آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – الديار: «إسرائيل» «تتخبط» و«مُسيّرات» حزب الله تعزز فرص حصول انفراج في الترسيم الأسبوع المقبل؟ ضغوط دولية لمنع التنسيق مع دمشق في ملف اللاجئين وتشكيك في قدرة ميقاتي على «الصمود» الرئيس المكلف غير «مُستعجل» لتأليف الحكومة: عون يعد الأيام وغير قادر على فرض شروطه!

وطنية – كتبت صحيفة “الديار” تقول: تدخل البلاد عطلة عيد الاضحى دون اي بارقة أمل في خروج قريب من النفق المظلم. لا مؤشرات سياسية او اقتصادية توحي بان لدى المسؤولين «خارطة طريق» لمواجهة الاستحقاقات الداهمة القريبة منها والبعيدة. كل شيء معطل في البلاد، ولولا «همروجة» السياحة والترويج للمهرجانات ومجيء المغتربين الذين يستفيدون من انهيار العملة الوطنية، دون ان يترك حضورهم اي اثر اقتصادي بنيوي، لكان المشهد اكثر قتامة. لبنان المتروك لمصيره في غياب اي اهتمام اقليمي او دولي باعتباره ملفا ملحقا بقضايا اكثر اهمية في المنطقة، لا يملك اي من مسؤوليه القدرة على المبادرة نحو ابتكار تسويات داخلية تلاقي الخارج عندما يحين وقت «التسوية» الكبرى. الكل ينتظر «كلمة السر» غير المتاحة راهنا ما يضع البلاد امام ازمة مفتوحة على كل الاحتمالات اذا بقي الوضع على حاله حتى موعد الاستحقاق الرئاسي. فرئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي المكلف تشكيل الحكومة الجديدة «غير مستعجل» كما ينقل عنه زواره «فالرئيس عون هو من يعد الايام وليس انا»، يقول ميقاتي، الذي يعتقد ان الرئاسة الاولى اضعف من اي يوم مضى وليست في موقع يسمح لها بفرض شروطها. في المقابل لا يرى رئيس الجمهورية ومعه رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ما يجبرهما على تقديم التنازلات وتسليم البلد الى ميقاتي «واعوانه» بحكومة مكتملة الاوصاف عشية «الفراغ» الرئاسي المحتمل. وقد ازدادت نقمة «ميرنا الشالوحي» خلال الساعات القليلة الماضية على حزب الله المتهم برايها «بسوء التقدير» مجددا من خلال الاصرار على تكليف ميقاتي غير الجدير «بالثقة»! في هذا الوقت وضع ميقاتي نفسه تحت الاختبار في ملف شديد الحساسية وربما الخطورة بعدما رفع الصوت في ملف اللجوء السوري، ويستعد»لكسر» المقاطعة الرسمية لدمشق، وبحسب مصادر نيابية بارزة، سنكون بعد عطلة العيد امام اختبار جدي لمدى استعداده للذهاب بعيدا في هذا الملف، خصوصا بعدما وصلت الى بيروت «رسائل ديبلوماسية» غربية تصف الموقف اللبناني بانه «لعب بالنار»، في تهديد مباشر لاي مسعى جدي للتعاون مع النظام السوري في هذا الملف. فهل يصمد ميقاتي؟

«انفراج» في «الترسيم»؟

في هذا الوقت، تمسك الولايات المتحدة لبنان من «ذراعه» التي «توجعه» ومسالة ابتزازه كهربائيا وغازيا لم تعد خافية على احد. وقد جدد وزير الطاقة وليد فياض بالامس الحديث عن الضمانات الاميركية الغائبة لاعفاء الاردن ومصر من عقوبات «قيصر»، ما يعني ان اتفاق الاستجرار سيبقى «حبرا على ورق» الى حين يتجاوب لبنان مع ملف «الترسيم» البحري مع اسرائيل، علما ان «التنازلات» عن الخط 29 لم تفض الى النتيجة المرجوة، كما سبق ووعد «الوسيط» عاموس هوكشتاين. وقد رأت مصادر مطلعة «للديار»، ان التخلي المجاني ودون ثمن عن «الحقوق» يفضح هشاشة المفاوض اللبناني غير «الكفوء»، هذا اذا ابتعدنا عن «سوء الظن». لكن تلك المصادر لم تستبعد ان تحدث انفراجة في هذا الملف الاسبوع المقبل، بعد وصول عاموس هوكشتاين الى اسرائيل برفقة الرئيس جو بايدن، واذا لم تحدث مفاجآت فان كل الاجواء داخل كيان العدو تشير الى رغبة في «التسوية» بعد ان ثبت حزب الله معادلة جديدة من خلال «المسيرات»، فمصلحة اسرائيل تكمن في استخراج الغاز لا تعطيل الاستخراج.

نقاش سري

وفي هذا السياق، وفيما اخفق لبنان الرسمي في استثمار دخول حزب الله على «خط حماية الثروة الوطنية، لا تزال تداعيات «مسيرات» حزب الله مادة رئيسية في اسرائيل مع استمرار حالة الارباك السياسي، والامني، والعسكري، والجديد في هذا الملف ما كشفته القناة «13» الاسرائيلية عن اجتماع حضرته وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين ألهرار التي خاضت نقاشاً «سريا جدا» شارك فيه ممثلون عن جميع الجهات الأمنية والإعلامية ذات الصلة، وممثل عن الجيش الاسرائيلي، وكذلك «لموساد»، ومجلس الأمن القومي، لمناقشة تداعيات إسقاط المسيرات في ظل مخاوف من حصول محاولة هجوم إضافية. ووفقا للمعلومات، وُجّهت خلال الاجتماع انتقادات لتصرف الناطق باسم الجيش يوم الهجوم من قبل حزب الله، كون «الرسائل لم تكن موحدة، ولم تنسق بشكل جيد».

لماذا لم ترد اسرائيل؟

وفي هذا الاطار، كشفت الإذاعة الإسرائيلية عن ضغوط مارستها وزارة الطاقة الإسرائيلية لمنع نشر أخبار عن «المسيرات» خوفا من التداعيات الاقتصادية. وهذا ما حصل بالفعل بعد ساعات من المواجهة قرب «كاريش» حين هبطت أسهم شركة «انرجين» النفطية بنحو 2.55% ضمن تعاملات بورصة تل أبيب. وقد فشلت كل المحاولات لتثبيتها على رقم مرتفع بسبب التحديات الامنية. من جهتها، قالت صحيفة «إسرائيل هيوم» ان الجيش الاسرائيلي تعمد عدم نشر أمر إسقاط «مسيرة» جديدة يوم الأربعاء، رغبةً منه في الحفاظ على مساحة من الغموض إزاء حزب الله، وبرأيها فان القرار الإسرائيلي بعدم الرد هذه المرة قد يكون مرتبطا بزيارة الرئيس الاميركي جو بايدن للمنطقة الأسبوع المقبل، لكن الارجح أنّ إسرائيل تواجه ردعاً حقيقيا من قوة حزب الله.

ماذا سمع الفرنسيون؟

وفي موقف يعكس ضعف رد الفعل الاسرائيلي، ووسط انشغال الاوروبيين بالحرب الاوكرانية، شكل طلب رئيس حكومة تصريف الاعمال الاسرائيلية لبيد من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، «الجريح» سياسيا، بالضغط على حزب الله، مؤشرا على غياب الخيارات الاسرائيلية في هذا الملف. وسخرت مصادر معنية بالملف من محاولة اسرائيل توريط الاوروبيين في هذا الملف عبر ابلاغ مسؤولين اسرائيليين نظراءهم في دول الاتحاد الاوروبي بان حزب الله لم يستهدف «كاريش» وانما مصالحكم الحيوية كون الحقل مصدر تزويد اوروبا بالغاز! ولفتت الى ان محاولة حرف الانظار عن المشكلة الحقيقية المتمثلة برغبة اسرائيل بسرقة الحقوق اللبنانية، لن تجدي نفعا، وقد تبلغ الاسرائيليون كلاما فرنسيا واضحا حيال انعدام القدرة على التاثير في قرارات او خيارات حزب الله، ولكن هذا لا يمنع القيام بمحاولة للتهدئة، بحسب باريس» التي ترى ان الحل يبقى في التوصل سريعا الى اتفاق على «الترسيم». اما تقديم لبيد مواد استخبارية جديدة لماكرون توضح كيف أنّ حزب الله يعرّض سلامة لبنان وأمنه للخطر، ويهدد امن الطاقة العالمية، فلم يحمل اي جديد، بحسب تلك الاوساط، لان باريس لا تزال على قناعة بوجوب استمرار قناة الاتصال مع حزب الله بما يؤمن استمرارية نجاح عمل قوات «اليونيفيل» في جنوب لبنان. كما تمنح هذه «القناة» باريس «نافذة» فاعلة جدا في سوريا وايران. لكن تبقى الاشارة الى ان الفرنسيين سمعوا كلاما واضحا حيال عدم حياديتهم في هذا الملف وقيل لهم ان الوقت قد حان لقيام شركة توتال بمقتضيات العقد الموقع معها والبدء بعمليات استكشاف جدية للغاز اللبناني. وعدم المبادرة بهذه الخطوة سيجعل باريس في موقع «الشبهة» المبررة.

ميقاتي مش مستعجل.. «والتيار» عاتب!

ووسط كل هذه الانهيارات لا تبدو الحكومة اولوية عند احد، فالاتصالات المتوقفة اصلا، ستستأنف بعد عطلة عيد الاضحى، وفيما يستعد رئيس الحكومة المكلف لتمضية الاجازة في الخارج لم يلحظ زواره انه قلق من التاخير في عملية التشكيل لانه يمارس صلاحيته كرئيس لحكومة تصريف الاعمال، وهو يعتبر ان «الكرة» في «ملعب» رئيس الجمهورية ميشال عون. ووفقا لميقاتي فان «لعبة الوقت» ليست هذه المرة في مصلحة الرئاسة الاولى وفريقها السياسي، «فالرئيس عون هو من يعد الايام» وهو لديه فرصة اخيرة لكي يضع توقيعه على حكومة العهد الاخيرة، وهو بات يعرف جيدا موقفي وحدود «تدوير الزوايا» التي ارتضى بها لقيادة حكومة فعالة ومنتجة. في المقابل لا تزال الاجواء الرئاسية عند مربع عدم القبول «بشتاء وصيف» فوق «سطح واحد»، فاما المداورة للجميع او لا مداورة. كما انه لا يجوز ترك البلاد بين «يدي» حكومة غير سياسية في وقت ستواجه البلاد محطات مصيرية. اما اوساط التيار الوطني الحر فتبدو غير متفاجئة بموقف الرئيس ميقاتي»لعلمنا المسبق بطريقة تفكيره وادارته للامور وخلفيات شروطه». وفي هذا السياق، لايمكن اغفال وجود «عتب» واضح على خيارات حزب الله الحكومية، وهنا لا تجد اجوبة واضحة لدى «التيار»حول خلفية التمسك بميقاتي الذي اثبت في موقفه من «المسيرات» انه خيار «غير موفق»…!

ضغوط في ملف اللاجئين

في غضون ذلك، لم يتوقف «هاتف» رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي عن «الرن» منذ اعلانه البدء بخطوات قانونية لاعادة اللاجئين السوريين الى بلادهم. ووفقا لمصادر مطلعة لم تبق دولة غربية معنية بالملف الا ومارست ضغوطا لمنع حصول اي تفاهم ثنائي بين بيروت ودمشق حول الملف. وفضلا عن الوعود بمزيد من التقديمات المالية، كانت التحذيرات «فاقعة» لجهة التهديد بتداعيات غير محسوبة على الحكومة اللبنانية التي ستكون متهمة بخرق حقوق الانسان وتعريض اللاجئين للخطر المحدق.

تحذير اميركي

ووفقا لمعلومات «الديار»، حذرت السفارة الاميركية في بيروت عبر سفيرتها دوروثي شيا، كلا من ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بوحبيب من مغبة التفرد باستراتيجية حيال اللاجئين بعيدا عن التنسيق مع المجتمع الدولي. وكان التحذير واضحا لجهة رفض واشنطن «لكسر» القطيعة الرسمية مع النظام السوري، معتبرة ان لبنان ليس كغيره من دول الخليج ولا يستطيع تحمل كلفة خطوة مماثلة قد تكون اكلافها كبيرة.

تنسيق مع دمشق

وفي هذا السياق، سيشهد الاسبوع المقبل تحركا للسفراء الغربيين باتجاه رئيس الحكومة لثنيه عن القيام بخطوات عملية في هذا الاتجاه، وسيكون ميقاتي امام «اختبار» جدي هو الاول من نوعه في مواجهة المجتمع الدولي، بعدما كلف وزير المهجرين عصام شرف الدين للتنسيق مع الجانب السوري رسميا، وهو قد انهى اعداد زيارته الى دمشق للقاء وزير الإدارة المحلية في سوريا بعد عيد الاضحى لمناقشة الخطة اللبنانية، وتنسيق تفاصيل العودة الآمنة، والبحث في القدرة الاستيعابية المتوافرة لدى الحكومة السورية لاستقبال العائدين وتأمين الظروف الملائمة لعودتهم. ووفقا للمعلومات، حصل توافق مسبق مع السلطات السورية حيث تم وضعها بتفاصيل الخطة التي حازت موافقة دمشق، وتبلورت ترتيبات لعودة تدريجية تقوم على إعادة 15 ألف نازح شهرياً، وتم التفاهم على أن تكون عودة النازحين على أساس جغرافي وأن تكون هناك مراكز إيواء للنازحين ضمن قراهم ومناطقهم في سوريا.

