آخر الأخبارأخبار دولية

إسرائيل تسقط ثلاث مسيّرات لحزب الله كانت متجهة إلى منطقة حقول الغاز في المتوسط


نشرت في: 02/07/2022 – 22:29

قال الجيش الإسرائيلي السبت أنه اعترض ثلاث مسيّرات تابعة لحزب الله اللبناني كانت في طريقها إلى منطقة حقول الغاز في مياه المتوسط. يأتي هذا وسط توترات متنامية بين إسرائيل ولبنان في الأسابيع الأخيرة. وأشار بيان الجيش الإسرائيلي إلى أن مسيّرات معادية اقتربت من المجال الجوي فوق المياه الاقتصادية لإسرائيل، مشيرا إلى أنها تابعة لحزب الله وكانت متّجهة نحو حقل “كاريش” للغاز. من جانبه، أكّد حزب الله إطلاق ثلاث طائرات مسيّرة باتجاه حقل غاز في البحر المتوسط السبت للقيام بمهام استطلاعية.

في ظل توترات متصاعدة في الآونة الأخيرة بين لبنان وإسرائيل، أعلن الجيش الإسرائيلي السبت اعتراض ثلاث مسيّرات مسلحة كانت متجهة صوب حقول الغاز في مياه المتوسط. ووفق المصادر العسكرية ذاتها اعترضت مقاتلة إحدى المسيّرات الثلاث فيما صدّت سفينة حربية المسيّرتين الأخريين.

وكان لبنان ندد باستقدام إسرائيل سفينة إنتاج وتخزين تابعة لشركة “إنرجيان” ومقرها لندن، للعمل على استخراج الغاز من حقل “كاريش” الذي تعتبر بيروت أنه يقع في منطقة متنازع عليها. 

من جهتها، تصر إسرائيل على أن الحقل يقع ضمن منطقتها الاقتصادية الخالصة وأن المفاوضات الجارية حول ترسيم الحدود البحرية لا تشمله.

وبحسب الجيش الإسرائيلي لم تكن المسيّرات مسلّحة و”لم تشكل تهديدا حقيقيا” لافتا إلى أنها أسقطت قبل أن تصل إلى الحقل.

ويأتي هذا الحادث في اليوم التالي لتولي رئيس الوزراء يائير لبيد منصبه في إسرائيل خلفا لنفتالي بينيت الجمعة. وقال لبيد في خطابه الأول كرئيس للوزراء مساء السبت “أنا أقف أمامكم وأقول لكل من يريدنا أن نختفي، من غزة إلى طهران، ومن شواطئ لبنان إلى سوريا: لا تختبرونا! إسرائيل تعرف كيف تستخدم قوتها ضد أي تهديد وضد أي عدو”.

ولم يعلق لبيد بشكل مباشر على اعتراض الطائرات المسيّرة لكنه قال إن بلاده “ستفعل كل ما في وسعها” لمنع إيران من حيازة أسلحة نووية أو أن “تترسّخ على حدودنا”. وتتّهم إسرائيل إيران بالسعي إلى صنع أسلحة نووية لكن طهران تنفي ذلك باستمرار. 

حرب الغاز 

وفي السنوات الأخيرة أثار اكتشاف حقول ضخمة للغاز في شرق البحر المتوسط  شهية دول مشاطئة وأجّج الخلافات الحدودية. وتوقّفت المفاوضات التي انطلقت بين لبنان وإسرائيل عام 2020 بوساطة أميركية في أيار/ مايو من العام الماضي جراء خلافات حول مساحة المنطقة المتنازع عليها بما في ذلك حقل غاز كاريش.

فبالنسبة إلى الدولة العبرية، يقع حقل كاريش في الأراضي الإسرائيلية “على مسافة كيلومترات من المنطقة المتفاوض عليها مع لبنان، وهو أيضا ما يشير إليه تحليل صور أقمار اصطناعية لصحيفة “هآرتس” الإسرائيلية. لكن بالنسبة إلى بيروت، يقع هذا الحقل في المياه المتنازع عليها.

وفي 9 حزيران/يونيو، أكد حزب الله أن “الهدف المباشر يجب أن يكون منع العدو من استخراج النفط والغاز من حقل كاريش”. وحذّر أمينه العام حسن نصرالله من أن “المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي وأن كل الإجراءات الإسرائيلية لن تستطيع حماية المنصة العائمة لاستخراج النفط من حقل كاريش” على حد تعبيره.

فرانس24 / رويترز


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى