ملفّ انفجار المرفأ: التعطيل مستمرّ
وعلمت «الأخبار» أن «المسعى» الذي قاده بوصعب بين بعبدا وعين التينة لحلّ هذا الملف، إضافة إلى ملفات أخرى، وصلَ إلى حائط مسدود، لذا تحدّث عن «اقتراح ناقشته مع وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال هنري خوري، ورئيس مجلس القضاء الأعلى سهيل عبود»، معتبراً أنه «إذا عُدّل هذا المرسوم ووُقّع بـ10 قضاة متساوين، فأنا لديّ كل الاطمئنان بأنّ هذه القصة ستُحل».
وقصة المرسوم مرتبطة بما تعتبره عين التينة «إخلالاً بالتوازن الطائفي» في الهيئة العامة لمحكمة التمييز، حيث أجازت فتوى استثنائية سابقة تعيين قاضٍ مسيحي إضافي ليترأّس الغرفة الأولى بدلاً من رئيس مجلس القضاء الأعلى سهيل عبود، ما رفع أعضاء الهيئة العامة إلى 11 (6 مسيحيين و5 مسلمين) بدل أن يكونوا مناصفة.وبما أن توقيع المرسوم أصبحَ شبه مستحيل (حالياً)، تتجه الأنظار إلى القاضيتين جمال خوري وسهير الحركة اللتين يفترض أن تبتّا في طلبات نقل الدعوى. وبحسب معلومات «الأخبار» فقد «أصبحت التبليغات في الطلب المقدّم من قبل المولى، والمُودَع لدى القاضية خوري، منجزة تقريباً»، لكنّ السؤال هل ستُصدِر القاضية قراراً بطلب نقل الدعوى من البيطار قبل بدء العطلة القضائية التي تبدأ منتصف الشهر الجاري وتستمرّ حتى منتصف أيلول، علماً أن خوري تُحال على التقاعد بعد 10 أيام من انتهاء العطلة؟ وفي هذا الإطار تساءلت مصادر في «العدلية»، التي ستشهد اليوم تحركاً لأهالي الموقوفين، عمّا إذا كانت خوري ستصدر قراراً أم ستتهرّب من ذلك، علماً أن المادة 340 من أصول المحاكمات الجزائية تنصّ على أن «تتولّى إحدى الغرف الجزائية لدى محكمة التمييز مهمة الفصل في طلب نقل الدعوى من مرجع قضائي إلى آخر. تقرّر رفع يد مرجع قضائي في التحقيق أو الحكم عن الدعوى وتحيلها إلى مرجع آخر من الدرجة نفسها لمتابعة النظر فيها، إما لتعذّر تشكيل المرجع المختصّ أصلاً أو لوقف سير التحقيق أو المحاكمة أو للمحافظة على السلامة العامة وسير العدالة»، وهنا الطلب ليسَ بسبب الارتياب من المحقق العدلي، بل بسبب تعذّر استكمال التحقيقات.
أما في ما يتعلّق بالطلبات الأخرى، من بينها طلب الضاهر الموجود بين يدي القاضية حركة، فأشارت المصادر إلى أن الأخيرة أرسلت إلى القاضي البيطار كتاباً طلبت فيه «إعلامنا بأسماء كلّ المعنيين بالدعوى لأجل التبليغ ولم يتجاوب حتى الآن»، كما أن «نقابة المحامين لا تتعاون».
مصدر الخبر
للمزيد Facebook