متظاهرون يقتحمون مبنى البرلمان في طبرق ويضرمون النار أمامه
نشرت في: 01/07/2022 – 21:49
قالت وسائل إعلام ليبية إن متظاهرين ضد تدهور الأوضاع المعيشية والأزمة السياسية في البلاد، اقتحموا مبنى البرلمان بمدينة طبرق الجمعة، وأضرموا النار في محيطه. وقال شهود إن قوات الأمن التي تحرس المبنى انسحبت من الموقع.
اقتحم متظاهرون مقر البرلمان الليبي في طبرق شرق البلاد الجمعة احتجاجا على تدهور الأوضاع المعيشية والأزمة السياسية، وفق ما ذكرت وسائل إعلام.
وأوردت عدة محطات تلفزيونية أن متظاهرين دخلوا المبنى وأحدثوا فيه أضرارا، وأظهرت صور نشرتها أعمدة كثيفة من الدخان الأسود تتصاعد من محيط المبنى بعد أن أحرق متظاهرون غاضبون إطارات.
وقال شاهد لرويترز إن قوات الأمن التي تحرس البرلمان انسحبت من الموقع.
ونقل مراسل فرانس24 في طرابلس معاذ الشيخ عن صحيفة المرصد الليبية أن اقتحام مبنى البرلمان في طبرق تم بعد تدمير واجهته و بوابته وواجهة بيوت الضيافة الملاصقة له على يد محتجين.
وذكرت وسائل إعلام أخرى أن جزءا من المبنى احترق، علما أنه كان خاليا عندما دخله المحتجون فالجمعة يوم عطلة رسمية في ليبيا.
تظهر لقطات نشرها الإعلام الليبي أن جرافة يقودها متظاهر أطاحت بقسم من بوابة مجمع المبنى، ما سهل على المتظاهرين اقتحامها. كما أضرمت النيران في سيارات أعضاء في مجلس النواب.
وألقى متظاهرون آخرون، بعضهم لوح بالأعلام الخضراء لنظام معمر القذافي، بوثائق في الهواء بعد أن أخذوها من المكاتب.
وجاءت المظاهرة في وقت تعاني فيه البلاد منذ عدة أيام انقطاعا للتيار الكهربائي تفاقم بسبب إغلاق العديد من المرافق النفطية وسط خلافات سياسية بين المعسكرين المتنافسين.
وهتف المتظاهرون “نريد الكهرباء”.
وتتنافس حكومتان على السلطة منذ آذار/مارس، واحدة مقرها طرابلس غرب البلاد ويقودها عبد الحميد الدبيبة منذ عام 2021 والأخرى بقيادة فتحي باشاغا ويدعمها برلمان طبرق والمشير خليفة حفتر الرجل القوي في الشرق.
وكان من المقرر إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في كانون الأول/ديسمبر 2021 في ليبيا تتويجا لعملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة بعد أعمال العنف عام 2020.
لكن تم تأجيلها إلى أجل غير مسمى بسبب الخلافات القوية بين الخصوم السياسيين والتوترات على الأرض.
واختتمت الجولة الأخيرة من المحادثات في جنيف بين مجلسي النواب والمجلس الأعلى للدولة الخميس بدون اتفاق على إطار دستوري لإجراء الانتخابات.
وقاد المفاوضات الأخيرة رئيس مجلس النواب عقيلة صالح ورئيس المجلس الأعلى للدولة ومقره طرابلس خالد المشري.
كما شهدت العاصمة طرابلس مظاهرات واحتجاجات في ميدان الشهداء، ضد الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها الليبيون في ظل الانقسام السياسي وعدم الوصول إلى حل ينهي الأزمة الراهنة.
فرانس24/ أ ف ب/ رويترز
مصدر الخبر
للمزيد Facebook