هل يصمد ميقاتي؟

وقد شككت مصادر نيابية بارزة في قدرة ميقاتي على الصمود امام حجم الضغوط الدولية. وفي هذا السياق، وبعد ساعات على رفض الامم المتحدة التعاون مع الجانب اللبناني اصدرت منظمة»هيوومن رايتس ووتش» بيانا وصفت فيه الخطوة اللبنانية بانها غير قانونية داعية الى مساعدة الدول المستضيفة ومنها لبنان على رعاية اللاجئين فوق اراضيها، واعلنت رفضها لما اسمته العودة «القسرية». وكانت المفوضية العليا للاجئين قد رفضت المشاركة في لجنة «ثلاثية» مع لبنان وسوريا، واكدت انها لن تعلّق تقديماتها المالية والعينية للنازحين في لبنان، وفي المقابل لن تعمل على تسديدها في حال انتقل هؤلاء إلى الداخل السوري، اي عمليا تأمين الظروف اللوجستية لبقائهم وعدم عودتهم.

واشنطن «تبتز» كهربائيا

وفيما يروج بعض الاعلام وعدد من السياسيين لمقولة ان خطوة حزب الله ستعطل العملية التفاوضية وستمنع تخفيف وطأة الأزمة الاقتصادية «بلع» الجميع «السنتهم» ولم تشن اي حملة على الموقف الاميركي بمنع لبنان من الاستفادة من استجرار الغاز من مصر والكهرباء من الاردن عبر عدم منح الموافقة الخطية على عدم تعرضهما لعقوبات «قيصر»، وقد كشف وزير الطاقة وليد فياض امس أنّ المسؤولين المصريين أكدوا جهوزيّتهم لضخّ الغاز لكنّهم «في انتظار الضوء الأخضر الأميركي بعدم وجود عقوبات كما ينتظرون موافقة البنك الدولي على التمويل»، فكل الامور جاهزة على المستوى التجاري والتعاقدي والفني، أي أنّ الخط جاهز والكميات متوافرة والعقد جاهز أيضاً، لكن «الفيتو» الاميركي يمنع البدء بتنفيذ الاتفاق، كما تقول مصادر وزارية اكدت ان واشنطن تساوم لبنان على ملف «الترسيم» وكل حديث آخر «ذر للرماد في العيون»، وكل حديث عن شروط البنك الدولي في موضوع اقرارالإصلاحات ومنها إعادة النظر بالتعرفة وتشكيل الهيئة الناظمة، ليس الا حججا واهية لعرقلة الملف.

الاتصالات مع العراق

وقد وضع فياض ميقاتي في اجواء زيارته لكلّ من مصر والعراق، واعلن انّ وزراء المالية والنفط والكهرباء وحاكم المركزي في العراق عبّروا عن نيّتهم تمديد اتفاقية الفيول التي تمكّننا من أن يكون لدينا عدد قليل من ساعات الكهرباء. وأشار إلى أنّهم «يزوّدوننا بـ 80 ألف طن في الشهر، ولكن في هذه الفترة الكمية أقل بسبب اختلاف السعر وزيادة سعر الفيول فانخفضت إلى 40 ألف طن تؤمّن لنا ساعتين من التغذية بدل 4 ساعات. ولفت إلى أنّه يجري العمل من أجل التحضير لزيارة أخرى للعراق من الممكن أن تضمّ ميقاتي واللواء عباس ابراهيم لبلورة الصيغة الجديدة للاتفاقية وتمديدها، ولنظهر للجانب العراقي أننا ملتزمون من طرفنا تسديد المستحقات ولو بشكل متدرّج ومرحلي عبر تقديم الخدمات للإخوان في العراق…! وفي هذا السياق علم ان وزير المال العراقي ابلغ فياض بان الصيغة الحالية للدفع لم تعد مناسبة وتحتاج الى تعديل.

كهرباء في العيد؟

وفي سياق متصل، اعادت مؤسسة كهرباء لبنان وضع معمل دير عمار في الخدمة مجددا من أجل رفع عدد ساعات التغذية قدر المستطاع خلال فترة عيد الاضحى. ولفتت المؤسسة إلى أنه سيصار بعد انقضاء تلك الفترة إلى إعادة تعديل الخطة الإنتاجية، بما يتجانس مع الخزين المتبقي لديها في حينه من مادة الغاز أويل، لإطالة فترة إنتاج الطاقة قدر المستطاع، تجنبا للوقوع في العتمة الشاملة في لبنان والاستمرار في تغذية المرافق الحيوية الأساسية في البلد وذلك لحين وصول وتفريغ شحنة الغاز أويل المخصصة لشهر تموز 2022 والبدء من ثم باستخدام تلك الكميات مساء الخميس الواقع فيه 28/07/2022 على أقرب تقدير، وهذا يعني ان ساعات التغذية بعد العيد لن تتجاوز الساعتين!

       =============


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى