آخر الأخبارأخبار دولية

بوتين يتهم الغرب بالعدوان على موسكو والتسبب بـ”مأساة للشعب الأوكراني”

نشرت في: 08/07/2022 – 10:15

وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أصابع الاتهام الخميس إلى الغرب واصفا إياه بالمعتدي على موسكو على مدى عقود وحذر من أنه إذا أراد محاولة التغلب على روسيا في ساحة المعركة “فليحاول”، لكن هذا من شأنه أن يجلب “مأساة” لأوكرانيا. جاءت تصريحات بوتين هذه في الوقت الذي يستعد فيه وزير خارجيته سيرغي لافروف لاجتماع مغلق مع نظرائه في مجموعة العشرين في إندونيسيا الجمعة. من جهة ثانية، باستقالة جونسون، فقدت كييف “صديقا حقيقيا لأوكرانيا”، بينما لم تخف موسكو فرحتها بانتهاء دوره السياسي لكونه دعم تسليح كييف بقوة. وعلى الأرض، يواصل الجيش الروسي التقدم بشرق أوكرانيا.

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس، إن الغرب يمارس العدوان على موسكو على مدى عقود، وحذر من أنه إذا أراد هزيمة روسيا في ساحة المعركة فليحاول، لكن هذا من شأنه أن يجلب مأساة لأوكرانيا. جاءت تصريحاته في الوقت الذي يشارك فيه وزير خارجيته سيرغي لافروف في اجتماع مغلق لنظرائه في مجموعة العشرين في إندونيسيا الجمعة، وستكون هذه أول مرة يلتقي فيها لافروف وجها لوجه مع أشد المعارضين لغزو أوكرانيا في فبراير/شباط.

وقال بوتين أمام قادة برلمانيين في تصريحات بثها التلفزيون “نسمع اليوم أنهم يريدون هزيمتنا في ساحة المعركة. ماذا نقول، دعهم يحاولون. سمعنا في مرات عديدة أن الغرب يريد قتالنا حتى آخر أوكراني إنها مأساة للشعب الأوكراني، لكن يبدو أن كل شيء يسير في هذا الاتجاه”.

وأضاف بوتين أن الغرب أخفق في محاولته لاحتواء روسيا، وأن العقوبات التي فرضها على موسكو تسببت في صعوبات ولكن “ليس بالحجم المقصود”. وقال إن روسيا لم ترفض محادثات السلام، لكن كلما استمر الصراع، زادت صعوبة التوصل إلى اتفاق.

وقال لافروف الجمعة من جزيرة إندونيسية إن بلاده مستعدة للتفاوض مع أوكرانيا وتركيا بشأن الحبوب، لكن ليس واضحا متى يمكن إجراء مثل هذه المحادثات.

بوتين يهدد الغرب ويحذرهم من مأساة في أوكرانيا


00:36

جونسون صديق حقيقي لأوكرانيا

فقدت كييف أحد مؤيديها الدوليين الرئيسيين بعد استقالة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون من قيادة حزب المحافظين البريطاني. وقالت أوكرانيا إنها تتوقع استمرار دعم بريطانيا وشكرت جونسون لدفاعه عن مصالح أوكرانيا، بينما لم تخف موسكو فرحتها بانتهاء الدور السياسي لزعيم لطالما انتقدته بسبب تسليح كييف بقوة.

وقال متحدث باسم جونسون إن رئيس الوزراء البريطاني المستقيل قال للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في اتصال هاتفي “أنت بطل، الجميع يحبك”.

وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إن رئيس الوزراء البريطاني “صديق حقيقي لأوكرانيا” لكونه من بين أوائل قادة العالم الذين أدانوا الغزو بشكل لا لبس فيه وأيضا “لمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها والفوز في نهاية المطاف بهذه الحرب مستقبلا”.

أتت استقالة جونسون في وقت تشهد فيه بعض الدول الأوروبية الأخرى التي تدعم كييف اضطرابات داخلية، وسط شكوك حول استمرار دعمهم لما أصبح صراعا طويل الأمد.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية الجمعة إن روسيا تركز عتادها على الأرجح على خط مواجهة في اتجاه سيفرسك، التي تبعد نحو ثمانية كيلومترات إلى الغرب من الخط الأمامي الحالي لقواتها.

وأضافت الوزارة في بيان بالتطورات على تويتر أن القوات الروسية ستتوقف مؤقتا على الأرجح لإعادة التزود بالإمدادات قبل القيام بعمليات هجومية جديدة في منطقة دونيتسك أوبلاست. وقالت الوزارة إن هناك احتمالا واقعيا أن يكون الهدف التكتيكي الفوري لروسيا هو سيفرسك، إذ تحاول قواتها التقدم نحو هدفها الأكثر ترجيحا في منطقة سلوفيانسك وكراماتورسك الحضرية.

القتال مستمر

وفي أرض المعركة، قال الحاكم الإقليمي لمدينة خاركيف في شمال شرق البلاد في وقت متأخر من مساء اليوم الخميس إن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب خمسة آخرون بعد قصف القوات الروسية للمدينة.

وتواصل القوات الروسية في شرق أوكرانيا الضغط على القوات الأوكرانية التي تحاول الحفاظ على الخط بطول الحدود الشمالية لمنطقة دونيتسك، في وضع استعداد لهجوم جديد متوقع عليها.

بعد الاستيلاء على مدينة ليسيتشانسك يوم الأحد وتعزيز سيطرتها الكاملة على منطقة لوغانسك الأوكرانية، لم تخف موسكو عزمها الاستيلاء على أجزاء من منطقة دونيتسك المجاورة التي لم تفرض سيطرتها عليها بعد. ولا تزال كييف تسيطر على بعض المدن الكبيرة. وكتب حاكم منطقة دونيتسك بافلو كيريلينكو، الذي اشتكى من قصف روسي مكثف في الأيام الأخيرة، على تطبيق تيليغرام أن الروس قتلوا سبعة مدنيين في المنطقة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية إن القوات الروسية تنقل المزيد من الوحدات إلى منطقة لوغانسك لتعزيز سيطرة موسكو هناك. لكن بعد أن أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن رغبته في منح القوات المشاركة في عملية السيطرة على لوغانسك قسطا من الراحة، يمكن القول إن الهجوم الكامل لم يحدث بعد.

وقال معهد دراسات الحرب ومقره الولايات المتحدة إن روسيا لم تستول على ما يبدو على أي أراض جديدة منذ استيلائها على ليسيتشانسك يوم الأحد. وفي تقديره أن “القوات الروسية في وضع وقف العمليات بينما لا تزال تشن هجمات برية محدودة لتهيئة الظروف والأوضاع لعمليات هجومية كبرى”.

بدأ بوتين الغزو في 24 فبراير/شباط، واصفا إياه بأنه “عملية عسكرية خاصة”، لنزع سلاح أوكرانيا، واستئصال شأفة من قال إنهم قوميون خطرون وحماية المتحدثين بالروسية. وتقول أوكرانيا وحلفاؤها إن روسيا تشن عملية هدفها الاستيلاء على الأراضي بشكل توسعي أشعل أكبر صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

وبعد الفشل في الاستيلاء على العاصمة كييف في مرحلة مبكرة من الحرب، تشن روسيا الآن حربا هدفها اقتطاع منطقة دونباس الأوكرانية التي تضم لوغانسك ودونيتسك. وتقول روسيا إنها تريد انتزاع السيطرة على المنطقة الشرقية والصناعية الضخمة لصالح الانفصاليين المدعومين من موسكو الذين أعلنوا من جانب واحد قيام جمهوريتين شعبيتين.

 

فرنس24 / رويترز/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى