آخر الأخبارأخبار محلية

“تسريبات دونكيشوتية” للضغط على الرئيس المكلّف وأوساط معنية ترد

يستغرب رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي الكم الكبير من التسريبات والتحليلات التي يستَشف منها محاولة واضحة للضغط عليه في ملف تشكيل الحكومة التي قدم مسودتها الى رئيس الجمهورية، لابداء ملاحظاته عليها.

وآخر التسريبات التي أطلقت بعد ظهر أمس “نقلا عن مصدر مقرّب من رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون أن سيناريو محتملا يتمّ تداوله في محيط الرئيس عون، ومعه شخصيّاً، يقضي بتقديم عددٍ من الوزراء المسيحيّين، وتحديداً من يمون عليهم الرئيس عون والنائب جبران باسيل، استقالتهم من الحكومة، على الرغم من أنّها في مرحلة تصريف الأعمال“.

وبحسب التسريبة “سيسعى عون وباسيل، إن أقدما على هذه الخطوة، الى توسيع دائرة الاستقالات التي ستؤدّي فوراً الى اعتكاف الوزراء عن القيام بعملهم لتشمل أكبر عددٍ ممكن منهم، وذلك بهدف الضغط على رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي لتقديم تنازلات تؤدّي الى تشكيل حكومة جديدة، خصوصاً أنّ حكومته ستصاب حينها بالشلل شبه التام“.

تعلّق اوساط معنية على هذا السيناريو بالقول” إنه بالتأكيد فصل جديد من المغامرات الدونكيشوتية في محاربة طواحين الهواء التي باتت سمة السنوات الماضية، وهذه” المغامرة” التي يتم رسم فصولها سيدفع ثمنها اللبنانيون بالدرجة الاولى، وستؤدي الى تقويض ما تبقى من مقومات للدولة، وعندها فليتحمل من رسم هذا السيناريو تبعات ما قد يحصل“.

وتستغرب الاوساط” ان البعض لا يزال مصرا على استنزاف العهد حتى الرمق الاخير لخدمة اهداف شخصية وتطبيق اجندته الخاصة، ولو على حساب البلد والناس“.

وتلفت الاوساط الى “ان من سرّب الخبر فضح، من حيث يقصد او لا يقصد، ان باسيل هو شريك اساسي في القرار الرئاسي على كل المستويات، مؤكدا ما تقوله غالبية اللبنانيين والمعنيين محليا وخارجيا في هذا الصدد“.

وتضيف الاوساط” إن الرئيس المكلّف قام بواجباته في تقديم تشكيلته التي رسمت الاطار الفعلي لتصوره الحكومي، وهو بانتظار ان يستكمل مع رئيس الجمهورية ملاحظاته عليها. كما انه مستمر مع الوزراء في متابعة الملفات كافة واتخاذ القرارات المناسبة في شأنها، بالتوازي مع الاستعدادات للجلسة النيابية المتوقعة بعد العيد لاقرار المشاريع الاصلاحية“.

وتختم الأوساط “أما اذا كان هناك من يريد بعد كل ما حصل أن يقود البلد الى مغامرة جديدة فليتحمل تبعات فعلته، وطنيا ودستوريا وسياسيا”.

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى