منظمة رايتش ووتش: تتهم الحوثيين بإطلاق مقذوفات على مركز احتجاز لمهاجرين أفارقة في صنعاء
اتّهمت منظمة هيومن رايتش ووتش الحقوقية الثلاثاء 03/16 الحوثيين بإطلاق “مقذوفات مجهولة” على مركز احتجاز لمهاجرين أفارقة في صنعاء خلال تظاهرة للمطالبة بتحسين ظروف اقامتهم، ما تسبب في وفاة عشرات منهم.
وأوضحت أنّ حراس المركز ومسلحين آخرين نقلوا مجموعات من المهاجرين إلى أحد المواقع بعد رفضهم تناول الفطور وحدوث مناوشات مع عناصر الأمن، وطلبوا منهم تلاوة “صلواتهم الأخيرة”. ثم صعد أحد أفراد القوة الأمنية إلى سطح الموقع المغلق وأطلق “مقذوفتين” على الغرفة فأحدثتا حريقا، حسبما نقلت هيومن رايتش عن خمسة من المحتجزين الذين نجوا.
وقال أحد المهاجرين “كنت مذعورا، وكأنّ الدخان شلّ ذهني. كان الناس يسعلون، وأحرقت النيران الفراش والبطانيات … احترق الناس أحياء. اضطُررت إلى الدوس على جثثهم للهروب”. وتمت معالجة مئات المهاجرين في مستشفيات العاصمة وسط انتشار أمني مكثف، بينما فر آخرون إلى مناطق من اليمن من بينها عدن في الجنوب.
وكانت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للامم المتحدة أعلنت في البداية عن وفاة ثمانية مهاجرين، ثم تحدثت نقلا عن تقارير محلية عن وفاة نحو 60، داعية السلطات في صنعاء إلى السماح بالوصول “العاجل” لتقديم العلاج للمصابين. من جهتهم، حمّل المتمردون منظمة الهجرة المسؤولية عن الحريق جراء عدم وجود مراكز إيواء مناسبة.
وقال المتحدث باسمهم محمد عبد السلام في مراسلات مع هيومن رايتس ووتش إن “الحادث الذي حصل هو نتيجة اعتيادية تحصل في حوادث مشابهة في كل مكان بالعالم ولا ينبغي تسييسها أو استغلالها خارج سياقها الطبيعي”، مطالبا “بفتح مطار صنعاء لعودتهم الى بلدانهم”. ورغم الحرب المستمرة منذ ست سنوات التي أودت بعشرات الآلاف وأدت إلى نزوح الملايين في إطار أزمة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة الأسوأ في العالم، يعتبر اليمن محطة عبور لعشرات الآلاف من المهاجرين الذين يسافرون بين القرن الإفريقي والسعودية ودول خليجية أخرى. وبحسب أحد المهاجرين الذين تحدثوا لهيومن رايتش ووتش، فإنهم غالبا ما يتعرضون إلى “الإهانات العنصرية، والتهديدات، والشتائم المتكررة”، فيما أن الطعام محدود ومياه الشرب شحيحة في بلد يقف على حافة المجاعة.
للمزيد على facebook