديمقراطية القوية والمجتمع المدني المستقل والانتخابات الحرة والنزيهة هي أمور أساسية لهذه الرؤية مما يسمح لمجتمعاتنا بالوصول إلى إمكاناتها الكاملة”.
وتناول البيان قضية ذات أولوية قصوى لإدارة بايدن، وذكر أن واشنطن وبانكوك ستعززان “مجتمعات مفتوحة وشاملة” لأفراد مجتمع الميم. كما أشاد بتايلاند لتأييدها خطة لبايدن تهدف إلى ربط منطقة جنوب شرق آسيا بشركات تروج للطاقة الخضراء، قائلا إن الشركات وعدت بتخصيص 2,7 مليار دولار في هذا البلد.
فرانس24/ أ ف ب
//platform.twitter.com/widgets.js
مصدر الخبر
للمزيد Facebook