آخر الأخبارأخبار محلية

البخاري في طرابلس: مؤشر على كسر الإنكفاء السعودي وتوطئة لتحرك مرتقب

اكثر من علامة استفهام، يرسمها الاهتمام السعودي المتنامي بعاصمة الشمال بعد جلاء الصورة عقب الانتخابات الأخيرة، خصوصا في ظل تارجح موقف المملكة العربية السعودية بين الانكفاء عن لبنان بشكل كامل أو متابعة المستجدات من بعيد من دون الغرق في الوحول اللبنانية.

أثارت الجولة الأخيرة للسفير السعودي وليد البخاري التساؤلات، خصوصا كونها ضمت للمرة الأولى زيارة دارة المهندس معن كرامي، وهي مفارقة ينبغي التوقف عندها كونها تاتي بالتزامن مع الطعن المقدم من النائب السابق  فيصل كرامي أمام المجلس الدستوري ، والذي من المفترض بأن يصدر قراره في منتصف الشهر الجاري.

هذا الامر اعتبره البعض، رسالة مبطنة بعدم القبول بابطال نيابة رامي فنج و اعلان فوز كرامي بعملية إعادة احتساب الأصوات، في حين تؤكد معظم الآراء القانونية بصعوبة اقرار ذلك بسهولة، بقدر اتخاذ المجلس الدستوري القرار بإبطال نيابة الفنج، لكن مع الدعوة إلى اجراء  انتخابات فرعية على اساس القانون الاكثري.

أمام حدة التناقضات ، خصوصا في ظل الاستقطابات السياسية الحادة ، برزت رغبة عند حزب الله بالتحرك السياسي في عاصمة الشمال انطلاقا من الطابع الإنساني والاجتماعي ، وفيصل كرامي هو الحليف المفترض لحزب الله والمنبثق من خطوة سياسية سابقة دفعت نحو تنازل حركة امل عن مقعدها الوزاري ليصبح فيصل كرامي “الوزير الشيعي السادس” وفق التوصيف السياسي.

ليس بعيدا عن هذه  الحسابات رغم أهميتها، خصوصا في ظل التوازنات التي أرستها الانتخابات الأخيرة لناحية بروز نماذج نيابية جديدة خارج اصطفافات ٨ و١٤ آذار ، تتباين  الآراء حول تحركات السفير البخاري في هذا التوقيت، كون البخاري أبدى اهتماما في صورة المجلس النيابي الحالي خصوصا بعد انهيار الأكثرية لصالح اقليات متعددة.

هناك من يجزم بأن البخاري يسعى إلى بعث الروح في فريق 14 آذار من جديد، خصوصا بأنه  دخل من بوابة معن كرامي وهي تحمل جملة رسائل في طرابلس كما خارجها، و خصص النائب السابق محمد الصفدي بمحطة في جولته الطرابلسية شملت تلبية غداء وسط حضور اجتماعي من مكونات المدينة، في حين ان هناك رأي مناقض يشير إلى انفتاح السفير السعودي على كل المكونات السياسية  خصوصا انه التقى نائب طرابلس طه ناجي منذ فترة وجيزة.

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى