آخر الأخبارأخبار دولية

إندونيسيا تدعو في افتتاح قمة مجموعة العشرين إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا “عاجلا وليس آجلا”


نشرت في: 08/07/2022 – 08:43

حثت إندونيسيا في افتتاح محادثات قمة مجموعة العشرين الجمعة على إنهاء الحرب في أوكرانيا، حيث يجتمع  وزراء خارجية المجموعة في جزيرة بالي. ويشارك فيها وزيرا الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن والروسي سيرغي لافروف اللذان لم يلتقيا منذ بدء الحرب في أوكرانيا. وستتمحور النقاشات، التي يُتوقع أن تكون متوترة بين الغربيين وموسكو، حول هذه الحرب وتداعياتها على الاقتصاد العالمي.  

دعت إندونيسيا المضيفة مجموعة العشرين الجمعة لإنهاء الحرب في أوكرانيا فورا، إذ شارك وزراء خارجية المجموعة في قمة جمعت بعضا من أشد منتقدي الغزو الروسي في غرفة واحدة مع سيرغي لافروف وزير خارجية موسكو.

وهيمنت الحرب وتأثيرها على الاقتصاد العالمي على الاستعداد للاجتماعات المنعقدة في جزيرة بالي الإندونيسية، إذ أكد مسؤولون كبار من دول غربية واليابان أن الاجتماع لن يكون “معتادا”. ويُتوقّع أن تكون المناقشات متوترة بين الغربيين وموسكو.

وانطلقت صيحات في القاعة تقول “متى ستوقفون الحرب” و”لماذا لا توقفون الحرب” بينما كان لافروف يصافح نظيرته الإندونيسية ريتنو مارسودي في مستهل الاجتماع.

وأخبر وزراء خارجية مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى نظيرتهم الإندونيسية المستضيفة، بأنهم لن يتمكنوا من الانضمام إلى عشاء الاستقبال يوم الخميس الذي حضره لافروف. مما سلط الضوء أكثر على التوتر الذي ساد قبل الاجتماع.

“مسؤوليتنا أن ننهي الحرب عاجلا وليس آجلا”

وأكدت ريتنو الجمعة في افتتاح المحادثات “إنها مسؤوليتنا أن ننهي الحرب عاجلا وليس آجلا ونسوي خلافاتنا على طاولة المفاوضات وليس في ساحة المعركة”.

وحثت ريتنو مجموعة العشرين على “إيجاد سبيل للمضي قدما” لمواجهة التحديات التي تمتد في جميع أنحاء العالم. وقالت إن تداعيات الحرب، التي تشمل ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء، ستلحق ضررا أشد بالدول منخفضة الدخل.

وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الإندونيسية لرويترز إن من غير المتوقع صدور بيان عن اجتماع الجمعة.

وعن الموضوع نفسه قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية قبل القمة “مع وجود روسيا ومشاركتها، أشك طبعا في أن يكون هناك إجماع بخصوص أوكرانيا، على سبيل المثال”.

وألقى الغزو الروسي بظلاله على رئاسة إندونيسيا هذا العام لمجموعة العشرين التي تضم أكبر الاقتصادات في العالم، وسط تكهنات بمقاطعات من بعض الدول الأعضاء وبعد انسحاب وفود من اجتماع لوزراء المالية في واشنطن في أبريل/نيسان.

وقالت ريتنو في وقت متأخر من مساء الخميس، في إشارة إلى بدء الغزو الروسي، “إنها المرة الأولى، منذ 24 فبراير، التي تجلس فيها جميع الأطراف الرئيسية في نفس الغرفة”.

وكان لافروف جالسا بين ممثلين عن السعودية والمكسيك في اجتماع الجمعة.

حرب باردة

صرح مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية أمس الخميس إن من المهم منع أي “اضطراب أو تعطيل” لجدول أعمال مجموعة العشرين، مع ضمان عدم حدوث أي شيء يمكن أن يضفي الشرعية على “المعاملة الوحشية” الروسية لأوكرانيا.

أما وزير الخارجية الصيني وانغ يي، صرح بعد مناقشات أجراها حول أوكرانيا مع وزير الشؤون الخارجية الهندي إس. جايشانكار الخميس، إن بكين تعارض أي عمل من شأنه تصعيد المواجهة بين التكتلات وإطلاق شرارة “حرب باردة جديدة”.

أدى الغزو الروسي، الذي تسميه موسكو “عملية عسكرية خاصة”، إلى اضطراب كبير في الاقتصاد العالمي، إذ يقود الحصار المفروض على الحبوب الأوكرانية والعقوبات المفروضة على النفط والغاز الروسيين أزمة غذاء وارتفاعا عالميا في التضخم.

ويشمل جدول أعمال الجمعة اجتماعا مغلقا بين كبار الدبلوماسيين من دول مجموعة العشرين بما في ذلك الصين والهند والولايات المتحدة والبرازيل وبريطانيا وكندا واليابان وجنوب أفريقيا، فضلا عن محادثات ثنائية على الهامش. ومن المتوقع أن يخاطب وزير خارجية أوكرانيا الاجتماع عن بعد.

والتقى لافروف مع نظيره الصيني وانغ يي في بالي يوم الخميس، وأشاد ببكين لكنه انتقد الغرب “العدواني بشكل صريح”.

وغابت عن اجتماع الجمعة وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، التي مثلها تيم بارو الوكيل الثاني الدائم لوزارة الخارجية. وذكرت تقارير إعلامية أن تراس قطعت رحلتها إلى بالي مبكرا عقب استقالة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.

 

فرانس24/ رويترز /أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى