ماكرون يهنئ تبون ويأمل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين
نشرت في: 05/07/2022 – 07:37
هنأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الجزائري عبد المجيد تبّون بمرور 60 عاماً على استقلال الجزائر. وعبر ماكرون عن أمله في “تعزيز العلاقات القوية أساسا” بين البلدين. وأكد مجددا “التزامه بمواصلة عملية الاعتراف بالحقيقة والمصالحة لذاكرتي الشعبين الجزائري والفرنسي”. وسيوضع إكليل من الزهر باسم الرئيس الفرنسي على “النُصب التذكاري الوطني لحرب الجزائر والمعارك في المغرب وتونس” في باريس، إحياءً لذكرى الأوروبيين ضحايا مجزرة وهران التي وقعت في نفس يوم الاستقلال في 5 تموز/ يوليو 1962.
أرسل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى نظيره الجزائري عبد المجيد تبّون رسالة تهنئة بمرور 60 عاماً على استقلال الجزائر عن فرنسا، وأعرب ماكرون عن أمله “بتعزيز العلاقات القوية أساساً” بين البلدين، وفق ما جاء في بيان عن قصر الإليزيه مساء الإثنين.
وأضاف بيان الرئاسة الفرنسية أنّ إكليلاً من الزهر سيوضع أيضاً الثلاثاء باسم ماكرون على “النُصب التذكاري الوطني لحرب الجزائر والمعارك في المغرب وتونس” في رصيف برانلي في باريس إحياءً لذكرى الأوروبيين ضحايا مجزرة وهران التي وقعت في نفس يوم الاستقلال في 5 تموز/يوليو 1962.
وقال الإليزيه في بيانه أنّ “الذكرى الستّين لاستقلال الجزائر، في 5 تمّوز/يوليو 2022، تشكّل فرصة لرئيس الجمهورية لكي يرسل إلى الرئيس تبّون رسالة يعبّر فيها عن تمنياته للشعب الجزائري ويبدي أمله بمواصلة تعزيز العلاقات القوية أصلاً بين فرنسا والجزائر”.
وأكد ماكرون عبر البيان على “التزامه مواصلة عملية الاعتراف بالحقيقة والمصالحة لذاكرتي الشعبين الجزائري والفرنسي”.
ولم تصل العلاقات بين الجزائر وفرنسا إلى الشكل الطبيعي رغم مرور ستة عقود على انسحاب الجيوش الفرنسية، على الرغم من سعي ماكرون منذ انتخابه إلى تهدئة الذاكرة بسلسلة من المبادرات الرمزية التي لم تصل إلى حدّ تقديم “اعتذار”.
وبعد حرب استمرت ثماني سنوات بين الثوار الجزائريين والجيش الفرنسي، توقف القتال بعد توقيع اتفاقيات إيفيان التاريخية في 18 آذار/مارس 1962 التي مهّدت الطريق لإعلان استقلال الجزائر في الخامس من تموز/يوليو من العام نفسه.
وقبيل ساعات من اعتراف فرنسا رسمياً باستقلال الجزائر وقعت في وهران مجزرة راح ضحيتها “مئات الأوروبيين، وبالدرجة الأولى فرنسيون”، برصاص القوات الفرنسية.
وفي تشرين الأول/أكتوبر الفائت بدا أنّ العلاقات بين البلدين تراجعت إلى أدنى مستوى لها، عندما صرّح ماكرون بأنّ الجزائر تأسّست بعد استقلالها على “ريع ذاكرة” يقف خلفه “النظام السياسي العسكري”، ما أثار غضب الجزائر.
وتحسنت العلاقات تدريجيًا في الأشهر الأخيرة، وأعرب ماكرون وتبّون في مكالمة هاتفية في 81 حزيران/يونيو عن رغبتهما في “تعميقها”.
وفي نهاية نيسان/أبريل، هنّأ تبون ماكرون على إعادة انتخابه “الباهر” ودعاه لزيارة الجزائر.
فرانس24/ أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook